التعلق مشكلة العصر للجيل الأصغر حاليا جيل Z بالأخص كيف تتعاملون معه؟
شو الطرق يلي اتبعتوها لفك التعلق بالأشخاص والأشياء والأهداف؟؟
التعلق يصبح مشكلة عندما يفقد الشخص استقلاليته العاطفية ويضع سعادته بالكامل في يد الآخرين أو في تحقيق هدف معين. من الطرق التي وجدتها فعالة في التعامل معه هي التركيز على تطوير الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرين للشعور بالاكتمال. كذلك، ممارسة تقنيات مثل التأمل والوعي الذاتي تساعد في تقليل التعلق العاطفي المفرط. أحيانًا يكون الحل ببساطة هو تقبل أن بعض العلاقات أو الأشياء ليست دائمة، وأن التغيير جزء طبيعي من الحياة. كيف ترين تأثير التعلق على قراراتك اليومية؟
صحيح بالنسبة لي أصبح مشكلة تعيق تقدمي اعتقد ان أصعب مرحلة في علاج التعلق هي ليست الوعي بأضرار هذه العلاقة انما بالقبول والتسليم.
مارست التأمل وللصراحة فادني الأمر لكن في كل مرة أخطو فيها للأمام أتراجع بعدها ألف خطوة للخلف.
أما بالنسبة لقراراتي اليومية فالتعلق اكثر بالأهداف كأن عيني لاترى الا هدف واحد وإن لم يحصل أصبح في حالة من الهلع والأنهيار.
الأهداف لا تُترك في رأيي، فأعتقد أن التعذيب لأجلها أفضل من العذاب لتركها. السعي وراء الهدف، حتى لو كان مؤلمًا، يمنح للحياة معنى ويجعلنا أقوى، بينما التخلي عنه قد يترك فراغًا لا يُملأ.
أما الأشخاص، فالعكس صحيح. التعذيب لتركهم أفضل من التعلق بهم، لأنهم بمجرد أن يشعروا بتعلقك الزائد، يبدأون إما بجرحك، أو كرهك، أو حتى بالاشمئزاز منك. التوازن مطلوب دائمًا، فلا إفراط في التعلق، ولا تفريط في الأهداف
.
بالنسبة لي التعلق في الهدف أصبح مؤلما وعائق كبير في حياتي يجعلني لا أرى الا هذه الهدف حتى أصبحت جاحدة للنعم بمعنى ياهذا الهدف يتحقق فاأكون بقمة سعادتي يااما لا شيء
وهذا الأمر أتعبني يجعلني لا أرى الجمال والنعم من حولي.
بالنسبة للأشخاص أحاول مرارا لفك تعلقي خصيصا بعد وفاة والدتي أصبحت كالطفلة مع الأشخاص المحيطين بي أعلم مدى شددة الضرر لكن لا أستطيع القيام بالشيء الصحيح
في هذه المرحلة، لا تشغل بالك كثيرًا بالمحاولات القسرية للخروج مما تشعر به، فقط خذ نفسًا عميقًا، ادعُ الله، اقرأ القرآن، واستمتع ببعض القصص التي قد تمنحك منظورًا جديدًا للحياة. مثلًا:
1. "الجبل السحري" – توماس مان
تخيل أنك تزور مصحة جبلية لبضعة أسابيع، ثم تجد نفسك عالقًا هناك لسنوات! البطل يغرق في التأملات الفلسفية عن الحياة والموت، لدرجة أنه ينسى أن يعيش. تبدو مألوفة؟ نعم، التعلق قد يجعل الزمن يمر دون أن نشعر.
2. "مزرعة الحيوان" – جورج أورويل
قد تقول: "ما دخل السياسة بمشاعري؟" لكن انتظر، الرواية ترينا كيف يمكن للهوس بفكرة واحدة أن يقود للدمار. حين يصبح الهدف كل شيء، نفقد الرؤية عن الواقع، تمامًا كما حدث مع شخصيات الرواية.
3. "غاتسبي العظيم" – ف. سكوت فيتزجيرالد
غاتسبي كرس حياته كلها ليعيد حبًا قديمًا، متجاهلًا كل شيء آخر. النتيجة؟ وجد نفسه وحيدًا بعد أن ضحى بكل شيء لوهم. دراما؟ نعم. درس حياتي؟ بالتأكيد.
