مقدمة: –

-عندما تدرك أنك بحاجة للانتقال من نقطة إلى نقطة،

فحاول ألا تذهب للمجهول جزافا بنفسك،

دون أن تسأل، كيف السبيل؟!

وخاصة إن كان طريقك وعر، وبعيد، ومظلم وفيه أشواك ورعد وبرق وجبال ومنازل مستقيمات ووحوش ومفترسات قاتلات……

-سل، واقرأ، واسمع، عمن سبقوك المسير، فهلكوا فيه، أو رجعوا عنه، أو وصلوا نهايته، فتتبصر السبيل, دون أن تراه، وتعد له الأدوات….

-تجرد بكل حواسك، من كل ظن، واعتقاد، وموروث، تظنه سيوافيك نهاية السبيل، إلى كل فعل ورد فعل، يعبر بك حواجز غايتك، إلى نهاية السبيل……

-لا تنتظر أن تتجلى لك الاحداث لكي تتعامل معها، وأنت في خضم المواجهة,

بل عد لها تصور سياسي وأدواتي، لكي تتعامل معها بشكل مثالي وقت المسير….

-أفرض الفروض، وضع لها حلول، وحلول أخرى بديلة, لكي لا تنشل فكريا وجسديا عند المواجهة,

وإلا كان الهلاك. أو الفشل، مصيرك المحتوم….

-أعلم متى يمكنك أن تتمرد وتثور،

واعلم متى عليك أن تخبوا وتنطفئ…

-وإذا ثورت. لتصل إلى نهاية السبيل، لا تنسى أن تعد للمسير, من الحكمة والمعرفة, ما تسخر بهما الأدوات للعبور, من حولك وأنت في تمام انغماسك في الصراع للوصول إلى نهاية السبيل…..

-ولا تعجل له، فإنا العمى والعجلة، هما مقبرة الجاهلين…..

-العادة, أن المجتمع, عندما يدرك أنه بحاجة إلى الانتقال من نقطة إلى نقطة, فإنه يعلم أن المسير في سبيل التغيير له تكلفة,

فلا تميل للرخيص السهل, رغم وجود العلة والتجربة السابقة, التي تخبر الإصلاحيين والمجتمع بنتيجة كل خطوة,

-الحقيقة القاعدة, هي أن الناس عندما تريد عبور الطريق, فإنهم لا يتعلمون إلا بالتجربة القريبة, تجربتهم هم انفسهم,

فيكبوا في كل مرة, انحرفوا, وأكثروا الولوج في الاختصارات على جنبتي السبيل, التي على رأسها دعاة للتشدد, وأخرين للمداهنة, فتبعوهم ولم يستقيموا, ويعتدلوا في المسير,

ولا تكفيهم تجارب البعيدين, في السِّير من كتاب قصَّ القصص, من البداية إلى النهاية, وأنبى عن النتائج , متجردين بالذات والمال والنفس والولد , للغة الحكمة, ولو كانت أعلى كلفة من اختصار سهل, ولكنه طويل, أو اخر يتجردون ببابه من كل رحمة وصبر جميل, ولكنه قصير, وكلاهما هلاكه شيء محتوم , وفي طاهرهم الوصول, ولكن لا, لأنهم لم يتجردوا , إلا لهواهم, متفرقين في نظرياتهم إلى أقصى اليمين, وإلى أقصى اليسار, منحرفين عن الصراط المستقيم…..

-لا تخف من التضحية بكلك, لو لزمت الحاجة, فكثير ما يحتاج السبيل إلى تضحية الكثيرين, كحل بدي, لعبور, الاخرين, لحاجز من وراء حاجز,

فإذا ما خافوا ستلحق بهم الوحوش, وتشرد بهم من خلفهم, وهذا مصير كل من يمشي في السبيل, وهو وهن العزم, قليل الايمان, ضعيف الإخلاص…..

ويبقى السؤال, متى سندرك, كيف السبيل؟!!!!!!!!!!

“سليمان الغنيمي”………..

