يقول الشيخ محمد صالح المنجد "إن مما دفع إلى اتخاذ هذا التمييع أيها الإخوة قضية خطيرة نادرًا ما ينجو منها الواحد منا ألا وهي الانهزامية وضغط الواقع على الإنسان المسلم، وعندما نظر بعض هؤلاء إلى الواقع وما فيه، وتسلط الكفار على المسلمين وهيمنتهم وسيادتهم في العالم بزعمهم، فإنهم تحت هذا الضغط صاروا يقدمون التنازل تلو التنازل، والفتاوى الشاذة باسم الواقع وظروفه، ويفصلون من الإسلام فستانًا يناسب الذوق الغربي، وكأن الواقع صار عندهم مصدرًا من المصادر التشريعية، كأنهم قالوا: مصادر التشريع: القرآن، والسنة، والقياس، والإجماع، والواقع، ولا تخلو هذه الانهزامية من نظرة انبهار للغرب ولما عندهم، ولا تخلو هذه الانهزامية وهذا المنهج في التمييع من التأثر بقادة الانحلال الفكري في المسلمين.

إنه تأثر بمنهج المنحرفين أمثال سلامة موسى وطه حسين حيث يقول الأول: كلما ازددت خبرة وتجربة توضحت أمامي أنه يجب علينا أن نخرج من آسيا [من شدة احتقار سلامة موسى للسود يطلق على إِفريقيا آسيا مع أنه مصري] وأن نلتحق بأوروبا، فإني كلما زادت معرفتي بالشرق زادت كراهيتي له، وشعوري بأنه غريب عني، وكلما زادت معرفتي بأوروبا زاد حبي لها وتعلقي بها، شعوري بأنها مني وأنا منها، هذا هو مذهبي الذي أعمل له طول حياتي سراً وجهرةً، فأنا كافرٌ بالشرق مؤمن بالغرب.

ثم يقول: الرابطة الشرقية سخافة، فما لنا ولهذه الرابطة الشرقية، وأي مصلحة تربطنا بأهل جاوه، وماذا ننتفع بهم، وماذا ينتفعون بنا؟ إننا في حاجة إلى رابطة غربية.

ثم يقول: وما الفائدة من تأليف رابطة مع الهندي أو الجاوي."

هذا الكلام ليس نوعية (المؤامرة الماسوصوهيوامريكية) بل هو موجود فلا يتطلب الأمر جهدًا كبيرُا حتي تلاحظه فتلك الدول مع أن معظم سكانها ينتسب إلى الإسلام وبعضها يضع في الدستور الخاص بها أن دينها الرسمي والوحيد هو الإسلام إلا أن تلك الدول بتعليمها و إعلامها ساهمت في نشوء أجيال لا تعرف من الإسلام إلا اسمه وغابت بسبب هذا عقائد لا يكون المسلم مسلما إلا بها مثل الولاء والبراء والإحتكام إلى الشريعة ، وتشويه من ينادي ويدعو الى تلك المسلمات ،لديهم إرادة حذف وتشويه كثير من المسلمات لها من الأدلة نصيب وافر من القرآن والسنة لديهم إرادة اغتيال الإسلام كما اغتالت التيارات الليبراليةوالعالمانية النصرانية في اوروبا .

ما توجهاتكم حول هذا الأمر ؟