في ظل ما نُعانيه في المجتمعات العربية من فقر وجهل وقهر وعنصرية .. تأتي مُبادرة صناع الأمل لتُذكرنا أن مازال هناك خير في أمتنا .

مُبادرة صناع الأمل هي مُبادرة سنوية لأصحاب العطاء دون مُقابل، فهي تستهدف الأشخاص والمؤسسات التي تهدف بالقيام بالأعمال الإنسانية دون مُقابل، وتسخر من وقتها لعطاء الأخرين دون اي مقابل سوى تحسين حالتهم إلى الأفضل.

إنها المبادرة العربية الأولى من نوعها، ولا تضع شروط للتقديم سوى أن يكون المواطن عربي ويكون له هدف انساني مُبتكر ويخصص جزء من وقتها وعطائه لهذا الهدف .

تبدو الكلمات بسيطة، أو مجرد فعل خير كملايين الأشخاص التي تفعل الخير للأخرين في صمت او في العلن، ولكن بمجرد مشاهدتك مُشاركات المتنافسون ستجد أن هناك من يعيش معنا بهدف تقديم عناصر الحياة بغيره .

في فيديوهات قصيرة تُعرض لك، ترى ام الأمر ليس بهذه البساطة، فليس من السهل أن تقضي فتاة سنوات من عمرها في إنقاذ حياة اللاجئين من التشرد، وتسافر من بلد إلى آخر وتقضي ساعات وايام متواصلة من العمل دون مقابل !

ليس من السهل أن يقضي رجل ١٧ عاما من عمره في كفالة الأيتام وتوفير حياة كريمة لهم، ويكفل آلاف الأيتام الأفارقة ويقدم لهم دعم معنوي قبل المادي .. حتى أن الأطفال يتذكرونه من زيارته بين العام والأخر .

وهناك من يربي أبنائه على هذا العطاء، فمن ضمن المشاركات كان طبيب يرفض رفع أسعار كشفه، ويقدم العلاج مجانا لغير المقتدرين، ويأتي معه أبنائه ال ٧ أطباء الذين يفعلون كما رباهم ابيهم بإعطاء الصدقات الخفية .

وغيرها من القصص التي تجعل الإنسان لديه الرغبة للمنافسة والمشاركة ولو كان في صمت، ويتمنى أن يكون صانع أمل ولو لفرد على هذه الحياة.

مثلما ندخر الرفاهية والسفر والزواج والشراء .. لم لا نفكر ان ندخر لصناعة أمل ؟

بدلًا من إعطاء النقود لكل عابر سبيل محتاج، ماذا لو يتم ادخارها سنويًا او شهريًا .. ثم نصنع بها امل لغيرنا على هذه الحياة .

نكفل طفل واحد.. نطعم فقير بشكل يومي .. نكفل طعام أسرة.. نوفر عمل شريف لرجل ........ الأفكار كثيرة، ويوجد من يطبقونها بالفعل .

ولكن ما أقصده ان يكون كل شخص صانع أمل لغيره ولو بفعل صغير مستمر، فهذا سيُحدث فارق كبير على مستوى المجتمع العربي ككل، وينتج عنه تكافل فيما بيننا .

ما هي مقترحاتك من الوسائل التي يمكن اتباعها لكل منا مع نفسه لصناعة ولو أمل واحد لغيره على مدى الحياة ؟