اسم الكتاب: استراتيجية المحيط الأزرق.

المؤلّف: دبليو. تشان كيم، رينيه موبورني.

التصنيف: تطوير ذات وثقافة مالية.

عدد الصفحات: 240 صفحة.

يعتني كتاب استراتيجية المحيط الأزرق بمجموعة فريدة من التقنيات والنظريات الإدارية المبتكرة، والتي تعتمد في لبّها على طرق غير مألوفة إطلاقًا للوصول إلى المستهلك. ويطرح مؤلّفا الكتاب الاستراتيجية عن طريق مجموعة من الأفكار لا تعمل على الفوز بالمنافسة الحالية في السوق التقليدي، وإنما تعمل على خلق سوق جديدة بعيدًا عن هذه المنافسة.

كيف نصل إلى ما هو أبعد من الطلب الحالي؟

في هذا الصدد، جذبت انتباهي نظرية ملفتة في "استراتيجية الحوت الأزرق"، وهي أن العمل على تطوير المنتج الحالي أو الخدمة التي نقدّمها في مشروعنا ليس كل شيء.

يطرح كيم ورينيه الأمر عن طريق نصيحة في غاية الأهمية، وهي أننا كأصحاب مشاريع قائمة في الأسواق، وفي خضم منافسة شرسة للغاية، علينا ألّا نتوقّف بخططنا عند تطوير منتجاتنا، وأن التخطيط المسبق لما هو أبعد من ذلك يجب أن تكون له الأولوية، لنضع نصب أعيننا ما يمكن إضافته في المستقبل من منتجات أو خدمات جديدة مثلًا، أو أن نضع تصوّرًا مستقبليًا عن الصورة التوسّعية للمشروع التي تختلف عن الصورة الحالية.. إلخ.

واعتمد كيم ورينيه في نظريتهما على أن مسألة النظر إلى ما هو أبعد تعتمد على تعريفنا للمستهلك المستقبلي لهذه النظرة، والذي قسّما أنواعه المؤلفان بهذه التوليفة المثيرة:

  • العملاء المتوقّعون: وهم العملاء القابلون للتغيير، الذين يسعون إليه، وهم في مقدمة الخطة.
  • العملاء غير المتقبّلون: وهم من نتوقع منهم رفض المنتج.
  • العملاء غير المعروفين: وهي الشريحة التي تقع خارج نطاق المنتج، وعليه فإن عملنا معهم يتمثل في إيجاد طريقة لجذبهم إلى نطاق المنتج.

في سياق هذه النظرية المثيرة، هل تجدون مشروعات حالية تبنّت هذه الاستراتيجية بالفعل؟ وبرأيكم هل تصلح هذه الاستراتيجية لكافة أنواع المشاريع أم قد تتعارض مع بعض المجالات؟