في عادة لم أبطلها بعد، وهي إني لا أجري الحوارات مع الشخصيات، مشهورة كانت أو لا يعرفها أحد، كما شخصيتنا اليوم، وأنا هنا متعمد أن أشير إلى شخصه، على قدره، بسبب ما فعله معي، وهي أني لا أجري حوارا، ولا أفرغه، إلا للوصول إلى إحدى ثلاث نتائج.

إما الخروج، باستنتاجات معينة، حول منجزات الشخصية الفنية، أو الثقافية، أو الاجتماعية، أو خلاف ذلك, وذلك، من مقتضيات عملي النقدي والبحثي أولا، ثم الصحافي والتسويقي ثانيا، وربما الأدبي لاحقا.

وإما للحصول على استشارة خبيرة في إجراء اتخذه ضدي أو معي، أو للوصول إلى حكم محايد من الغير الذي لا يعرفني ولا يعرف الشخص المعني على صعيد شخصي، لذا ربما لن ينحاز لأي جهة.

وإما، للتنكيل به، ببساطة، وأنا لست في مزاج رائق للحديث عن السعي إلى النجاح وأن التعلق في الماضي يسحب للوراء، ولا حتى لمحاولة التماشي مع السائد حتى لا تصنف كتاباتي على أنها خطابات كراهية. كل ما يشغلني الآن هو شغف الكتابة وهوس الحكي.

هو شخص لطيف، متواضع، وربما فعل ما فعله، وهو أن حظرني، إلا من باب الحرج لا أكثر. ولكنه فعل غير مقبول من ناحيتي، بأي شكل من الأشكال، وأنا لا أنسى لأحد شيئا، وقلبي أسود نعم. فأنا لا أعامل أحدا بسوء، ولا أحب أن يعاملني أحد بسوء، وأما الحديث عن شخص ينام وليس في قلبه علة من أحد، لا، هذا لا يحدث معي، بسبب أنني حاولت، ولكنه يتكرر من الجميع، بسبب بساطتي وتبسطي. ومع ذلك، لم أخرج بفائدة، من صبري زمزم هذا، إلا حين وكان ربما مخدوعا في، يحسبني ثري أو مشهور ربما، أعطاني رقم إبراهيم العقباوي مدير إدارة التوزيع في مؤسسة الأهرام الصحافية, ولكن أضعت رقمه على كل حال. قابلت صبري زمزم في ندوة للخيال العلمي، تعقد على ما أتذكر في ثالث ثلاثاء من كل شهر، وحصلت على رقم هاتفه، الذي لم يضيع مني بعد، ويا للعجب، ولكني قررت حذفه نهائيا فلن اتصل به.

المهم أنني كنت أمهد لقدر المعاناة التي أمر بها، وسأتجاوزها على كل حال بمشيئة الله.

وكان الحوار، نصا، هو الآتي، مستهلا أنا الكلام

-مرحبا بك

-أرسل علامة إعجاب / لايك

-ضحكت (هههههههه) وقلت أنت تسلم بالرموز؟

-أهلا وسهلا

-آه، هذه معقولة

-أنت مين

-ألست صبري زمزم من منتدى عرب كوميكس

-مين حضرتك

-لم تجبني؟ .. لن تجيب؟ (اتضح أنه من ندوة الخيال العلمي)، ليس وكأن في الأمر تحقيقا لذا سأجيبك أنا أولا وذلك لغرض في نفسي. اسمي رايفين فرجاني، عضو مثلك في المنتدى الجميل، أعتقد أنني دائما أقابل اسمك هناك (هنا خلطت بينه وبين صديق عزيز) وربما خلطت بينك وبين شخص آخر (أنا فعلا فعلت) مع أنك لم تنفي ولم تنكر بعد، كونك الشخص المقصود.

-أنا هو واسمي أمامك فلم السؤال؟

-أها .. أتأكد، والله حسبت أنه ربما يكون شخص آخر، أما السؤال فهذه مقدمة تعني أنه ورائها غرض، فأنا من النوع الذي يعتبر أن وجود أي علاقة مهما كانت واهية كفيل بأن ينفي فكرة التسول (كلمة في غير موقعها) وطالما قلت ذلك، فهمت أنت أنني أحتاج مال ينجيني حاليا من الحبس (كلمة أخرى في غير موقعها)، ولكن الأهم من ذلك، أن لا تنزعج مني، أنا شخص صامد، ولا يهمني أكثر من استمرار عضويتي في عرب كوميكس، ولا أطلب مالا، وإنما أطلب وظيفة.

آخر سطرين كان قد تم حظري قبل كلمة (لا أطلب مالا).