هل يمكن لفتى/ة في سابعة عشرا أو أقل، أن يكتب رواية ؟!


التعليقات

العمر ليس مقياس للقدرة بل خبرتك السابقة و كيف تصقلها، و بشكل أبسط..إذا كنت لا تستطيع أن تركض في سباق المئة متر لن تجتاز ماراثون طويل، ابدأ بقصص قصيرة ثم توسع للرواية.

نعم يمكن، إذا كان صاحب هذا العمر مطالعا نهما، اسثنائيا عن غيره، سيؤلف أكثر من رواية.

لكن لا أنصح بذلك في هذا السن، الإعلام يصطاد ما يثير اهتمام الشعب، وأول ما يثيرهم هو الاستثنائية وعندما يظهر من يحمل هذه الصفة يبدأ الإعلام في تمجيدهم وإظهارهم للعالم وهذا لا أحبذه لأنك ستبدأ معتقدات الشهرة المزيفة تنغرس في نفس هذا الفتى فيميل إلى طرق أخرى بعيدة عن الطرق التي كان يسلكها.

هل تعرف الشاعر أبو القاسم الشابي؟ أعتقد أنه أشهر من نار على علم و هو من كتب النشيد الوطني التونسي، مات و عمره 25 سنة و لك ان تتخيل متى بدأ حتى مات تاركا وراءه أشعار تردد لحد الآن، إذا السن ليس معيار لشيئ فهو مجرد رقم لا أكثر و لا أقل

هناك فرق شاسع بين الشعر و الرواية وانه كتب النشيد التونسي ليس دليلا على عبقريته الأشخاص الذين يمكن ان يوصفو انهم شعراء في هذا العصر نادرون جدا . اقرأ اشعار امرؤ القيس او جميل او عنترة او المتنبي ... وستعلم الفرق الشاسع لغة و تعبيرا وفصاحة.

الشعر و الرواية مختلفان نعم، لكن كلاهما فن أدبي و هنا مربط الفرس، الإختلاف بين زمن و زمن موجود في كل لغة من لغات العالم فحتى الإنجليزية فيها الكلاسيكية و الحديثة، فلا نقول أن الكلاسيكية أفضل و لا الحديثة أفضل لأن كلاهما جاءا في حقبتين مختلفتين من الزمن، النشيد الوطني كان كمثال و إلا فالشاعر أشهر من أن يرتبط إسمه بنشيد، المهم أن تترك بصمة، فطه حسين الذي تحصل على جائزة نوبل له أخطاء عديدة في اللغة فلم يقال له أخطأت بل ثمنوا مجهوداته و كتاباته و غيره كثير...

اولا ان تقارن بين اللغة العربية واي لغة اخرى فهذا امر غير معقول ثانيا اللغة العربية لاتوجد بها كلاسيكية او حديثة بل يوجد جودة وبلاغة و فصاحة يقابلها تقهقر على كل المستويات ثالثا ان تقارن بين طه حسين وبين اي شاعر من العصر القديم فهذا امر غير عقلاني الفرق واضح جدا كأنك تقارن بين اللغويين الحاليين و سيبويه او كانك تقارن بين اصحاب المذاهب الأربعة مع شيخ مسجد تعرفه أو كأنك تقارن المتنبي ب طه حسين ... هذا فقط غير ممكن اللغة العربية لازالت اللغة العربية و القواعد اللغوية لازالت القواعد اللغوية و العلوم الشرعية لازالت العلوم الشرعية ولكن عندما نريد تبرير التقهقر سنخلق اي عذر في واقع اذهب الى الجامعات وستجد اغلب الطلبة يخطئون في الإملاء اقول اغلبهم. لا يمكن انكار هذا الضعف كما لايمكن مقارنة شعراء حقيقيين بمن يسمى شعراء في هذه الأيام ولكن على الأقل هم شعراء بالنسبة لهذا التقهقر.

.

نحن لا ننكر اللحن الذي أصاب ألسنة العرب و لسنا فرحين بهذا، لكن هذا لا يدفعنا لأن نحبط الجهود التي تبذل بل نثمنها، فإذا كان أساتذة اللغة يلحنون في كلامهم فكيف بمن هم دونهم...فإذا أتينا إلى شاب مشحون بالطموح فالنكن عونا له و درجا يرتقي به للأفضل لا أن نقنطه...

لا انا اوافقك بالفعل اننا يجب ان ندعم هؤلاء.

أجل هناك الكثير من الفتيات اللاتي أعرفهن يبدعن في كتابة الروايات وهن في السابعة عشرة أو أقل


كتب وروايات

مجتمع لعشاق الكتب والروايات لمناقشة وتبادل الآراء حول الأعمال الأدبية. ناقش واستكشف الكتب الجديدة، مراجعات الروايات، ومشاركة توصيات القراءة. شارك أفكارك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع قراء آخرين.

79.6 ألف متابع