دورة حياة الأمم بين الفناء والخلود : –

يحدث التغيير على دوارات بين العقائد والأديان , أو من أمه إلى أمة,

وتكون هناك أمة هي أربى من أمة ,وذلك له معايير للبقاء, بقدر ما تتمسك بها كل أمة,

ويمكن اختزال كل تلك المعايير في عنصرين, هما

عدالة المنهج الذي يحكم دون تحيز إلى فئة على حساب فئة ولا لدين على حساب دين السلطة الإدارية,

والعامل الثاني هو تمسك الجماهير بدورها الرقابي على السلطة عندما يكون للأفكار دولة ومؤسسات تحكمها,

وذلك بخلق ألية حقيقية, يحسب لها كل مكلف ألف حساب, تنفي أي وكالة مطلقة في الحكم لفرد أو حزب أو مؤسسة,

فبقدر ما يكون كل واحد فينا هو راعي ومسؤول عن رعيته بقدر ما تبقى شموس الأمم مشرقة وتشرق, حتى تبزغ في كبد السماء,,

وبقدر غياب هاذين العاملين أو حتى غياب عامل واحد منهم فقط, بقدر ما تغيب شموس الأمم حتى تأفل,

وكل أمة هي خالدة إذا كانت مطلقة في صفتين الخلود (الثابت) الأنف ذكرهما,

و لم توجد, ولا يوجد أي تنبأ أنها ستوجد, فتلك سنة الله,

فلكل أمة أجل لا يأخر إذ جاء, وأنه ما من قرية إلا والله مهلكها, أو معذبها عذابا شديدا.

ولكني , أقول أن عامل المنهج يعطي خلود معنوي لأمة الحق الواحدة(لأن الحق واحد) من الحياة إلى الموت, في دوائر زمنية مختلفة الأقطار , وهذا هو تعريف الخلود عموما , إلا خلود الله,

فمثل الأمة كمثل النفس والجسد، فنفْسُها المنهج، وجسدها الناس فإذا ما نسوا وانصرفوا عن شأن أمتهم واكتفوا وأنكفوا على أنفسهم، مات الجسد وبقيت النفس, في حاجة إلى جسد تسكنه,

فتلك الأمة الخالدة, ماتت وحيت, في كل مرة بعث الله في الناس نبيا أو رسول في كل التاريخ , من أدم إلى محمد عليهما الصلاة والسلام, لينفخ فيها الروح من جديد, إنها أمة الحق الواحد, بلا ثاني,

في معنى الخلود: –

الملائكة خالدة ورغم ذلك تموت في النفخ الأول، ولا يبقى إلا وجه الله , فحتى خلودنا في الجنة والنار لن يكون مطلق, بل سيحدث معنا في الجنة والنار, ما سيحدث مع الملائكة في النفخ الأول, لأن الله هو وحده الدائم ولا دائم إلا وجه الله, قال تعالى في هذا الصدد الأنعام – الآية 128وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

وهناك فرق بين الموت والفناء ولا يوجد شيء خلقة الله لا يستطيع إعادته, فبلاء الجسد لا يعني فناء النفس, فلا يوجد فناء ولكن موت, فمن الموت تخرج الحياة ومن الحياة يخرج الموت, إلا حياة الله, فهي حياة لا تدور في فلك الموت والحياة, فالموت هو ضمن تعريف الوجود ولكنه الوجود المعنوي لا الوجود المادي أي الحياة , والله خلق الموت والحياة ليبلونا أينا احسن عملا,

أما الفناء هو خروج الشيء من الوجودين المعنوي والمادي, والله لقادر أن يفنيهم من الوجود ويعيدهم إليه مرة أخرى,

الشاهد أن عامل عدالة المنهج يبقي الأمم موجودة على المستوى المعنوي , خاصة أن الحق واحد في كل زمن وفي كل مكان,

وهذه هي أهم صفة لتلك الأمة (خير أمة)

هي أنها لا تزول من كل النفوس عند سقوطها كدولة, انظر للمسحيين كيف أن العلمانية امتصتهم تماما من مسيحيتهم في أوربا وأمريكا والعالم, فلا يوجد هناك حزب مسيحي واحد يدعوا لتطبيق دين المسيحية في العالم كله بعد أن شنق الثوار الفرنسيون والاوربيون عموما أخر ملك بأمعاء أخر قسيس(مجازا), إلا أن اليهود على شكلتنا, ولكن ليس بنفس صخبنا وإرادتينا, فهم يهود يدعون لليهودية, صارخين في وجه الصهيونية العلمانية,

