جلست امام شلال منهمر ووقفت اتامل جمال الطبيعة من سحرها البديع وصوتها الرنان ورائحتها من كل مكان فسمعت صوتا كانه كصوت الف غزال جاء من بعيد ليصف حزنه يوم الشتاء لكن الشتاء جميل فاتت جنية الي وتكلمت هل تحبين الشتاء اجبت لا بل الخريف فقالت : لما الخريف ولا اي فصل اجبت لانه يصف عمق حزني الذي اكتبه كل يوم في سطور الحزن والتي لا انفك اتذكرها كيوم حادثة الموت والقتل والاغتيال والنهب بالرصاص فكيف هذا وانا لا اشاهد كل يوم هذه الحوادث فقالت : يالسماء ماهذا بحقك ااي انساء يعيش خلانا وحيدا فب الطبيعة اين الاسرة ودفئها اين الوالدين اين الجميع ؟ فقلت : انا لااعترف باسرتي بل بخيالي لم يقدرني احد منذ نعومة اضافري سخروا مني وانا لاابالي ولكن جرح قلبي يبالي فبدات دموع غزيرة تسقط مرهفة ولا يكاد سيل دموعي يتوقف فاشاعت بنورها نحوي وقالت : الصباح ات والشمس ستنتصر ليحل الربيع ويبتسم الجميع فقلت : لا ، لاصديق لي سوا حزني فانا به ومعه ارتاح انا فتاة الحزن اعيش في الطبيعة رفقة الخريف اينما حل وحزني اكتبه بدم بارد وقلبي محطم بالف سب جائر ولهذا لم يبالي بي سكنت الشوارع فقذفوني بالنفايات وقفت امام الرصيف فقالوا ياللكلب السافل فغضبت واردت ان انتقم من هذه الدنيا التي هي من قسوتها لم ترحمني ولكن انى الي الاكتباء وهذا مايعني انني فتاة الحزن والخريف كان مؤواي .