برأيك أيها أهم صناعة المحتوى التثقيفي أو التوريجي أو التفاعلي ؟ ولماذا ؟
الاجابه عند المبدعين 💡
صناعة المحتوى على "ماذا"؟ على مدونة أم موقع ثقافي أو صفحة بيع وتسويق منتجات أم منصة تفاعلية كمنصتنا ها هنا؟ (حسب الغرض واستهداف متلقى ومستعمل المحتوى سيكون جواب سؤلك أو على الأقل حدد المكان المستهدف إذا كنت تقصد المقارنة بين هذه الأنواع جنبا إلى جنب)
كيف تكون إجابة عامة؟! فالأسلوب المستخدم في الكتابة يختلف باختلاف الهدف من المنصة وباختلاف المحتوى، فلو أخذنا المنصة هنا كمثال أي مساهمة بها أسلوب ترويجي لن تنجح بل ستسلب لأنها مخالفة للشروط، وهكذا
لا يوجد محتوى أهم من الآخر. فحين نقوم بإعداد خطة محتوى نراعي كافة السياقات الازمة، لأنه من غير المنطقي الاهتمام بالمحتوى الترويجي وإغفال المحتوى التفاعلي أو الاجتماعي أو التثقيفي .. فالعميل يمر بمراحل تدريجية قبل أن أعرض عليه منتجي؛ لابد أن أهيؤه لاستقباله حتى لا يشعر أنه فريسة.
لذا من الضروري أن أقدم نفسي بطريقة متدرجة وأخاطب الاوعي عند عملائي اهم من أن أعرض عليهم منتجاتي. وكذلك لابد أن احدد هدفي لكل مرحلة والغاية من المحتوى وتقسيمه بين فئات المحتوى بما يخدم هدفي. فلو كنت أسعى للتعريف بعلامتي التجارية علي أن أقسم المحتوى 50% للتعريف بالشركة والهوية البصرية الخاصة بها والمشكلات التي أحلها وأتحدث كما لو كنت مكان عملائي وأجيب على تساؤلاتهم التي يطرحونها بين أنفسهم أو من خلال التعليقات ، بواسطة منشورات منفصلة . وأجعل ال50% الأخرى مقسمة بين أنواع المحتوى الأخرى.
برأيي فإن الغاية تبرر الوسيلة في هذه الحالة. فعندما يكون الهدف زيادة الوعي عند الجمهور في موضوع معين فإن المحتوى الترويجي هو الأنجع لتحقيق هذا الهدف. وهنا أساسا يختلف نوع الجمهور المستقطب عن جمهور المحتوى التفاعلي والترويجي. فجمهور المحتوى التثقيفي يكون ميالا في الغالب لإئراء معلوماته وإكتساب كل ما هو جديد بهدف توسيع قاعدة معلوماته أو لتحسين الجانب العملي لحقل ما. وأما المحتوى الترويجي فيستهدف الفئة التي يجذبها إستهلاك منتج ما أو إستخدام خدمة معينة. فعندما يكون المنتج عبارة عن أدوات تجميلية وتزيينية فإن الفئة الأكثر إستهلاكا هي النساء وهنا يجب أن يراعي المحتوى أذواق النساء لناحية الألوان والكلمات المفتاحية والطريقة التي يتم بها الحث على أخذ المبادرة بشراء المنتج. وعن المحتوى التفاعلي فقد يكون ترويجيا أو تثقيفيا. فعندما يجذب المحتوى الترويجي أو التثقيفي المستخدم فإنه سيتفاعل إيجابا أو سلبا مع المحتوى بحسب تجربته.
في الآونة الأخيرة، أصبح ارتباط نجاح المحتوى في مختلف المجالات والتخصّصات نابعًا من كونه محتوًى تفاعليًّا. وما نعنيه بالمحتوى التفاعلي هنا ليس تصنيفًا، ففي التسويق بالمحتوى في صورته المعاصرة، نجد أن مختلف أشكال المحتوى المختلفة أصبح بها شق تفاعلي، وذلك من أجل صقل تأثير المحتوى وتسريع وصوله للجمهور. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
وهكذا.
أحسب يا علي أن السر وراء ذلك يرجع لأساسيات علم "التفكير النظامي" أو تفكير الأنظمة (systems thinking) لأن من مبادئه الرئيسية أن أي "نظام" هو عبارة عن "تفاعل أجزائه المتداخلة المترابطة مع بعضها البعض "(interacted/interconnected/interlinked/interdependent) .
وتعريف "النظام" يندرج تحت كل شيء في حياتنا تقريبا أكان ماديا أم معنويا، فبيع أي خدمة أو منتج وتسويقها هو عبارة عن نظام (مكون من أجزاء متفاعلة مع بعضها البعض") ، "المنتج" نفسه كمنتج أو خدمة عبارة عن نظام (مكون من أجزاء متفاعلة)، ....، حتى "المحتوى" الكتابي كمحتوى هو عبارة عن "نظام معاني متفاعلة مترابطة مع بعضها البعض".
والنظام أي نظام ما هو إلا نتاج وأثر لهذه التفاعلات من أجزائه المترابطة معا. (وليس هو مجموع أجزائه بحد ذاتها بشكل منفصل).
وعليه فالسر غالبا وراء ما ذكرت أن المستمعين/القارئين المتلقين للمحتوى المستعملين له المتفاعلين معه هم عبارة عن "أجزاء متفاعلة" داخل منظومة واحدة بنظام التسويق والبيع لمنتج المحتوى وسلعته. (فاهم قاصدي)
لا أجد أي منهما أهم من الأخر لكن قد نجد احدهم يفضل نوع على اخر وتفضيله له لا يعني أن أهم من غيره. كل كاتب يجد نفسه وإبداعه في مجال معين رغم أنه يمكن أن يجيد جميعها لكن يبقى قلبه معلق بأحدها. وقد يكون السؤال بصيغته ظالماّ لأحدهما.
كل محتوى له جمهوره وكتابه ومتابعيه. وربما كل قناة تحتاج إلى اختيار المحتوى وهدفه سواء تثقيفي أو ترويجي أو تفاعلي بعناية وليس بعشوائية
وأيضاّ لا يمكن تحديد أهم صناعة بين المحتوى التثقيفي والترويجي والتفاعلي، حيث تعتمد كل صناعة على متطلبات الأسواق والمستهدفين والأغراض المختلفة. وكل صناعة لها دورها الخاص والمهم في الأسواق، ويعتمد الاختيار على عدة عوامل مثل أهداف الشركة ومجتمع المستهدفين ومدى تطبيقية المحتوى للأسواق المختلفة.
التعليقات