وبالمقابل أنظر إلى الإسلام لم تستطع العلمانية ولا غيرها, أن تمتص المسلمين من اسلاميتهم إلا قليلا , بعد الحرب العالمية الاولى, وسقوط أخر أشكال الاسلام المتجسدة في الخلافة العثمانية, وكيف أنه المنهج الوحيد الذي يحارب من اجل الحياة, (حتى ولو عاد مشوه في الغالب في كل نموذج عاد به), من بين كل المناهج في الماضي والحاضر, تلك المناهج التي فنت, ولا تعود إلا إذا استحدثت بصور جديدة, في صور عديدة لمنهج الباطل الخناس, ينكص إذا كشف وسقط, ولكنه يعود دائما بصورة جديدة, ليوسوس في صدور الناس,

ببساطة إن الإسلام بنيان أسس على الحق, وما يخفت إلا لفساد الطبقة الحاكمة وضعف المسلمين , ولكنه يعود بمجرد كلمات مكتوبة تحفظ جوهر هذا المنهج, الذي تحفظه شعائر الإسلام, التي يتلى فيها منذ أن نزلت ودون أن تمس بتحريف ولا نقص , لتنفخ في الناس روح الإسلام من جديد, كلما ذهبت روحه عنهم يوما, ولذلك الناس لن تحتاج رسولا من بعد محمد لأن المنهج قد حفظه الله في نفوس المؤمنين كل المؤمنين, لا في فئة خاصة من الكهان والرهبان, وهو ما لم ولن يتحقق لأي منهج ولا كتاب غير القرآن,

وهناك صفة أخرى لتلك الأمة ,

وهي جاذبيتها في قوتها وضعفها , أو بمعنى أخر هي تمتص الأمم ولا تمتص من الأمم إلا قليل,

أنظر إلى الأمة التتارية كيف أنها رغم زخمها الكبير في البداية, إلا أنها امتصت بشكل نصفي في النهاية مثلاها كمثل الحملات الصليبية, والتي كانت عمليات تخريبيه بين كر من بعد كل فر, , ولذلك لم تمتص بالشكل الكافي, انظر إلى الإسلام في مهده كيف أنه أمتص الكثير من ثقال رجال الوثنية, في زمن قياسي جدا,

وعلى الجانب التتاري, مات هولاكوا مقهورا على ما لحق به من هزائم على يد قائد مغولي أخر وهو أبن عمه, حيث أمتصه الإسلام وتحول إلى سيف من سيوفه, وهذا البطل هو بركة خان رئيس القبيلة الذهبية في روسيا, والذي بايع الخليفة العباسي وقتها,

وليس بركه خان فقط بل معظم القبائل المغولية في وسط أسيا إلا شرقها (الصين, وأسفلها, ومنغوليا) ,وكل القبائل التركية كذلك أسلمت من نفسها, وخرج من رحمها الخلافة العثمانية, وذلك ببساطة أن التتار والصلبيين لم يكن لديهم منهج إصلاحي تجديدي , لم يكن لديهم إلا منهج فرض النفوذ والنهب فقط, ولذلك وجهوا بشراسة ولم تستطع قوتهم المساس بديمغرافية العالم الإسلامي, لأن القوة العسكرية أقصى ما يمكنها أن تستحوذ على الجسد, أما النفس فلا يستحوذ عليها إلا عدالة المنهج وفطريته, ومهما طال زمن الجبارين, فإن قوتهم تكون يوما إلى زوال,

ولكن مع مساحة الحرية الموجودة, وبعدما سلخت العلمانية العصبية المسيحية من قلوبهم, وكأنها جاءت لتسهل المهمة على الإسلام, ليحل كمنهج اجتماعي وكمفهوم روحي, لا توفره العلمانية لأتباعها.

