قررت تغيير مصطلح "المحتوى العربي" بمصطلح "المحتوى المحلي" لأنني أجده أكثر توافقاً مع ما تتميز به مواقع كل دولة عربية بل وحتى المناطق المختلفة داخل بعض هذه الدول، إضافة إلى أن اللغة العربية غير مفهومة لدى غالبية الأجانب طبعاً ناهيك عن اختلاف اللهجات وغير ذلك في العالم العربي.
عموماً، تجول في بالي عدة أفكار، خواطر واقتراحات قد تناسب المدونين، وكل من يبحث عن الهام ليبدأ مشروعاً له على الإنترنت، ربما بهدف إثراء اللغة العربية على الإنترنت، أو لأهداف أخرى.. لكن لما العربية وهناك الإنجليزية والفرنسية وباقي اللغات التي قد تضمن لك انتشاراً أوسع ومردوداً أكبر؟ حسناً.. بلغة الأرقام والإحصائيات، فعدد الإعلانات الرقمية العربية يشهد ارتفاعاً جيداً في كل سنة، ومعظم الشركات الإعلامية والمواقع العالمية أصبحت تخصص جزءاً من ميزانيتها للعالم العربي من خلال إنشاء نسخ عربية من مواقعها، سواء Huffington Post أو Entrepreneur وصولاً إلى خدمات مثل PayPal، بل وحتى Facebook التي قدمت مزيداً من اللغات العربية المحلية من ضمنها اللغة الأمازيغية. إحصائيات من مختبر أبحاث Wamda تشير إلى أن نسبة تفوق 50 في المئة من المستخدمين العرب يرغبون بقراءة محتوى عربي، ولايخفى على أحد العدد الضخم للعرب المستخدمين لموقع يوتيوب واستهلاك مختلف أنواع المحتوى.
خلاصة القول لما أعلاه، هي أن المنطقة العربية تزخر بالكثير من الإمكانيات، تحتاج لوقت لتحصد نتائجها، لكن هنيئاً لمن بدأ اليوم، الأمس أو حتى غذاً!
لنعد إلى صلب الموضوع، وعذراً على الإطالة.. قد تحتاجون إلى كوب قهوة لإكمال البقية ربما.. لدي بضعة أفكار أحببت مشاركتها معكم، رادوتني وتراودني، ولعلني قريباً أشرع في واحدة منها.
منصة لتأليف الكتب وبيعها : بتصميم بسيط، واجهة واضحة الأدوات تمكنك من تأليف كتابك وتزويده بغلاف من تصميمك، حفظ تلقائي يساعدك على العودة للتأليف وقتما تريد، أكان باللغة العربية أو الإنجليزية، بعد الإنهاء من التأليف، تستطيع نشره في ذات الموقع للبيع.
اشرحها لي وكأني في الخامسة : مقتبسة، لكن لما لانجعلها ممتعة من خلال قناة يوتيوب؟ ربما في مدة تتراوح بين دقيقة إلى ثلاث دقائق؟ اشرح أشياء مختلفة، شائعة، تواجهها في حياتك اليومية.. اعتمد على التحرير لجعل الفيديو جذاب وقابل للإنتشار.
منصة تدوين لمشاركة تجارب العمل الحر : أعتقد ستكون أمتع لو اعتمدت أيضاً على القصص الطريفة من المستقلين والعملاء الذين يتعاملون معهم، مع توفير بعض المزايا الخاصة التي تجعلها حقاً خاصة للمستقلين، ربما من خلال نظام دعوات؟ توفير بعض الحصريات لهم مثل كتب إلكترونية حول العمل الحر؟
كن مستثمراً، أو ممولا : واحدة من الأفكار التي تروادني بشكل أكبر من الغير.. أتمنى لو كنت أستطيع الإستثمار مادياً في موقع عربي يروق لي، تطبيق محمول، قناة يوتيوب، أو ربما صفحة فيسبوك صاعدة، طبعاً في إطار قانوني، يتيح لكلا الطرفين الإمتيازات التي يقدمها الإستثمار من إدارة واستشارة والولوج إلى مختلف قنوات الإتصال.
ابتكر شيئاً جديداً لأصحاب المواقع العربية : ربما وسيلة تسجيل دخول أسهل، مثل الإعتماد على رقم هاتف المستخدم؟ لا أظن أنني سأجد مشكلة بإدخال رقمي دون الحاجة لتذكر أي كلمة سر أخرى أو بريدي الإلكتروني، طبعاً يجب أن تكون الخصوصية منطقية ولا أظن أنني سأعارض أي استغلال مفيد لرقمي، فقد حصلت على وسيلة أسهل وأسرع لتسجيل الدخول لمواقعي المفضلة.
الإقتصاد التشاركي : هذه الفكرة قد تكون ملائمة كبداية لمجتمعك المحلي، ربما منصة تتيح لمستخدميها برفع شعارات ورسومات خاصة بهم وطبعها على ملابس، أجهزة أو غير ذلك، بيعها على نفس المنصة واقتطاع عمولة الشحن والبيع أيضاً؟ توجد الكثير من الأفكار التي ستناسب كل مجتمع على حدة.
تنبيهات على هاتفك الذكي : بالحديث عن المجتمعات، هذه فكرة ستكون مفيدة لمجتمعي المحلي ودولتي بشكل عام (المغرب) فنحن نواجه مشاكل في توقيت الحافلات، الإنتظار يستمر ليصل إلى ساعة أو أكثر أحياناً، فلما لا أحصل على خدمة تنبهني باقتراب الحافلة التي أنتظرها أو ربما بديل عنها والطريق الذي تسلكه؟ طبعاً هذا سيكون أثناء جلوسي في منزلي دون الحاجة للوقوف خارجاً منتظراً.
عذراً على الموضوع الطويل نوعاً ما لكن سيكون جميلاً لو استمر الحديث عن أفكاركم وما حققتم من مشاريع ومساهمات.
التعليقات