حسنا، قبل بضعة أشهر كتبت ما يشبه قصة قصيرة (في الواقع هي أصغر وأقلّ من ذلك شأنا)، وفكرت في أن أعرضها هنا لأستفيد من نقدكم حتى أطور كتاباتي مستقبلا.
القصة بعنوان: إكتئاب
الرابط:
مع أنني لا أعرف الكثير عن النقد الأدبي، لكن لدي ملاحظة واحدة:
أنت صاحب القوة المطلقة هنا، أنت الراوي، وإن كنت ما أتذكره جيدًا في درس اللغة الفرنسية، وحسب الإنطباع الذي حصلت عليه أثناء قراءتي للرواية، فإنك في هذه الحالة يجب أن تعرف كل شيء: الراوي > الشخصيات الأخرى، يعني أنك تعرف ما حدث، ما يحدث، وما سيحدث مستقبلا، لكن أثناء قراءتي لروايتك يتبين العكس. كان بإمكانك أن تكون: الراوي = الشخصيات الأخرى، وهذا بأن تكون شخصية ثالثة. صححني إن كنت مخطئًا.
شيء آخر، أنا لم أفهم، هل كان هذا حلمًا أم ماذا؟
قرأت القصة وأعجبتني كثيراً، وعلى عكس الأخ WalidO أعجبني أن الراوي ليس كامل العلم، وأضحكني قوله أنه ليس قابلة. أكثر ما يعجبني الأدب عندما يكون خفيف الدم :)
لدي ملاحظتان:
الأولى في قولك "السيدة خليل". لو قلت "حرم السيد خليل" أو "زوجة السيد خليل" أو حتى "مدام خليل"، أما "السيدة خليل" فثقيلة جداً على الأذن واللسان.
الثانية في الاكتئاب. أنا أقرأ كثيراً عن هذا المرض لأنني كنت أعتقد في وقتٍ من الأوقات أنني مصابة به، وأدركت حينها أن المرض حقيقةً أسوأ بكثيرٍ مما يعتقده الناس. مرت علي أسابيع لا أخطو خلالها عتبة الباب أو أن أخرج من غرفتي، مع ذلك كله لم أكن مصابة بالمرض. المصابون به يعانون من يأس من الحياة وسوداوية في التفكير تحكم كل لحظةٍ في حياتهم. افتقدت في هذه القصة وصفاً لتلك الحالة، وأحسست أن المرض استُخدم كأداة دون أن يعطى حقه من العمق.
كما أن انكشاف سحابة المرض بقدوم الولد لم يبد واقعياً، خاصةً بالنسبة للأم لأن نسبة لا بأس بها من الأمهات تُصبن باكتئاب ما بعد الولادة بسبب اضطراب مستويات الهرمونات في الدم.
أشكرك على إبداء ملاحظاتك. بالنسبة لاكتئاب ما بعد الولادة فيمكن تفسر عدم إصابتها به أن الإكتئاب الذي هي مصابة به أصلا قد بلغ أقصى درجة، أي أنها قد بلغت القاع فعلا، وما بعد القاع إلاّ الصعود.
أما بالنسبة لوصف الإكتئاب فأوافقك الرأي، أعتقد أنني لا أملك فكرة شاملة حوله ولا أظن أنني التقيت بأحد مصاب به فعليا (دعك من المدّعين) لذلك أعتقد أنني أهملته نوعا ما، المشكلة أن مجتمعنا لا يشجع على الذهاب إلى الطبيب النفسي للتأكد من الإصابة فعلا أم هو مجرد وهم أو حزن حاد مثلا..عموما شكرا لك.
التعليقات