رأيت رام الله ،، ورأيت فلسطين بأكملها

ورأيت شتات العالم العربي مجتمع

وصف مريد البرغوثي كأنما لم يصف أحد مثله

قرب الصوره بطريقه مثيره جدا ممتعه جدا ومؤلمه جدا جدا

غربه ثلاثين عاما يحكيها الكاتب فى تحفته الفنيه

اروع ما قرأت

كنت أظن أن هنالك فى الجزء البعيد من القلب تجتمع مشاعر لا تقدر كلمات على وصفها

مريد البرغوثي كاتب استثنائي وصف ما لا يوصف

الكلمه مجسمه مرئيه .

ينتقل بين الماضي والحاضر بسلاسة وإبداع حقيقي

ثرثر لنفسه والينا عمر كامل بعد عبوره جسر عمان ليصل إلى فلسطين

فلسطين الوطن والأصدقاء وزيت الزيتون والمضيفة والقدس وبيت رعد .

المضحك المبكى عبر تلك الأسطر ،

وقد كان فعلا

خرجت رواية« رأيت رام الله» من تحت تصنيف الروايات لتحتل مكانه خاصه جدا وحدها

انا من هواه كتابات أحمد خالد توفيق

أحب جدا لمسه السخرية الموجوده بين السطور

وبعد الانتهاء من أى عمل له أشعر بحاجتى للمزيد من أعماله الأخرى وضع الانتقال الطبيعي ، وهكذا الوضع بالنسبه لأى كاتب تروق كتاباته لى

لكن

الوضع أختلف فى هذه الروايه

حاله « لا أريد الانتهاء » بالمعنى الحرفي للكلمة فعلا

عاودت القراءه أكثر من مره

فكره أخد بعض الاقتباسات لم تكن مجديه

احتفظت بعدد كبير من الصفحات الكامله لأرجع لها لاحقا ،

«كيف اخوك يا حبيبى»

كلمات تقولها ام مريد له بعد أن ابلغوها بأنها ابنها الكبير قد أصيب فى حادث وما زال على قيد الحياة

وهو لم يكن كذلك

كان قد غادر الحياه الى تلك المنطقه التى لا عوده منها الجميع يعرف أن منيف البرغوثي مات إلا امه

مات منيف البرغوثي في فرنسا

الأرض التى هرب إليها من الموت فمات فيها

أمه كانت فى عمان

أخوه مريد البرغوثي كان في القاهره

والباقى فى المجر ومنهم في الكويت

بقيه العائله فى فلسطين !!

..

يحكى مريد عن ابن صديقه الذى أستشهد

وعن تلك اللحظات التى تسبق من يبلغ والده

«أبنك مصاب ولكن سيكون بخير»

ليرد الأب فى كل هدوء

«وين ناويين تدفنوه »

اعتادوا الموت .

_روايه رائعه ستستمتعون بقراءتها _