نحن لا نقرأ لأننا نحب القصص فقط

بل نقرأ لأن الواقع أحيانًا لا يفتح ذراعيه لنا.

فنلجأ إلى الصفحات…

نجلس بين السطور كما يجلس الغريب في مقهى لا يعرف فيه أحدًا

لكنه يشعر فيه بالأمان.

الكتاب لا يسألك: "كيف حالك؟"

لكنه يغمرك بإجاباتٍ لم تسأل عنها..

ويأخذك إلى أماكن كنت تحلم أن تصلها

ثم يعيدك كما أنت… ولكن بشكلٍ آخر.

الروايات لا تُنسى لأنها تلمس الأماكن التي لا يراها أحد

أنت لا تتذكر تفاصيل الرواية دائمًا

لكنّك تتذكر شعورك وأنت تقرأ.

تتذكر البطل الذي بكيت من أجله، والكلمة التي شعرت أنها كُتبت لك وحدك،

والمشهد الذي أوقفك للحظة، لأنك شعرت فيه بنفسك، رغم أنك لم تكن هناك.

ليست هواية… بل طريقة حياة

البعض يقرأ ليهرب…

والبعض يقرأ ليبقى.

لذلك، حين يُسألك أحدهم "لماذا تقرأ؟"

لا تجب.

بل ابتسم فقط…

لأنه لو كان يعرف الإجابة

لكان يقرأ أيضًا.