وكأن الغزو التتاري هو شر يكمن فيه خير أحدث فتح معاكس لصالح الإسلام, فتح كسل المسلمين عنه, فجاءهم إلى بيوتهم, فأحدث لهم مكسب دعوي, ولكن بكلفة أعلى عما إذا كانوا فاتحين,

الشاهد أنه رغم أن الإسلام هو الجانب الضعيف عسكريا, إلا أنه أمتص وسط أسيا الغازي للإسلام, وسيمتص العالم ,لم يصل الإسلام إلا للسند في بكستان بالفتح, إلا أنه توغل في الهند بمجرد التواصل بين الهندوس والمسلمين, وكذلك في ماليزيا وإندونيسيا دخل الإسلام بالتواصل التجاري المباشر مع المسلمين

وهناك صفة ثالثة لتلك الامة (خير أمة) ,

وهي أنها تنتشر انتشار الطيف والنور الذي لا تحده حواجز السلطة العازلة

فالأمة الإسلامية يكفيها المنافسة الدعوية, لتسود, ولكن السماح للإسلام بالدعوة المباشرة بشكل سلمي داخل المجتمعات المغايرة غاية صعبة المنال,

فهناك فرق بين انتشار الإسلام بالتواصل وبالدعوة داخل المجتمع الجاهل بالإسلام, فلكي يكون لك منبر يجب أن تفتح, ولكن التواصل التجاري لا يحتاج الفتح لإحداث الدعوة , والإنترنت اليوم هو منبر عابر للقارات لا يحتاج الإسلام لفتح أوربا معه, ولكنه سيحتاج إلى قوة كافية بما, تمكنه من الدفاع عن المسلمين من اضطهاد محتمل في المستقبل ضد المسلمين الجدد في أوربا, و التي سيمارس الاستبداد والتطهير العرقي ضدهم, لتهديدهم للوجود الجماهيري والسلطوي للعلمانية, عندما تتحول أوربا للعهر الاستبدادي من بعد الديمقراطية, عندما سيظهر الوجه الاخر منها لهم, حيث تبتسم للإسلام, وتكشر وتعبس لهم,

مبدأ الوكالة الدينية والسياسية: –

وصل الإسلام كمنهج تتوفر فيه كل حاجات الخلاص والعدالة, ولذلك هو المنهج الخالد وأمته هي خير أمة, أمة منهج لا أمة ملك ولا عرق ولا لسان ولا وطن ولا كهنوت,

فالانتماء والإخلاص والولاء والطاعة لهذا المنهج الثابت الغير قابل للتعديل, والغير منصب عليه طبقة علماء يحكمون بفهمهم وحدهم الأمة , لا وكاله مطلقة لأي شخص ولا أي مؤسسة لتتحدث وحدها بسم هذا الدين, فالوكالة المطلقة هي استبداد مألة الحكم بالهوى, والذي يليه ظلم وطغيان مهما بلغت النصوص من وضوح وكمال, الوكالة المقيدة هي من تهب الشرعية لأولي الامر منا, وهي مقيدة بالالتزام بذلك المنهج, وإلا نحيت ,وإلا كان فساد عظيم, وذلك ناهيك عن وكيل وكَّل نفسه بدون منهج وبرنامج يلتزم به أمام الجماهير,

الأزهر نصب نفسه وكيلا على الإسلام وحمايته في مصر, وربما حدث ذلك بشكل غير مباشر , ومع احترامي الشديد له كمؤسسة للعلم والمعرفة,

و كذلك الفاتيكان في إيطاليا, ومبدأ وراثة المسيح, لبابا روما,

وكذلك بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، أعطى نفسه عصمة وقداسة مباشرة من الرب, ولمن دونه حق الغفران,

وحاذى حذوهم بشكل مباشر, النظام الإيراني الشيعي, بلجوئهم إلى مفهوم الامامية والباب,

والباب هو الشخص المعصوم القديس الذي ينفذ إرادة الإمام المهدي من وراء حجاب في سرداب لا أحد يعلم عنه شيء, والإمام الثاني عشر بدوره ينفذ إرادة الله

