عام 1500 من قيام التحالف وسقوط مملكة (اركايا)وقيام الممالك

المكان مملكة هارت مدينة (انايك) عاصمة إقليم (نايروس)

إحدى الليالي الصيفية أمام البوابة الشرقية امرأة ترتدي لباس أسود ممزق بالكاد يستر جسدها تحمل طفل بين طيات القماش المتهالك تتقدم ببطء نحو البوابة بقدمها المتهشمة حتى أصبحت مرئية من قبل حراس البوابة تقدم أحدهم مسرعا وكان حارسا شابا في منتصف العشرينات يرتدي درع من الحديد المصقول وسيفا من البلات القرمزي الداكن كانه مغيب الشمس ,حينما وصل الشاب للمرأة حاول مساعدتها لكن المرأة رفضت وتكلمت بلغة لم يفهمها حينها انتبه الحارس الشاب الى الجروح على قدميها ويديها لحظتها أخرجت الطفل من القماش ورفعته امام الحارس محاولة إعطاء الطفل له وحينها انتبه الحراس الآخرين للطفل وتقدم للمساعدة,كان حارسا في منتصف عمره تغلب الشيب على شعره ولحيته بجثة أكبر من الحارس الشاب وكان يرتدي درعا من الجلد المعزز بشبكة من الحديد حيث كانت تساعد على الحركة بحرية أكبر وكان سيفه في غمده مخبأ,قال الحارس الأقدم"هل هناك مشكلة (سكلر)" وهو يتقدم لم يلتفت الحارس الشاب(سكلر) واجبه "هناك امرأة اجنبية مصابة وتحمل طفلا" اسرع الحارس الأكبر ليرة الأمر وحينما وصل فوجئ من الجروح التي على جسدها وكانت المرأة ما تزال رافعه الطفل بيديها الممتلئتان ب الكدمات والتشققات,حمل الحارس الشاب الطفل و ما أن حمل الشاب الطفل حتى بدأ بالبكاء بصوت عالا وحينها ابتسم المرأة لتسقط على الأرض فاقدة الوعي,قال الحارس الاقدم"ماهاذ بحق اروس المقدس" وتنهد وثم قال الحارس الشاب "ماذا الان" ,رد الحارس الاقدم"استدعي المستجدين النائمين وثم الحق بي, سوف اذهب الى عيادة الطبيب (لاكسار)" وحمل المرأة بكلتا يديه,تردد سكلر للحظة وحينها صاح الحارس الاقدم"تحرك بسرعة واياك ان تسقط الطفل" ذهب سكلر مسرعة الى الثكنة العسكرية خلف البوبة وكان اليل اسدل ستار كان المصابيح الزيتية تنير الطريق من خلف البوابة بضوء خافت حينما وصل سكلرالى الثكنة وجد احد المستجدين يتقيأ على جدار الثكنة,من شدة الشرب التي اجبر على شربها حيث كانت هناك تقاليد بين الحراس الاقدم للحارس الجدد بيومهم الاول يتم ارغامهم على شرب مشروب (الارياق) حتى يتقيؤون,فتح سكلرالباب بيد و يحامل الطفل بليد الاخر وصرخ بلمستجدين "استيقضو"اصطف جميع النائمين حيث كانو يتكونون من تسع اشخاص خمسة في اليمين و واربعة في اليسار حاملين دروعهم بيدهم اليسرى والسيوف باليمنى,صاح سكلرفاليتحرك اربعة منكم لحراسة البوابة والبقية ابقو مستيقظين,وحينها استدار وذهب راكضا للطبيب حيث كان بيته في مركز المدينة حوالي عشر دقائق ركضا وحينما وصل وجد عيادة الطبيب لاكسار مفتوحه وحينما دخل العيادة,كانت مبنية داخل بيت الطبيب تتكون من سريرين وطاولة ملقى عليها أغراض طبية من ملاقط حتى السكاكين الحادة و الحقن المهترئة المنقوعة في مواد تنظيف من الأوساخ وكانت العيادة تحتوي على نافذة مطلة على الساحة العامة للمدينة واخر مطلة على الجهة الجانبية من المبنى و كانتا مغلقتين لكي لا يدخل السارقون وباب خلفي يوصل العيادة ببيت الطبيب, وجد الطبيب يفحص المرأة بتعجب قائلة"يالها من مسكينة تعرضت لهذه الجروح بالكاد جسدها يحتوي على دم كيف استطاعت البقاء حية"قال الحارس الأقدم "هل يمكنها أن تعيش " ,رد الطبيب لاكسار"سافعل كل مالدي يا(بافلو) لكن لا اعتقد انها سوف تنجو حتى الصباح"رد الحارس