وبعد ان فقدت الوعي قام زوجي بحملي وذهب بي الي المستشفى حيث العديد من الأطباء الذين قاموا بعمل جميع الفحوصات والاشاعات ولم يجدوا أي مرض يستدعى هذه الاعراض المميتة، وظل وحشي يلاحقني كثيرا يذهب قليلا ثم يعود لينظر لي وكأنه يقول " انا هنا لن اتركك"...
ونظرا لجهل المجتمع الذي أعيش به فمنهم من قال لي اذهبي الى الشيوخ والعرافين لان بك جن. ومنهم من اتهمنى اننى بعيده كل البعد عن الله وان اذهب الي دور العبادة واتقرب من الله لعله يشفيني، وكأن الله يعاقبني على عدم صلاتي.
لكنى اعرف الله! فهو كل ما لدى وليس لي سواءه، هو مركز حياتي هو ابى وصديقي هو مصدر قوتي وحمايتي. فكيف أكون بعيده عنه؟ وانا يومي كله يتحرك به.
ولأنى اثق به لم اقتنع بذهابي الى الشيوخ والعرافين، طلبت منه كعادتي ان ينجدني من ذلك الوحش فانا هنا لا افهم ما لذييجرى فكل الأطباء يقولون ان جسدي بخير وليس هناك من داء، لدرجه وقد تمنيت انا وزوجي ان يكون هناك أي مرض بي حتى ولو كان السرطان، فقط لأننا تعبنا من الحيرة، ما هذا الذي يحدث لي؟
وبعد فوات العديد من الشهور بحثا عن مرضى وانا في نوباتى (خوفي من الوحش) اتناول العديد من الأدوية لعل أحدها يفلح، ولكن للأسف دون جدوى، أخيرا في احدى زيارتي الى المستشفى قال لي أحد الأطباء اننى اعانى من مرض يسمى" نوبات الهلع" ويجب ان اذهب الى طبيب نفسي.
وللحكايه بقيه …..
التعليقات