تتحدث رواية بين القصرين عن السيد أحمد عبدالجواد تاجر البقول بسوق بين القصرين.

كان السيد أحمد عبدالجواد حازم فى بيته، لا يتسامح مع أولاده وزوجته في الحيد عن النظام الذى وضعه لأهل بيته.

كان الرجل لا يفوت فرض من فروضه الدينية ،فكنت ترى المسبحة لا تبرح يده.

أما على الجانب الآخر كان السيد أحمد عبدالجواد زير نساء ، معاقرا للخمر .

كان السيد أحمد عبدالجواد متزوج من امينة ،وهى مثال للزوجة المطيعة لزوجها طاعة عمياء.

أما الأولاد فالأكبر ياسين ،وهو ابن السيد أحمد من زوجته الأولى.

وياسين يعمل موظف بإحدى المدارس الابتدائية ،كان ياسين نسخة من والدة فى حبه للنساء والخمر وكان ذلك أيضاً من وراء الأسرة .

وثانى الأبناء من الذكور فهمى وهو مثال الاستقامة والصلاح،وكان فهمي طالبا بمدرسة الحقوق.

وثالث الأبناء من الذكور كمال الطالب بالمدرسة الابتدائية ،وهو شعلة من الذكاء على صغر سنه.

أما البنات فكانت الكبرى خديجة صاحبة الجمال المتواضع واللسان اللازع وإن كانت مثال لربة المنزل الحاذقة.

أما الإبنة الصغرى عائشة صاحبة الجمال الخلاب والكسل فى وقت واحد.

كانت خديجة لا تتجاوز الثامنة عشر ربيعاً وعائشة تصغرها بعام .

تقع أحداث تلك الرواية بمصر العتيقة حيث حي الأزهر الشريف والحسين والغورية .

أما عن الزمن فكانت الأحداث معاصرة للحرب العالمية الأولى ،حيث الصعوبات الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

تنتهي الحرب وتنتصر انجلترا وحلفائها وتنهزم الدولة العثمانية وحلفائها ،لتنتهي السيادة العثمانية على مصر.

تتجدد آمال المصريين لنيل الاستقلال التام ،فيفوض الشعب سعد باشا زغلول وحزبه الوطني للمطالبة بالاستقلال.

تنتهى المطالب المصرية بنفي سعد باشا زغلول وزملائه.

كان السيد أحمد مع الحزب الوطني وسعد باشا زغلول والثورة التى قامت فى البلاد مطالبة بعودة سعد باشا من المنفى.

لكن كان دعم السيد أحمد عبدالجواد لا يتجاوز الدعم القلبى،فكان لا يسمح لنفسه و أسرته بالمشاركة في المظاهرات والثورة.

يظن السيد أحمد عبدالجواد بأنه وأهله بمأمن من الثورة وأهوالها ،حتى يكتشف بأن إبنه فهمى يشارك في توزيع المنشورات.

ينهر السيد أحمد عبدالجواد إبنه فهمي ليكف عن نشاطة،ولكن فهمى يعصى والده لأول واخر مره.

فى يوم إعلان الإفراج عن سعد باشا وزملاؤه تصيب رصاصة طائشة فهمي وهو يشارك في تنظيم مظاهرة حاشدة للأحتفال بعودة سعد باشا زغلول.

لأول مرة يحيد السيد أحمد عبدالجواد عن الصورة الذهنية القوية التي رسمها لنفسه فى ذهن أسرته بعد علمة بمآل فهمى.

تنتهي الرواية لتبدأ من جديد الاحداث في رواية أخرى تسمى قصر الشوق.