وبالتالي لا خيار أمام الجماهير إلا الطاعة, وإلا يكونوا بذلك خرجوا عن إرادة الله,

ومنهم من يشطح ويقول أنه المهدي, إلى أن يدعي أن الله حل فيه, كمستوى نهائي (مستوى الوحش),

ولربما تجد أكثر من باب, وأكثر من مهدي في نفس الوقت,

,الأحزاب الوطنية الحاكمة علمانية أو إسلامية كذلك نصبوا أنفسهم وكلاء على الوطن وهوية الوطن,

مع كامل الاحترام لكل عالم دين ورجل سياسة لم يعصم نفسه ومؤسسته, ولم ينصب نفسه حفيظ على دين الناس, وهوية المجتمع, لا يهب على كل صاحب فهم مختلف لفهمه ومؤسسته وكتبه, لينهش لحمه وهو حي,

وإلا بذلك تتحول كل مؤسسة, لا تتمتع بتلك الصفة, إلى ديكتاتورية دينية( ثيوقراطية) إذ تمكنت من سلطة ما, في يوم نحس أسود غابر مستمر, ولنا في المسيحية وأروبا عبرة , ولنا كذلك في الإسلام وكل خلافة ملك عبرة وعظة……, ولنا في العلمانية عبرة هي الاخرى, قائمة الأن, نعم إنها العلمانية التي جاءت لتهدم الحكم الثيوقراطي بسم الرب, تحولت هي الاخرى للحكم المطلق بالحق الوطني (بسم الوطن),

يسرقون بسم الوطن, وينهبون بسم الوطن ويقهرون بسم الوطن, ويكسرون المنابر باسم هويه الوطن, ويشردون بالبوليس السري أو الوطني أو الفيدرالي أو الحرث الثوري….., كل مغاير سلمي الدعوة, ويشوهونه بالكثير من الكذب والادعاء المجرد من أي دليل, نعم يا سادة إنها الوطنيات الديمقراطية, بكل أيدولوجياتها, تفعل ذلك اليوم بسم الوطن وهوية الوطن,

كما فعلت تماما الكنيسة في أوربا ونصبت الملوك بسم الرب, ونهبت بسم الرب, وطغت بسم الرب و بسم المسيح,

وكما فعلت كل الخلافات الإسلامية من بعد الخلافة الراشدة, نصبوا أنفسهم وأهليهم بسم الإسلام, و قتلوا وشردوا معارضيهم , ومنافسيهم, بسم الاستقرار ,

وكما فعل ويفعل كل كهنوت حكم ويحكم بأسماء باطلة ,

الإسلام الوكالة فيه قائمة على عمودين اثنين المنهج بلا كهنوت, والجماهير, وهاذين هما الأساس الشرعي في الإسلام , وفي الفطرة عموما في منح الشرعية لأي سلطة ,فالوكالة في الحكم توهب لا تنزع,

لا للسياسيين, لا للعلماء, لا للأسر الحاكمة, تحت أي مسمى, كوكلاء مطلقين على رقاب الناس كرها وعدوانا,

مفهوم الوكالة هو إحدى أهم العوامل لبقاء الأمم , وامتداد عمرها, حتى يتمكن في تلك الامة, مرض الوكالة المطلقة, فيرضوه أو يخشوه, فيتركونه ينخر سوسا في صرح دينهم أو دولتهم, وحتى ولو كانت, نصوص تلك الامة تنفي تماما, أن هناك وكالة مطلقة أبدا من هذا الدين وسلطانه على الناس, من دساتير وضعية وكتب سماوية,

يقول تعالى في هذا الصدد الكثير مما يؤكد, على هذا المعنى, بقوله تعالى

” وما أنت عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر”, أي من والى الكفار المعتدين وخان مبادئ الحرية, واعتدى ,

وقوله تعالى “ذلك الدين الحق, فمن شاء فليؤمن, ومن شاء فليكفر”

وقال الأنعام – الآية 66وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ

وقال لأنعام – الآية 107وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ

.

.

.

. . . . .

. . .

.

ليس هذا المقال هو النهاية بل هناك المزيد بحول الله ومشيئته, فانتظروني (أنا مش جي!!!!! ههههه)