احب الكتاب والتدوين, لكن لا استطيع الكتابة عما اريده

, هذا هو شأن مقالاتي التي نويت كتابتها, الكثير منها ما هو إلا آراء معارضة للمجتمع, عاداته, تقاليده, أسلوبه في الحياة, الكثير من المعارضة, ولدي الكثير من نوعية تلك الأفكار بالمناسبة.

من الطبيعي محمد أن يخرج من الجمهور من يعارضك ولا سيما عندما يكون في مجتمع يحافظ على عاداته وتقاليده ولكن في نفس الوقت تأكد بأن هنالك من سيؤيد ما تقوله كونه يريد أن يتحرر من هذه العادات ويخرج من القوقعة التي هو بها.

 فعندما اواجهك بقولي ان عملك سيئ, فمن الطبيعي ان تردني ولا تريد الاستماع الي بقية حديثي

ليس هذا صحيح، ربما سأقول لك هل يمكنك أن تنصحني نصائح لكي يخرج عملي بالصورة المطلوبة وهناك الكثيرين من سيتشاركون معي في الرأي، ولكن السؤال الأهم هنا، كيف تقدم نقدك؟ هل تقدمه بشكل بناء أم أنه انتقاد هدام وربما شخصي؟ هل تشيد بمواطن القوة التي قد تكون في عمله؟ ألا تقدم بعض الإطراءات؟

عندما ذكرت الوجه السيء كمثال في مقالك؛ تخيّل بأنني وجهت لك هذه الكلمات؟ ألن تحزن وينتابك الإحباط؟ لكن لو قلت بأنك في الآونة الآخيرة بدأت أشعر بأنك لا تهتم بشكلك قليلًا وهذا على غير العادة؟ عساه خيرًا إن شاء الله؟ ألن تتقبل نقدي بكل أريحية وسعة صدر؟ أؤكد لك ذلك هو ما سيحدث.

هل من السليم النشر حول موضوع معارض؟

نعم. طالما لم تتعرض للآخرين أثناء كتابتك والهجوم عليه أو التقليل والتجريح منه. هنالك قواعد لكتابة مثل تلك المواضيع.

, متى تعرف ما الشيئ الذي يجب ان تنشر عنه, وما الشيئ الذي لا يجب ان تنشر عنه

بالنسبة لي أكتب في كل شيء طالما انا مؤمنة به، ولكن هنالك اداب للكتابة لا أخرج عنها، أحترم القاريء الذي أمامي. وأشكك في الموضوع، مثلًا أقول "لعله كذا" وغيره. لهذا محمد أنت حر فيما تكتبه ولكن يفضل الالتزام بأداب الكتابة واحترام القاريء حتى لو كنت تقدم فكرة هو ضدها، ما أدراك ربما سيقتنع برأيك في الموضوع.

عندما يتعلق الأمر بالكتابة والنشر، فإنه من الصعب جدًا وضع قواعد صارمة لما يجب أن ينشر وما يجب أن لا ينشر. إنها قرارات شخصية يجب على الكاتب اتخاذها استنادًا إلى أهدافه ورؤيته للمحتوى الذي يريد إنتاجه.

فيما يتعلق بالموضوعات المعارضة، يجب أن يكون الكاتب على علم بالمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها عند نشر هذا النوع من المحتوى. يمكن أن تؤدي الآراء المعارضة إلى الردود العنيفة والانتقادات اللاذعة، وربما تتعرض للتشهير أو الانتقام في بعض الأحيان. لذلك، يجب على الكاتب النظر إلى كل هذه الجوانب قبل اتخاذ قراره.

مع ذلك، يجب على الكاتب أن يكون صادقًا مع نفسه وأن ينشر المحتوى الذي يؤمن به ويعتقد أنه سيفيد المجتمع بشكل عام. إذا كانت آراءك المعارضة تعبر عنك بشكل صحيح ومدروس، وإذا كنت على استعداد لمواجهة التحديات التي يمكن أن تواجهك، فقد يكون النشر حول موضوع معارضة الخيار الصحيح بالنسبة لك.

بشكل عام، يجب على الكاتب أن يكون واعيًا لمحتواه وأن يعتبر تأثيره على الآخرين قبل نشره. إذا كان المحتوى يعرض أي شخص للخطر أو يحتوي على معلومات خاطئة أو مضللة، فيجب تجنب النشر عن هذا الموضوع، ويجب أن تركز الكتابة على المواضيع التي تشغل بالك وتمثلك بشخصية، وأن تسعى إلى توصيل رسالتك بصدق ووضوح

أخي محمد لقد قرأت مدونتك بالكامل، سردك للمواضيع جيد فقط عليك التركيز على نقطة في حد ذاتها للإنتهاء منها وبعدها إنتقل للنقطة الثانية حتى لا تجد كتاباتك ضائعة بين مواضيع مختلطة ليس لها صلة ببعضها بعض، لا تتعجل بالحصول على النتائج الإيجابية واجعل السلبيات دافع لك للتطور أخي فقط عليك بالإستمرار ولا تتوقف، فيوماً ما سوف تصل لغايتك ومبتغاك، وفق الله. 🙂

نفس الشعور كان ينتابني ولا يزال، وهو أني ملزم بكتابة معينة، وأنه لا يجب علي أن أكتب كما أريد وقتما أريد.

لكن الحقيقة مختلفة، نحن هنا نكتب ما يجول في خواطرنا ولا حرج في ذلك ما دام مربوطا بالأخلاق والقيم والإحترام المتبادل.

قبل سنوات كنت أكتب كي أرتاح لا كي أؤلف كتابا أو أنشر مقالات، كنت أخط بقلمي دموعا على هيئة حروف، لكن لم يكن هنالك أحد يفهم تلك الكلمات، لأنها نابعة من أعماق أعماق القلب من جهة، ومم جهة أخرى لم يكن هنالك أحد يكترث لحالنا وأحوالنا.

يوجد العديد من أنوواع الكُتابة والكتابة وهي لا تقتصر على نوع محدد أو مرغوب للجمهور، لا بأس برأيي من الانتقاد وليس الجميع ينفر منها ولا يتقبلها، ولكن عليكِ اختيار المكان والمناسبة لمعارضتها.

كما أنه يوجد مواضيع وأمور شخصية لا يحق للغير اخوض فيها، فتكون غير مناسبة لإنتقاد أو معارضتها.

وليس الجميع لا يتقبل الانتقادات، بل عى العكس البعض يفضل الرأي المعارض لأنه يوجهه إلى نقاط وأمور لا يكون منتبه لها.

ليس من السليم فقط، وإنما من الرائع أيضًا يا صديقي. إن أكثر الموضوعات قدرةً على إبراز الجودة هي تلك الموضوعات التي تمثّل شغفًا للنقاش، والتي تساعد المزيد من العملاء والمستخدمين والزوّار على إثراء الموضوعا بالعرض والطلب والرفض فيما يخص الرأي. وبالتالي فإن فكرة تناول رأي معارض، أو رأي محلّ جدال هو نوع من أنواع الكتابة الدقيقة والحسّاسة للغاية، تلك النوعية تمثّل محلًّا ثريًّا للغاية فيما يخص التقنيات واللغة وانتقاء الألفاظ وخلافه.