ريتا أهابها أكثر من الموت فهو رحمة للأحياء وهي عذاب لمن سحر بها، لا ينبض القلب وريتا تجعلني أرتجف من شدة النبض،

لا يذهب العقل ولا يدروش العاقل وهي تذهب كل شيء، أهابها كدرويش خاف أن يسترد عقله، كمجنون خاف أن يسترد ذاكرته، أو حتى سكيرًا غارقاً في بحور من الخمر وأي خمر يجعلني سكيراً دون تذوقه! أي حب ذاك يجعلني متيمًا بها.

ذات ليلة دعيت الله بأن أتذوق كأس الهوى علي يديها وتذوقته، والأن أتوسل إليه بأن يتم تغسيلي بذاك الكأس وتكفيني بالثياب الذي إرتديته عند أول لقاء بيننا، عند رحيلي لا أريد أن يقف أحدا بجواري سواها فلن يعتني أحد بجسدي مثلها، سيتعامل معي الجميع كجثة راقدة لن تتأثر بقسوتهم، أما ريتا ستشعر بما أمر به فلن تصدق موتي، ستجعلني جثة مزينة طاهره ببراءتها،

لقد سلمت روحي لها وأنا حياً فكيف لا أطمئن عليها وأنا ميتاً، أثق بها كثيرًا وأعلم بأنني الأن في يديها الأمينة...

طه ثابت