كثير هم الاشخاص الذين يمرون علينا بمختلف مراحل حياتنا ويكون لهم الفضل علينا ... ولا نوفيهم حقم ولو بجزأ يسير
خلال الأيام الأخيرة كثرت الأقاويل والأخبار والتحذيرات من هنا وهناك بخصوص وباء (COVID-19) وكيفية الوقاية منه بالإضافة الى القرارات الدولية بشكل عام والقرارات الداخلية لحكوماتنا بشكل خاص والتي أدت إلى شلل الحركة التجارية والإقتصادية للدول نتيجة هذه القرارات بالإضافة إلى فرض الحجر الكامل لبعض تلك الدول ... ولكن لم يعط الإعلام أي إهتمام أو إضاءة لمن يقدم ويسخر جهده وطاقاته للنهوض بنا وتجاوز هذه الجائحة
قبل أن أبدأ بكتابتي ... استوقفتني اليوم تغريدة للدكتور للدكتور محمد المصري عافاه الله وشفاه مما ألم به وأود أن أشير هنا أنني لا أعرفه وقد أكون لم اقابله حتى ولو بمحض الصدفه من قبل ولا تربطني به أي صداقه أو معرفة
مواقف تمر بنا...
حالة طارئة بوقت متأخر بالليل
أم حامل بطفلها ... حان موعد ولادتها
حادث مروري يستلزم تدخل جراحي
مريض على فراش الموت أو كبير في السن عاجز عن الحركة
وغيرها الكثير ...
من يقف معنا فيها ... طبيب أو طبيبه لبى ندائنا لكي يقف بجانبنا
القطاع الصحي ... متمثلا في كل وزارات وقطاعات الصحة وجميع العاملين به بأنحاء المعمورة ...
لم نوفه حقه بل ونعيب عليه بسبب تقصير أو سوء فهم بعضهم لبعض الحالات المرضية ... وفي نهاية المطاف يكون دواؤنا وشفاؤنا بين أيديهم بعد مشيئة الخالق سبحانه وتعالى
هاهم الآن يقفون خلف أستار غرف المرضى يعرضون أنفسهم وحياتهم للمخاطر يوجهون لنا النصائح الطبية الصحيحة للوقاية في وقت انشغلنا فيه بملأ ثلاجتنا ومطابخنا بالمؤونة اللازمة لكي نعيش
حقوق مهضومه ...
حق مهضوم ... لأشخاص تركوا أهاليهم وبيوتهم كما هي وقد يكون البعض لجأ إلى الغير في ظل انشغالهم بصحتنا لكي يلبي حاجة أهله بأي وسيلة كانت
حق مهضوم ... قد يعرض حياته وحياة أهله للمخاطر لعلاج مريض انتقلت له العدوى
حق مهضوم ... لأشخاص كرسوا حياتهم وجهودهم لتجاوز هذه الأزمة
حق مهضوم ... لمن يقف لعلاج مريض تركه أهله وأحباؤه خوفا من انتقال العدوى لهم
حق مهضوم ... لكل من يعمل في هذا المجال بأي صفة كانت في زمن لجأنا الى تمجيد أشخاص أو مشاهير نتابعهم ونشاهدهم للترفيه عن أنفسنا
لا أعرف بماذا أختم حديثي ... لان ما يدور بجعبتي الكثير الكثير فمن لا يشكر الله من لا يشكر الناس الله (حديث صحيح)