رسالة الى أحلام اليقظة ..التي تلاحقني

مرحبا ..كيف حالك

اليوم قررت أن أكتب رسالة لك رغم أنني ألتقي بك كل يوم

أحياناحينما أستيقظ , محاولة أن أكمل معك حلما في منامي قاطعه المنبه فلم يستطع أن يكتمل ..

وأحيانا خلال يومي , لربما حين أطيل النظر الى النافذة أو حين أطالع دروسي ,فتأتين الي بغتة ..

وأحيانا بعد مشاهدة أحد الأفلام فأتخيل نفسي البطلة

وكثيرا ما قبل نومي وكأنك أم ُّ  لي!

تربتين فوق رأسي وتتسللين الى أفكاري وذاتي

أتعرفين أنك حلوة

أنت جميلة جدا وأنا أحبك

ولكنك تعرفين جيدا أن الحب أحيانا يضر

نعم ..أحيانا الحب يضر والمحب يتضرر على قدر حبه

وكما قلت أنا أحبك كثيرا , فأمتع أوقاتي تكون معك

أكثر مما تتخيلين أنا أحبك

أتذكرين يا أحلامي ما سربته لي من تخيل منذ أيام؟

عن ذاك البطل الذي أحب محبوبته كما لم يحبها أي أحد

لكنها لم تلتفت له أبدا لأنه لم يهتم لأي شيء سواها

لم يكن يلتفت لنفسه حتى , كانت كل أنظاره على محبوبته حتى نسي أنه موجود ولربما ان ذكره شيء ما في نفسه وفي وجوده كان قلبه الذي ينبض بالحب لمحبوبته , هو يحب اذا هو موجود, هذا ما كان يعتقده

حتى نسي أن هناك أشياء أخرى أهم من الحب أحيانا

فلربما لو التفت الى نفسه وحاول النجاح في شيء وعمل على نفسه لالتفتت اليه محبوبته , بل انها للازمت وجودها بقربه

وبهذا بحبه هو تضرر..وهكذا أنا معك

أنا أحبك وأجد نفسي أغوص بك في كل يوم أكثر فبت أنسى نفسي بالتفكير بك ,وأخاف ألا تعودي تلتفتي لي بعدما ينتهي كل شيء ويفوت الأوان وبعدما أكون قد فقدت نفسي فأستقبل الواقع في خوف ورهبة!

لوحدي..

لذا أنا سألتفت لنفسي هذه المرة ولأول مرة ..وكل مرة بعد الآن

وغدا أنت ستأتين لتقفي بجواري على أرض الواقع وقد تحققت أمام عيناي , فأتأمل بك فَرحاًو سروراً وفخورَة أكون أنا بك وأتباهى بكِ أمام كل من يراني ويراكِ..ويرانا معاً

أتعرفين كيف أنتِ؟

كغَزلِ البنات , هكذا قرأت أمس في رواية كان اسمها أيضا غَزلِ البنات

"كحلاوة غَزلِ البنات وهو يذوب على الشفاه الرطبة, لحظاتٍ لا تدوم ولا يبقى بعدها الا الشوق اليها مرةً أخرى , وتمر اللحظات فننسى المذاق الحلو , ونبحث عن شيء آخر أكثر لذة فنشتهيه , وأن الواقع الذي نعيشه ونرضى فيه بقضاء الله ونفرح بمعيته حلاوة أكبر لأنها تدوم."

لهذا اسمحي لي أن أودعكِ الآن في هذه الرسالة وفي هذه اللحظة , أعلم أنني سأشتاق لكِ ولكنني سأعيدكِ , لا بل سأسحبكِ الى واقعي باجتهادي ومثابرتي

لهذا وفي النهاية أريد أن أشكرك وأودعك وداعا لائقاً

فشكرا ..شكرا لأنكِ احتضنتيني حينما كنت في قعر الألم, شكرا على كل السعادة التي غمرتيني بها كل يوم

شكرا لكل شيء ..من كل قلبي

ووداعا بل الى اللقاء فسأراكي مرةً أخرى بجانبي

فانتظريني حتى أفعل كما سأنتظرك يا أحلامي .

المخلصة لكِ دائما ..محبتك