ثمامة: لنسترح قليلاً هنا يا عواد، فقد طال المسير.
عواد: لقد اشتقتُ للوطن، ولم أعد أقوى على الانتظار لحظةً أخرى. دعك من الوقوف على الأطلال، ولنعد إلى الديار.
ثمامة: ها هنا مفترق الطريق، فاذهب إلى ما اعتدت عليه من جمالٍ وحنين، وسأبقى لأنظر إلى أطلالٍ لا تقوى الأرض على حمل شواهقها.
عواد: أتركك وشأنك، يا ثمامة حتى تفيق حتى تفيق.
ثمامة: هذه مباني جميلة
عواد(بصمت يستدير من على راحلته يسلم على الهواء قاصداً بذلك ثمامة ثم يمشي بصمت وكأنها خيبة أمل)
ثمامة: مُهدمة
عواد: (صمت في صحراء شاسعة)
عواد: (دون أن يلتفت)
كلُّ جميلٍ يُهدمُ حين يُعاندُ صاحبهُ الرحيل.
الحنينُ لا يُرممُ جداراً، ولا يُعيدُ نبضَ دارٍ مات أهلها.
وداعاً، يا صديقَ الأطلال
التعليقات