"بين الحياة والموت هنالك مكتبة، وفي تلك المكتبة، تمتد الرفوف بلا نهاية. كلّ كتاب يقدّم فرصة لتجربة حياة أخرى. لاستكشاف ما يمكن أن يحدث بعد اتخاذك لقرارات أخرى ... إن سنحت لك الفرصة للعودة للوراء ومحو ندمك، هل ستغيّر شيئًا؟"

أحببت أن اشارك معكم اليوم كتاب مكتبة منتصف الليل لمات هيغ، في البداية الكتاب يعتبر مناسب جداً لقراءة خفيفة، وأؤكد لكم أنه سينضم لقائمة الكتب المفضلة لكم بعد الانتهاء منه.

كنت قد شاركت معكم، اقتباسي المفضل من الكتاب لكن سأترككم اليوم مع أفضل الاقتباسات من كتاب مكتبة منتصف الليل:

“كل حياة تحتوي على ملايين القرارات. بعضها كبيرة، وبعضها صغيرة. ولكن في كل مرة تتخذين فيها قرارًا، تتغيّر نتائجه. وتظهر مجموعة من الأحداث التي لا يمكن محوها، تقودك إلى مجموعة أخرى من الأحداث.إن قررت قرارًا مختلفًا واحدًا، ستحصلين على قصة حياة جديدة.”
“الندم لا يعترف بالتسلسل الزمني، بل يعوم في كل اتجاه.”
"من السهل رثاء الحيوات التي لا نعيشها. من السهل تمني حصولنا على مواهب أخرى، وموافقتنا على عروض أخرى. من السهل أن نتمنى لو عملنا أكثر، لو أحببنا بصدق أكبر، لو تعاملنا مع الماء بذكاء أكبر، لو أصبحنا أشهر. من السهل تصور أنفسنا من خلال عدسات الآخرين، وتمني التحول إلى كل النسخ المتغيرة التي أرادها لنا الآخرون. من السهل الشعور بالندم، والاستمرار في ذلك، إلى ما لا نهاية، حتى يفرغ الوقت. ولكن المشكلة الحقيقة لا تكمن في الحيوات الني ندمنا على عدم عيشها. بل في الندم نفسه. الندم هو ما يجعلنا نذبل ونشعر أننا العدو اللدود لأنفسنا ولمن حولنا."

شخصياً، أجد الحبكة التي بنيت عليها القصة مميزة وفريدة للغاية، فمن منا لم يساوره الندم على قرارٍ اتخذه في يومٍ ما؟