منذ الازل ، نسجت الاساطير عن لقاء اول بشريين .... هل بحث آدم عن حواء ام أن حواء من بحثت عنه ....كل جانب أخذ شطرا من الاساطير و الروايات ليدعم جانبه من القضية .... لكن لا أظن أن أحدا أتعب نفسه كما فعل نزار ليفهم تركيبتنا نحن النسوة .... ليفهم تعلقنا بالعطور و تسارعنا نحو الحب .... سباقنا مع الوقت .... اعجابنا بذلك الكائن السحري الذي تحكي لنا جداتنا عنه .... الفارس المغوار .... لكن في كل مرة تتهم المراة بالسحر و الشعوذة ، كائنا شيطانيا يحيك و يكيد .... هي من اخرجته من الجنه....هي من ألقت به في السجن ....هي من سممته و بقي ...هو .... متهما بريئا ثم الضحية ثم الجلاد .... كان وعد الامومة من اخرجها اول مرة و سحر العشق من رماها الى ظلمها و غذى كيدها و كان الم الخيانة من أعمى بصيرتها فرمت بنفيها الى السجن و مقابر التاريخ المنسية .... كان هو وراء كل ذلك مظلوما ربما لكن حواء حين تحب تمارس سلطتها كحبيبة لا تقبل بالخيار الثاني .... لا تقبل نفسها الا ملكة ، تاجا ، عطرا ، هوية .....لما حين يمارس الرجل سطوته كحبيب نغفر له باسم الحب و الغيرة و المراة؟يسمى عقلا محدودا ما بداخل جمجمتها ، نقصا في ثقتها به .... لما يمنحها القدير نقمة الوفاء و يمنحه نعمة النسيان .... هل توافقونني الرأي ؟تخالفونني ربما !لا باس ، ليشرح لي أحد لما لا تستطيع المراة أن تتجاوز الحب المعطوب و لما تغفر لرجل خانها لو تخيلت فقط ان ابنته الاولى ستحمل اسمها ، واقعنا يشتتني جرحت و صديق لي في نفس الفترة تقريبا هو يعيش مغامرة اخرى و انا لا أزال أحمل جرحي معي و أطبع على كل صفحة يكتبها رجل ....سيخون عهدك و تتألمين مرة أخرى

لما ؟