الاستماع الفعّال: مهارة نادرة لكنها تغيّر كل شيء

في عالم سريع الإيقاع، أصبح من النادر أن نجد من يُصغي إلينا بصدق واهتمام. كثيرًا ما نشعر بأننا نتحدث ولا أحد يسمعنا فعلًا. وهنا تظهر أهمية الاستماع الفعّال، وهي مهارة جوهرية في مجال الإرشاد النفسي، لكنها أيضًا مفيدة لكل شخص في حياته اليومية.

الاستماع الفعّال لا يعني فقط أن تصمت حتى ينتهي الآخر من الحديث، بل يعني أن تكون حاضرًا ذهنيًا، تُظهر اهتمامك، وتسعى لفهم ما وراء الكلمات: المشاعر، المخاوف، وحتى ما لم يُقال.

هذه المهارة تخلق فرقًا كبيرًا في العلاقات: بين الأزواج، بين الآباء وأبنائهم، وفي بيئات العمل. أحيانًا، كل ما يحتاجه الإنسان هو من يُصغي إليه بصدق، ليشعر بالطمأنينة والانتماء.

كيف نُمارس الاستماع الفعّال؟

أن ننظر للمتحدث ونتجنّب المقاطعة

نُظهر التعاطف من خلال تعابير الوجه أو كلمات بسيطة مثل: "أتفهّمك"

نُعيد صياغة بعض ما قاله الشخص للتأكد من فهمنا له

لا نحكم أو نُسرع بتقديم النصائح قبل أن نُكمل الاستماع

قد تبدو خطوات بسيطة، لكنها تترك أثرًا كبيرًا. لنحاول أن نُصبح مستمعين أفضل... لنجعل التواصل أكثر إنسانية وعمقًا.

بقلم: ديما علي ملحم