لماذا يجب على كل شخص قراءة كاب من الصفر الى الواحد ؟

إنشاء سوق جديد بلا منافسين والدخول بمنتج جديد كلياً أو ما يسمى باستراتيجية المحيط الأزرق من الاستراتيجيات المهمة في عالم الأعمال ولكن برأيي أنها تتطلب دراسة وقدر من المخاطرة، فابتداعك لأمر جديد كلياً لا يضمن لك في كل الأحوال أنك ستنجح بشكل حتمي، بل ينبغي أن يترافق ذلك مع تسويق قوي تدغدغ فيه المشاهد على التجرؤ وتجربة منتجك الجديد.

مع الأخذ بعين الإعتبار أنك ببدايتك من الصفر في مساحة فارغة من أي منافسين، لن يحميك من دخول منافس يفضل أن يبدأ من الواحد وينمو وبالتالي لابد من استراتيجية تطوير وبحوث مستمرة تضمن لك الهيمنة.

عموماً ترجح كفة من كان له الأسبقية والإبتكار في السوق غالباً ولكن إذا لم يتم استغلال هذا الأمر بالشكل الصحيح قد تتراجع مع اشتداد المنافسة.

لكن ألم تأتي معظم الاكتشافات والاختراعات بطريق الصدفة من ناحية أو التجربة والفشل من ناحية أخرى، فأعتقد أن الاعتماد على هذا بالنسبة لمعظم الناس قد يمثل معضلة كبيرة قد يستحيل حلها، فلا يمكن لأحد أن يخلق الصدفة بشكل مقصود وفي نفس الوقت الكثير من الناس لا يتحملون طريق التجربة والفشل وهو بالفعل طريق صعب ينجح فيه القليلون ويقع البقية فريسة للعقد النفسية والحياة الغير مستقرة، وبصراحة لا أجد أي عيب في البناء على ما توصل إليه الآخرون والتطوير على ذلك حتى اكتساب الميزة التنافسية التي تتيح للشخص والمشروع النجاح.

سواء كان الفرد يتبع الاختراع أو الاكتشاف ففي الحالتين هو يقدم شيئا جديدا، مثلا صناعة السيارات يمكننا أن نقول أنه لا جديد فيها ولكن ما يميز سيارة عن أخرى هي امكانياتها على الرغم من أن جميع شركات السيارات تعمل بنفس الطريقة وهدف السيارة واحد لجميع المستخدمين، حتى الذي فكر في السيارات الكهربائية هو لم يغير فكرة السيارة ولكنها طور فكرة عملها بمصادر طاقة مختلفة، مقصدي أنه لو أنك طورت في منتج ما بالفعل موجود هذا ليس تقليدا بل تطوير باستخدام ذكاء ومعطيات جديدة على الرغم من أنه لم ينتقل من لا شيء إلى شيء جديد كليا. ويمكننا أن نقيس هذا على أغلب الأشياء.