ما هو المحتوى، وما أنواعه؟

كُل نص أو صورة أو فيديو لهُ هدف ضمني لانتاجه كأن يزيد إيرادات مؤسسة ما أو لشراء منتج أو لدعم قضيّة أو لشهرة إنسان فهذا يسمّى محتوى على اختلاف النوع المُنتَج منه، هناك أنواع كثيرة للمحتوى في العالم قد أستطيع ذكر بعض منها، مثلاً لدينا المحتوى الأشهر وهو المقالات الطويلة في المواقع الالكترونية، وهذا محتوى منه ما يُقدّم للجمهور على أنّه عملة تريند ومنه ما يسمى بالمحتوى الأخضر أي المُستدام الذي مهما بقي على الشبكة العنكبوتية يبقى صالحاً للاستهلاك، وهناك أحدث أنواع المحتوى وأنجحهم برأيي المحتوى الفيديوي الذي ينشط بقوّة هائلة في مجتمع تيكتوك ويُعتبر رأس مال خرافي للشركات وبيئة مناسبة جداً للمؤثرين وأحاديثهم ومحتواهم الترويجي.

وهناك المُحتوى الذي أفضّله، محتوى الكتب الإلكترونية، هناك كتب كثيرة وقصيرة ينتجها أصحاب الخبرة في مجال معيّن للإضاءة على نافذة معيّنة وتطرح هذه الكتب كمحتوى يقود إلى شراء كورس مثلاً في النهاية أو إثبات خبرة لشخص ما، أو شراء منتج.

يُصنّف الخبراء في هذا المجال المحتوى إلى أكثر من 20 نوع، وكل نوع يمكن استخدامه مع عدّة أمور، الامر مرن جداً وفيه تفنن حقيقي في الإدارة والصنع وخاصّة في مسائل نمذجته ليكون مناسباً للمنصّات التي سيقتعد عليها، مثل المواقع والمنصات الاجتماعية لما تشكّله محركات البحث من غربال حقيقي لهذا المحتوى وتصنيف منصف للجودة.

اشرت لنقطة مهمة، المحتوى مهما اختلفت أساليبه الإخراجية سواء المكتوب أو الصوتي أو المرئي، لابد عليه أن يستند الى المكتوب الذي يعد القاعدة الأساسية التي لابد أن ينطلق منها الكاتب.

في مجال الصحافة أو بالأخص في فنيات الكتابة الصحفية، يخبرونا أساتذتنا بأن الصحفي المبتدئ لابد أن يتقن تقنيات الكتابة في الصحافة المكتوبة لآنها في حد ذاتها مدرسة ومن تم يمكنه أن يتدرج في تعلم الكتابة الصحفية الموجهة للاذاعة والتلفزيون، الأمر نفسه متعلق بصناعة المحتويات الرقمية المختلفة.

الفرق بين كتابة المحتوى وصناعة المحتوى:

بخصوص تلك النقطة، كيف وأين يتقاطع صانع المحتوى مع كاتب المحتوى؟

وهل خلق الأفكار يختص به صانع المحتوى دوناً عن كاتب المحتوى؟