الأقدم(بافلو) قائلا"هل يمكنك تفحص الطفل,هي سكلر تعال اعطه الطفل",حمل الطبيب (لاكسار) الطفل وتفحصه وقدر عمره بخمس أشهر بناءً على عظام رأسه وبعد دقائق من التفحص رد الطبيب (لاكسار) الطفل بخير يعاني من نقص التغذية بسيط لكنه سيعيش,تنهد بافلو قائلا" ليس بيدنا شيء الأمر يعتمد على رغبتها بالحياة ورعاية اروس المقدس,سكلر اذهب الى بيت العمدة زافير واخبره بما حصل" ,وبعد برهة عاد الحارس معا العمدة زافير ,حيث كان بشعرا أسود ملتف للخلف يرتدي رداء مرموقا مصنوع من قماش (الكاشار) وكان يحمل سيفه الأبيض ,الذي كان يتوهج ويزداد حدة وقوة كلما زادت الإضاءة كأنه القمر يتألق اكثر كلما زاد الضواء الساقط عليه ,أينما ذهب ,كان ردائه بلون الفضة مزين بنقاش اخضر على كتفيه كانها نبات مخضر ينمون عليه, لعيادة الطبيب وحينما دخلوا وجدوا الطبيب ينظف الطفل من الاوساخ وكانت ابنته التي كانت تعمل كمساعدة له تنظف المرأة المصابة بالقماش وهي مستلقية على الفراش ,كان الطفل كالملاك ببشرة ناصعة وعينان بلون اخضر غارقه بلون البحر الازرق,قال زافير للطبيب لاكسار "كيف حال المرأة والطفل",رد الطبيب "الطفل بحال جيدة لكن المرأة حالتها ميؤسه",استدار زافير نحو الحارس بافلو وقال"الم تتكلم المرأة من اين اتت او اي شيء",رد الحارس بافلو "سيدي انها فاقدة الوعي منذ ان اعطتنا الطفل كانها فقد الرغبة بلعيش",رد زافير" سننتظر حتى الصباح لعل المراة تتحسن وان لم تتحسن علينا ايجاد عائلة لهذا الطفل",قال الطبيب "ليس عليك القلق على هاذا الأمور سيدي سأهتم أنا بها",رد زافير "يجيب على معرفة هذه الأمور فأنا العمدة",ذهب كل من زافير والطبيب الى غرفة الضيافة في منزل الطبيب عن طريق الباب الخلفي للعيادة وعاد الحارس سكلر و بافلو إلى البوابة الشرقية بعد أن أخبرهم زافير أنه سيعتني بأمر المراة والطفل وكان منتصف الليل قد حل ومازلت ابنه الطبيب تعتني ب المرأة التي كانت بحال يرثى لها بينما كان زافير يتردد على حمل الطفل إلا أن حل السحر كان الجميع مرهقين دخلت ابنة الطبيب الى غرفة الضيافة بوجه شاحب وحينها اغلقت الباب المؤدي الى العيادة وقالت دكتور لاكسار, سيد زافير المراة قد فارقت الحياة للتو,رد الطبيب "يالا الاسف لم يكن بيدنا شيء لنفعله فقد كانت ميتا قبل وصولها تاتينا الكثير من هذه الحالات",توجه زافير للعيادة وهو يحمل الطفل حينما وصل للباب أعطى الطفل لابنه الطبيب حيث كانت تقف أمام باب العيادة الطبيب ودخل ,كانت الفوانيس المضاءة ضعيفة لوهلة رأى شيء يتحرك لكنه اختفى بسرعة توجه زافير نحو الفراش التي كانت ترقد عليه المرأة لكن لم يجد أي شيء حينها سمع صوت خرخشة لكنه لم يستطع تحديد موقع فتوجه مسرعا نحو النافذة الامامية ولكنه لم يجد شيء فتوجه للنافذة الخلفية لكن لم يجد شيء ايضا كان القلق على وجهه وحينها ذهب راكضا الى الممر الخلفي وحينها لمح شيء يتحرك, قفز هذا الشيء فوق جدار الزقاق الخلفي للمنزل كانت قفزة شبه مستحيلة حيث كان يبلغ ارتفاع الحائط 10 أقدام وكان الشيء بطول 5 اقدام, حينها كان الطبيب يركض خلف زافير لكنه لم يستطع مجارته وحينما وصل امام الممر الجاني للعيادة وجد احد الحارس المستجدين ,قال المستجد هل السيد زافير هنا لدي راسلة مستعجلة له ,رد الطبيب انه في الزقاق هناك, رجع زافير نحو العيادة ويحنها رأى المستجد مع الطبيب وبنه الطبيب ,ركض المستجد نحو زفير قائلة "اننا بحالة طوارء سيدي 6 اشخاص تسللو للمدينة".