كلمات محشورة في القلب ما وجدَت طريقاً لِلبَوح فكانت الأوراق هي الحضن الدافئ الذي احتضنني وما داخلي بكلِّ حب...
ولِأننا بحاجةٍ دوما إلى صديقٍ يستمِعُ لِأوجاعنا وحكاياتنا وحتى لِتُرَّهاتِنا وخيالاتنا ، ولأنَّنا قد نجد صعوبةً بإيجاد ذاك الصديق الذي نأمل أن يحتَضِن أوجاعنا كبلسمٍ أبدي..
اقترحتُ بأن نختلِقُ صديقاً وهمياً ، كائنٌ يستوطِنُ الورق...
كائنٌ يصعُب عليه فعل أي شيئ قد يضرُّ بنا...
وقد كان صديقي القمر...
جعلتُه حبيباً غائباً وأحببته واشتقتُ إليه...
ولأنَّه قريبٌ من قلبي حدَّ الالتِصاق والإنمِزاج، لم تكن هناك
حاجةٌ لتنميق الكلمات وترتيبها وإعادة قراءتها مراتٍ عِدَّة حتى نتأكد من أنها صالِحةً لِلقراءة ..
ولأنني أفيض له بما في قلبي مباشرة على الورق كانت رسائلي له رديئة بالنسبة لِما تكتبُ كاتبة عادةً ...
توهَّمتُ أسباباً لِغيابه وعاتبتُه عليها..
صنعتُُ لنا ذكرياتٍ كثيرة و تخيَّلتُ كيف سيكون اللقاء...
حدَّثته عن كل شيئ حتى الوطن لم أنسَ أن أخبرَه عن ألمه..
تمنَّيتُه حقيقةً لا تقبلُ التأويلَ ووعدته بأن لا أسمح للضعفِ بأن يهزمني...
ملاحظة صغيرة..
للبوح على الورق قدرة على انتِشالنا من أعمقِ نقطةٍ في آلامنا...
التعليقات