... هل نكتب (شكراً) أم (شكرًا)؟ مع التعليل :)
مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
يبدو أن الأمر فيه سعة، و كما في الرابط الموضوع؛ فيجوز أن توضع على الألف و يجوز أن يوضع على الحرف الذي قبله أي الحرف المنون أصلا. مع ترجيح أن يكون التنوين على الحرف لأن الألف حرف زائد.
تفكير بصوت عال:
من أين أتت الألف؟
لو افترضنا أن العرب لم يكونوا يعرفون الكتابة بعد، فكيف كانوا يقولون: رأيت زيدًا؟
عند وصل الكلام يقولون: رأيتُ زيدً قائمً، و عند فصله يقولون: رأيت زيدا.
هذه الألف تسمى ألف العوض و هي المبدلة من التنوين المنصوب إذا وقف عليه. ( معجم علوم اللغة ص 11)
و في علم التجويد هناك مد العوض و هو : المدُّ في حالة الوقف عوضٌ عن فتحتين في حالة الوصل، ولا يأتي مدُّ العوض
إلا في حالة النصب بالفتحتين، ويكون عند الوقف على التنوين المنصوب في آخر الكلمة.
أمثلة من القرآن الكريم: ﴿أجراً عظيماً﴾ ، ﴿عفواً غفوراً﴾ ، ﴿إلا قليلاً﴾ ،﴿والنازعات غرقاً﴾ ، ﴿وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً﴾.
ولا يمد على التنوين في حالة مواصلة القراءة مع ما بعد التنوين، ويشترط أن يكون التنوين على حرف غير التاء المربوطة كقوله تعالى: ﴿أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ﴾، والألف المقصورة كقوله تعالى: ﴿ هُدًى لِّلنَّاسِ﴾ .
http://halakat.taimiah.org/...
ماذا يحدث عن الكتابة؟ ماذا يحدث عند تمثيل الأصوات بالحروف و الحركات؟
ينبغي أن تقابل الحروف المكتوبة الأصوات المنطوقة تماما؛ و لذلك نجد في قواعد الإملاء مباحثا تتعلق بـ : مواضع زيادة الحروف، و مواضع نقص الحروف عند الكتابة.
و تفسيري الخاص أنهم في: رأيتُ زيدًا، فضلوا أن تكتب بالصورة الأشمل، و أن تكون شاملة للتنوين و للألف، و عند الوصل تنون، و عند الفصل يتجاهل التنوين و يمد الحرف بالألف.
أما الاختلاف في وضع التنوين، و هذا أيضا تفسيري الخاص:
فمن وضعه على الحرف الذي قبل الألف يرى أن الألف زائدة.
و من وضعه على الألف، يرى أن الحرف و مد الألف شيء واحد لا ينفصل، و إنما هو حرف منون بالفتح بصورته الكاملة.
و الأمر فيه سعة، و كما يقال اختلاف الأمة رحمة
و ليت كل الخلافات مثل هذا الخلاف!
بالفعل، يبدو أن لفقهاء اللغة أكثر من رأي في ذلك، ولا يُخطَّأ أي من الرأيين. مع العلم أني اكتشفت مؤخراً أن تنوين النصب في الرسم العثماني للمصحف الشريف تكتب على الحرف السابق (عفوًا غفورًا) وليس بالشكل (عفواً غفوراً)، علماً بأن للرسم العثماني قواعده الخاصة التي لا تستخدم في كتاباتنا اليومية، ففي الرسم العثماني مثلاً ترين (كتب) بدل (كتاب) و (فى) بدل (في).
التعليقات