بداخلي قناعة أن الإجتماع البشري به عيب جسيم لطالما ألاحظه كلما اندمجنا أكثر مع المجتمع وتعاملنا مع الناس، وهو أننا نسعى لإرضاء غيرنا دائماً، نتجاهل تماماً ما نريد ونسعى لفعل ما يريده الناس وما قد يُعجيهم، قد نعترض على ذلك ونقول أننا نفعل ما نريد ولكننا غالباً واهمٌ في هذا الأمر، قد نكون نفعل ما نريد أننا بداخل الإطار الذي وضعه لنا الناس، إذن نحن مقيدين تماماً.
سمعت كثيراً من يقول أن معرفة الناس كنوز، ولكن إلى جانب ذلك فإن معرفتهم قيود في نفس الوقت، أننا بمفردنا ملك لأنفسنا، نتفنن في اسعادنا بقدر الإمكان، لكن بمجرد اختلاطنا مع الناس نفقد حريتنا بعض الشئ
هاروكي موراكامي يقول في روايته (سبوتنيك الحبيبة):
"لماذا على الناس أن يكونوا وحيدين هكذا؟ ما الغاية من ذلك؟ ملايين البشر في هذا العالم، كلهم يرنون وينظرون إلى الآخرين لإرضائهم ومع ذلك يعزون أنفسهم، لماذا؟ هل وضعت الأرض هنا لتعزيز وحدة البشر؟!"
من الصعب الوصول إلى حالة النضج تلك التي تجعلنا نفعل ما نريد دون خوف، قد نصل إليها بعد عمر طويل من التجارب القاسية والدروس.. ولكن اخبرني.. هل وصلت إلى تلك الحالة فعلاً؟ وهل تحاول لتصل إليها؟
هذا يجعلنا نقول أنه كلما زاد عدد الناس من حولك ازدت وحدة، وأصبحت أقل حرية، ويبقى حلم الغالبية العظمى من الناس أن يجدوا من يشعرون بالحرية وهو معهم، لا بالضغط الذي يجعلهم يفعلون ما لا يريدون.
وأنت، ما رأيك في فكرة (أن اجتماعك بالناس يجعلك وحيداً أحياناً)..وهل أنت شخص اجتماعي أم محدود الاختلاط بالآخرين؟
التعليقات