هذه المرة لن أطرح الموضوع ضمن قسم / مجتمع أفكار، مكتفيا حاليا بما طرحته هناك من أفكار عشوائية تبعد تماما عن مفهوم (الطرح) أدبي كان أو علمي. والعنوان يشير إلى بعض مرجعية إسلامية بالإحالة إلى الآية الكريم، رغم كوني ملتزم بالصلاة قدر المستطاع، إلا أنني أقرب إلى الإلحاد من التدين، وهذا يشكل مزيج عجيب حار فيه كل من عرفني، آملا في ذاتي أن أخرج ذات مرة بنص أدبي يجاور الليالي العربية التي تجمع بين الإثنين؛ التراث العربي / الإسلامي، والشطط الخيالي الغير محدود والغير ملتزم أخلاقيا أو دينيا.

تساعدني الأسماء في الحصول على أفكار جديدة وطازجة، خاصة وإني أشدد على الاختلاف، وما أوقع وأوضح اختلافا من الأسماء، فلكل شيء / شخص اسمه، وكل اسم مختلف عن الآخر، خاصة وإني أميل دائما للرجوع إلى أصول الأسماء الاشتقاقية حاويا معها نظراء الكلمة ومرادفاتها وترجماتها في اللغات الأخرى، أو الاسم بالمعنى الآخر، المفهومي / الاصطلاحي، وليس اللغوي، أي ما اتفق على تسمية ذلك أو ذاك به. ولا نغفل بالطبع المشهور من الأسماء في المعالم أو الأعلام.

لديّ حاليا، مجموعة من الأسماء قد تعثرون على بعضها، ضمن وسم #مقالة_جيدة_كل_أسبوع نظرا لقدرتي على الانتهاء من مقالة واحدة على الأقل أسبوعيا (رغم أن تلك المقالات تحديدا غير منتهية تقريبا).

وسوف أذكر ثلاثين اسما / مثالا آخر مما أعمل عليه الآن، وهي

1-أدب

2-إنسان

3-باب

4-بارود

5-بريد

6-تبريد

7-تحرير

8-تسويق

9-جدار

10-جسد

11-حجر

12-حذاء

13-حيوانات

14-خنق

15-دائرة

16-دمية

17-سينما

18-شخصية

19-صوت

20-طريق

21-طعام

22-قتال

23-كتابة

24-كرسي

25-كوميكس

26-لباس

27-مال

28-مدينة

29-موت

30-نفايات

والآن نأتي إلى مثال آخر هو الذي كنت أكتب له هذه المساهمة؛ نجيب.

أول ما خطر على ذهني هو خمس أعلام كبار من الأشهر، أو هم الأشهر ضمن كل من تسمى بـ نجيب.

نجيب سويرس، ونجيب الريحاني، رائد الأعمال الكبير، وواحد من أهم نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية، وكلاهما مجتمع في النجتة الشهيرة: أول يوم بعد قبض الراتب نجيب سويرس، تاني يوم بعد القبض نجيب الريحاني، تالت يوم نجيب منين!.

الاسم الذي يضارع سويرس في الشهرة إن لم يتفوق عليه، هو نجيب محفوظ، الذي يمكن اعتباره أهم أدباء مصر في العصر الحديث دون حرج كبير في تصدير هذا القول مع كامل الاحترام لأدبائنا العظام. ونجيب سويرس، رغم اختلافي معه في أمور، إلا أن لديه آراء محترمه فعلا، وعلى رأسها هجومه الحاد والموفق على الكاتب الغرّ أحمد مراد إثر تصريحات الأخير حول كون أدب نجيب محفوظ لم يعد مناسبا لهذه الأيام، وكأنه يصدر نفسه وقلمه على أنه يقدم أدب العصر!.

وعلى نحو أقل شهرة، هناك زكي نجيب محمود (كنت أتذكره في السابق باسم زكي نجيب محفوظ)، وهو كاتب ومفكر عاصر عبد الرحمن بدوي وطه حسين وله آراء سديدة وساهم في نقل وتبسيط الفلسفة والفلسفة الغربية وعايش معظم القرن العشرين (ولد 1905، وتوفى 1993) وأستطاع أن يكون له أثر في عصره وبعد موته.

هناك اسم خامس، هو نجيب محفوظ، لا .. ليس أديبنا النوبلي، بل المقصود هو نجيب باشا محفوظ، وأترككم مع هذا المقال عنه

التجمد في الزمن: زيارة الى متحف نجيب باشا محفوظ للولادة / مدينة