4. "الحب في زمن الكوليرا" – غابرييل غارسيا ماركيز
رجل ينتظر حب حياته لعقود، رافضًا أي فرصة أخرى للحياة. وعندما يحصل عليها أخيرًا، يدرك كم من العمر ضاع وهو معلق بانتظارها. (حرق للأحداث؟ ربما، لكن الأهم هو العبرة!)
5. "آنا كارنينا" – ليو تولستوي
القصة الكلاسيكية لامرأة ضحت بكل شيء من أجل حب مستحيل، فماذا كانت النتيجة؟ فقدت كل شيء كان يمكن أن يسعدها حقًا. مغزى القصة؟ لا تجعلي حياتك تدور حول نقطة واحدة فقط.
6. "البحث عن الزمن المفقود" – مارسيل بروست
هذا العمل الأدبي الضخم يبين كيف يمكن للحنين والتعلق بالماضي أن يمنعنا من رؤية الحاضر والاستمتاع به. كم مرة فكرتِ في "ماذا لو؟" بدلًا من "ماذا الآن؟"
7. قصص من الواقع
رجل أهمل أسرته ليجمع الثروة، ليكتشف متأخرًا أن الحب والدفء العائلي لا يُشترى بالمال.
أم كرست حياتها لطفلها الوحيد، فلما كبر واستقل، وجدت نفسها وحيدة بلا هدف.
هذه القصص تخبرنا شيئًا بسيطًا لكنه عميق: التعلق المفرط بشيء واحد قد يجعلنا نفقد أشياء أجمل دون أن ندرك. الحياة مليئة بالنعم، لكنها تحتاج إلى قلب يرضى وعين ترى.
وأخيرًا، مهما قيل من كلمات، يظل الأمر بينكِ وبين نفسك. لذا، أسأل الله لكِ راحة البال وصفاء القلب، لأن هذا أعظم من أي هدف في الدنيا.
فك التعلق بالأشخاص ليس بالأمر الهين إلا في حالة واحدة وهي أن نمتلك دوافع قوية لحل الرابطة كأن نتعرض للأهمال أو الضرر أو الخيانة، أو نمتلك تجارب سلبية وهنا التركيز على هذه الخسارات هو أسرع طريق لفك التعلق والتعافي منه، أما لو غاب المبرر وضعف السبب سيصبح التخلي صعب للغاية بل قد يرتقي لدرجة الاستحالة.
أما الأشياء والأهداف فيمكن بسهولة التعافي من التعلق بها عن طريق الالهاء والانشغال بغيرها خصوصاً لو لم تكن اهداف مصيرية
فك التعلق يبدأ من فهم الأسباب والدوافع التي آلت إليه، فمثلًا التعلق بشخص يمكن تفسيره ب إلهاء عن مشكلة حياتية، أو التعلق بصورة ذهنية عنه خلقناها في دماغنا وغالبًا لا تشبه حقيقته، أو قد يكون هذا الشخص هو ما نريد أن نصبح عليه ونتمناه لأنفسنا، فعندما نرى صورة منعكسة لما نريده بشدة يزداد التعلق بالشخص، وقد يكون التعلق أيضًا نتيجة لمشاعر عميقة أو ارتباط، ولكن بما أنك ذكرت التعلق فقط فهذا يعني أن الموضوع تحول إلى شعور بفقدان الحرية في اختيار ترك هذا "التعلق"، الأمر نفسه مع الأهداف والأشياء، كلما حاولنا التعرف إلى الأسباب العميقة داخلنا التي تشعرنا أننا "عالقين"، كانت خطوات التخلي أكثر وضوحًا.
سؤال بسيط: مثلاً أنت تحبين الطير في الهواء أو التعلق في الهواء، فهل لو تعلقتِ بغصن شجرة رطيب لا يحمل وزنك ثم سقطت أرضاً لا قدر الله فهل نلومك أم نلوم غصن الشجرة؟! الحقيقة لا يحق لنا أن نلوم غصن الشجرة لأنها لم تُخلق لتحملنا أو نتعلق بها. كذلك الأشخاص، لا يمكن لأحدهم أن نتعلق به ويحملنا ويحمل نفسه دون أن يسقط أو يُسقطنا نحن. لذا، لا تتعلقي ولكن لتكن العلاقة علاقة عاطفة متبادلة وأن نشعر أننا بدون الطرف الآخر أننا مكتملين ولا نذهب إليهم لنعوض نقصنا أو يُشعرنا بالإكتمال...
التعليقات