كيف ترى الحال الذي وصلت إليهِ الكتابة؟
مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
دعني أقول لك مع ثورة التكنولوجيا و إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي واليوتيوب ،أصبحنا نرى أن هناك الكثير ممن يدعي بأن كاتب ،فلمجرد أنه كتب مقالة ما أو موضوع ما ، أصبح كاتب وليس أي كاتب بل كاتب محترف أيضًا .
حتى بعض الكتاب المحترفين من العرب للأسف تجدهم يكتفوا بالإشادة بكتاباتهم فقط، هل وجدتهم في يومٍ ما ينصحوا أو يوصوا الآخرين بقراءة كتابة زملاءهم ، هل أشادوا بما كتبه زملاءهم أم أن ما يهمهم فقط بأنهم هم الكتّاب الحقيقيون لا أحد غيرهم ،فتجدهم لا يكترثون بما يجري من محيطهم فقط ما يهمهم أنفسهم والتسويق لكتابتهم والدفاع عنها حتى لو كتابتهم سيئة وعدم تقبل انتقاد الآخرين !
يبدو أن حال الكتابة في العالم العربي ،لم يصل للمستوى المطلوب في المقابل تجد الكتابة في العالم الغربي تعيش في حالة فريدة من نوعها.
كنا نتناقش حول محور يقارب سؤالك اليوم، وهو هل مهنة الكتابة أصبحت مهنة من لا مهنة له
من خلال النقاش على هذه المساهمة، قد يتكون لديك فكرة عن رأي الأغلبية حول حال الكتابة اليوم.
لكن لو تحدثت بشكل خاص أكثر عن المؤلفين والأدباء، فالكتابة لم تعد بنفس العمق التي كانت عليه ببداية القرن التاسع عشر ولا تشعر بالزخم أو الدسامة نفسها التي كنت تشعر بها بعد قراءتك لرفاعة الطهطاوي أو العقاد أو نجيب محفوظ مثلا.
على الرغم من وجود الكثير من الكتاب الذين يدعون الكتابة ليس إلا، إلا أن هناك عدد لا بأس به من الكتاب الجيدين الذين يطمحون لأخذ فرصتهم والتواجد على الساحة.
المشكلة أن الفرصة لا تُعطى إلا لمن يكتب سفاسف الأمور، أما الكتاب الجيدين لم يجدوا لهم مكانًا بعد.
وهذا الأمر ليس مقتصرًا على عالمنا العربي، فحتى الكتاب الأجانب يشبهون وضعنا الحالي كثيرًا
يبدو أنها حالة عامة.
أرى أن الكتابة الإبداعية تقع هذه الأيام في أزمة كبيرة لما تعانيه من صعوبات في مواجهة الكتابة التقنية، والكتابة التسويقية، والكتابة الهادفة للربح غير الهادفة للإبداع.
في إطار ذلك، فإنني أرى أن حركة النشر في وطننا العربي هي العامل الأساسي في هبوط قيمة وسمعة الكتابة الإبداعية، وهي المسؤولة عن أكبر الفجوات التي اختلقت فيما بين القراء والساعين نحو المحتوى المقروء، وبين الكتاب والباحثين عن نشر المحتوى الإبداعي عالي الجودة من جهة أخرى، وقد أستطيع تعديد بعض الأسباب التي يعود إليها هبوط الكتابة العربية إلى ما يأتي:
التعليقات