للتوِ كنتُ قد خرجتُ من أفضل مقابلة عرفتها البشريّة والإنسانية جمعاء.

لقاءٌ يبلسمُ كل أركان البدن المهجورة والمعلولة

لقاءٌ حيث لا أهمية لما ترتديه وبما بيديك تحويه

لا حرجَ للتعلّثُمِ أو للخوفِ والتكتُّم

 لا تعرِفْ في ضجيج حياتك سواهُ

 ‏لأنَّه ليس بحاجةٍ لموعدٍ و لتوقيتٍ معيّنٍ

 ‏بابٌ مفتوحٌ على مصراعيه لكَ دائمًا

 ‏لستَ بحاجةٍ لطرقةِ باب

 ‏لوسيطٍ لمندوبٍ لصوتٍ أحقَّ منكَ

 ‏ في الحصول على الجواب.

 ‏في جِلسةٍ أصدق ما فيها دموعك

 وهي تُحاكي أقدارها وتواجهُ أعمالها وتلومُ نفوسها 

 ‏وكل هذا ومالِكَ الأمر وقاضِي الحوائِج يُصغي إليكَ.

 ‏ينظرُ لهيئتك المُبلّلة بالعجزِ وقلة الحيلة،

أنت تبكي وهو يناظرُك برأفةٍ وحنوٍّ..فيلتحفك نسيمًا غريبًا كأنَّه قاصدٌ قلبك بالذاتِ.

 ‏تهدأْ زوبعةُ عويلكَ قليلًا فـيد الله فوق قلبك قد أصبحتْ الآن وإن كانت يد الله قد أحاطت بقلبك فما لك ومال الدنيا إن زانت وإن شانت مقاديرها.

لا تجرِّب اللجوء الى الله وكأنَّه خيار

بل إلجأ إليه وكأنَّه الحلّ الوحيد

 من بين ألف اختيار واختيار.

 ‏