كيف تتعامل مع أصحاب المواقع التي تسرق محتواك الشخصي؟

سعيدة بمشاركتك هذه يا منى على المساهمة، وهو فعلًا أمر مزعج لكُتّاب المحتوى.

نقضي وقتًا طويلًا في البحث عن فكرة ملائمة ونحوّلها لمحتوى متعوب عليه ونسعى لجعلها مناسبة للمنافسة في محركات البحث ثم نتفاجأ بموقع آخر يأخذها "على الجاهز" دون أي احترام مهني أو أخلاقي.

أتدرين، لو كان هناك مجرد إشارة ولو في آخر الصفحة على أن هذا المحتوى مأخوذ من موقع "فلان" لما كان هناك مشكلة بالنسبة لي.

المشكلة هي "جهود" الجهود المبذولة.

والحقيقة أن مساعيكِ في إصلاح الأمر وملاحقة السارقين بعثت لي الأمل من جديد لأقوم بالمثل.

فقد حاولتُ في الماضي أن ألاحقهم ولم أجد نتيجة واستسلمتُ بعد ذلك وعندما أمرّ على محتوى كتبته بنفسي أمر عنه كأن شيئًا لم يكن!

ربما أصبح من طبعي البلادة في مثل هذه الأمور!

هذا صحيح يا زين.

سرقة المحتوى ليس مجرد سرقة لكلمات أو عبارات وجمل، هو سرقة مجهود وتعب وبحث لساعات خاصةً إن كان المقال شاملًا وكبيرًا وبحثيًا.

مررتُ في هذه التجربة مرات عديدة، والمشكلة أن المواقع التي أجدها تسرق محتواي مواقع عربية كبيرة وليست بالصغيرة أو غير المعروفة.

والأدهى من ذلك أن هناك اسم محرر يضع مقالاتي تحت اسمه دون خجل!

مرةً تواصلتُ معه، وواجهته بأن محتواه مسروق، وعلى الأقل لو قام بإشارة إلى الموقع الذي أكتب لصالحه لما تسبب بحنقي وغضبي.

أذكر يومها أنه تجاهل الرد علي بعد تعريفي بهويتي.

ترى هل هذا ممكن أم صعب؟

سمعتُ عن الكثير من الحلول، منها مراسلة الشركة المستضيفة للموقع وإخبارها بموقع الخلل. لكن هل ترى ستستجيب الشركة المستضيفة على وجه السرعة او تتّخذ خطوة لمنع ذلك؟

والحل الذي ذكرته في تعليقك حل منطقي، لكن إن كان سهل التطبيق لماذا لا نجد كبرى المواقع تُطبّقه خاصةً المعنية بالمحتوى العربي؟

والنسبة للمحتوى الأجنبي، أوافقك الرأي أن هناك عمليات احتيال للمحتوى وسرقة، لكن أجد أن المواقع الكبرى تحمي نفسها بطريقةٍ ما!

ثم دائمًا ما يخطر ببالي كيف للسارق أن يرجو مشاهدات وحركة وصول أكبر لموقعه إن كان جوجل سيتعرّف أن المحتوى مسروق!

هنا وجب علينا التفريق يا أسماء بين السرقة بمعنى نسخ المحتوى كما هو مع تغيير اسم الكاتب إلى اسم المنتحِل أو السارق، وبين عملية إعادة الصياغة التي تُغيّر جذريًا من أسلوب الكتابة، لكن تتشارك في الفكرة. ورغم أنني أجد ان الثانية فيها من السرقة ولو جزء يسير، لكن من ناحيتي يُمكنني التغاضي عن ذلك طالما أنه لم يسرق المجهود بأكمله كما هو بل عدّل عليه بأسلوبه بحث أصبح يتماشى مع طريقته في السرد والكتابة وليست طريقتي.

أما سرقة المحتوى كما هو، فهي سرقة أخلاقية قبل أي شيء آخر!

ول كان هناك إشارة فقط للموقع الذي أخذ منه أو ذكر "نقلًا عن.........." لكنا ذلك بنظام استعارة محتوى مع الإشارة للمصدر، وليس بمعنى السرقة الذي أركّز عليه.

المشكلة أن ذلك لا ينجح غالبًا أو يحتاج لوقت طويل حيث يتصدّر الموقع المنتحل درجة اعلى منكَ في مواقع البحث بينما الجهد جهدك والتعب تعبك!

باتت سرقة المحتوى أمر شائع للغاية لدرجة أنني لا أظن أن هناك تحرّكات جدّية من المسؤولين في المواقع ومحركات البحث لمنعها!

لذلك ربما التجاهل هو الحل!

والحقيقة كثيرًا ما شاهدتُ مقالات من تحريري على مواقع أخرى وتحت اسم محرر آخر دون أي تغيير يُذكر، فتجاهلتُ الموضوع!

ينقلها حرفيا مع تغيير اسم الكاتب، والموقع يعمل ومتصدر كلمات أيضا بمحرك البحث

هنا المشكلة تحديدًا يا نورا!

أن تعبي وجهدي ليتصدّر الموقع في محركات البحث يتبخّر بعد فترة قصيرة لأتفاجأ بموقع آخر ينسخ كل شيء حرفيًا ثم ينال مستوى أعلى مني في جوجل!

وحتى الآن لم يتغير شيء ولم نتلق ردا.

لكن ألم نسمع كثيرًا عن عنكبوتات جوجل التي تكتشف أي محتوى مسروق أو منسوخ، ما الذي يمنعها من اكتشاف الخلل على الرغم من شيوع نهج سرقة المحتوى! وما الذي يؤخّر جوجل كل هذه الفترة!

من أجل ذلك طرحتُ المساهمة، لأنني فعليًا لم أجد حل فعلي يضع حدًا لهذه المشكلة المقيتة.