إلى أي درجة يمكن لمحيطنا أن يحدد ما نحن عليه؟ كتاب سحر التفكير بصورة أكبر.


التعليقات

حقا البيئة التي ننشأ فيها لها تأثير كبير علينا في العديد من الجوانب, انا اعرف مجموعة من الناس يحبون البرمجة أو التصميم بشدة لكنهم تركوها وركزوا على الطب أو الهندسة لأنهم يعرفون ان هذه المجالات هي الاكثر طلبا في بلدانهم العربية ويمكنهم العمل أسرع بهذه الطريقة ( من وجهة نظرهم ) , لكن أكاد اجزم أنه لو كانوا في بلد مثل أمريكا أو ألمانيا كانوا ليختارو البرمجة والرواتب ستكون أعلى ويمكنهم العمل بما يحبونه هناك.

هنا انا اقصد انه حتى المسار المهني يتأثر بالبلد الذي تعيش فيه, طبعا مع وجود العمل الحر حل جزء كبير من هذه المشكلة لكن ليس الكل يفضل العمل الحر هناك من يفضل العمل الثابت براتب ثابت, والناس بشكل عام ينظرون الى الوظائف التي تعمل في بلدانهم ويستغنون عن مهن يحبونها فقط من أجل كسب لقمة العيش والحياة الكريمة.

سأقترح ألا تستخدمي مصطلح أفكار سلبية أو إيجابية لأن من أتى بها مجرد طفيليات جهلة ضارين للمجتمع لا ترغبين حقا أن تصنفي معهم و فكري في إنتقاء مصطلحات أخرى تصف بدقة ما تعنينه.

أنا أؤكد، فكري جيدا جيدا. لا وجود لهذه الأشياء.

هؤلاء الجهلة لا يستطيعون إستيعاب مفهوم إنحياز البقاء و يريدون تغيير العالم و القيام ب"التنمية البشرية".

"التخلص من الأشخاص المُحبَطين".

هذه الجملة تحمل الكثير من الإقصاء. ربما لم تكتبيها عن قصد وقصدت بكلامكِ الأشخاص ذوي التفكير السلبي،لأن الشخص المحبط ليس بالضرورة أن يكون سلبيا، واحباطه الدائم او الموقّت هو بسبب ما لا يقدر عليه، وعلى الآخر مساعدته لا إقصائه.

أما بالنسبة للبيئة فنعم هي تقرر الكثير، لكن هناك دائما استثناءات للقاعدة...

-1

هؤلاء ليسوا محبَطين، هؤلاء هم الأنانيون الأشرار

-1
وكمثال بسيط عنهم الصديق الذي يردد طوال اليوم أنه لا فائدة من الدراسة والاجتهاد لكنه في الحقيقة يقضي كل وقته في الدراسة ويحاول جاهدا لتحقيق نتائج جيدة.

أنا أقول أن العلوم الزائفة الجاهلة التي تستخدم مصطلحات "أشخاص سلبيون" و "أشخاص إيجابيون" ضارة و تزيد الجهل و دليل على الغباء و الجهل و الفشل الحتمي.

من يلجأ للعلم فأنا أبشره بالنجاح و سأضمن مستقبله و لو فشل أنا شخصيا سأنجحه.

أنا أؤكد، أنا لست أنانيا، أنا أقسم أني مستعد بالتضحية بحياتي من أجل أن تنتهي هذه الخرافات الضارة.

إلى أي درجة يمكن لمحيطنا أن يؤثر في أفكارنا وقراراتنا؟ 

بالطبع نحن مسؤولون بشكل كبير عن الوسط المحيط بنا،

فلا يمكن أبدا الانعزال وراء حائط وترك المجتمع وعدم التفاعل معه.

 والتالي يؤثر المحيط علينا بشكل كبير

تجربتي

في بدايات عملي كمستقل واجهت صعوبات مادية كبيرة فكان اقتراح أحد الأصدقاء هو الدخول في مجال العمل الحر وقد كان ربما أنا بعد كل هذه السنوات أصبحت خبيرا في الكتابة الإبداعية..

تخيلي ماذا كان حالي اليوم لو لم أكن أعرف هذا الصديق؟؟

 اذن  الوسط المحيط بنا يجعلنا نفكر في أشياء لم تخطر على بالنا يوماً وبالتالي يؤثر كثيراً في مجريات الاحداث في حياتنا

لبيئتنا التأثير الأكبر علينا نفسيّا وفكريّا واجتماعيّا؛ لذلك غالبا ما تفشل محاولاتنا للتغيير، لغياب ذلك العنصر من المعادلة.

-1

المحيط الاجتماعي، البلد، الثقافة، كلها عوامل تؤثر على قراراتنا بشكل كبير جداً.

والشخص الذي يفكر بطريقة مختلفة عن مجتمعه، نراه يعاني الكثير، وبعضهم يحاول السفر من أجل أن يعيش في بيئة لا تحكم عليه وتقيده مثلما يعيش في بلده.

وهذا يعني أن هناك أشخاص يتمردون على النمط السائد، ولديهم أفكار واتجاهات مختلفة.

وبعض الناجحين والمفكرين والعلماء، حصلوا على فرص قيمة ووفيرة في البلاد الأجنبية، ولو عادوا لبلادهم، لوجدوا أن أعلى فرصة يمكنهم الحصول عليها هي في التدريس!

المحيط يعطي الشخص أفكار معينة منذ الولادة حتى الكبر، والكثير من الناس يتمسكون بهذه الأفكار، ولا يحاولون تغييرها، أو حتى التفكير هل هي صحيحة أو لا.

ماذا يجب علينا أن نفعل حتى ننتمي إلى ما يسميه ديفيد جيه شوارتز بالمجموعات First class ؟

القراءة أولا وقبل كل شيء، ثم التعرف على الأشخاص في المجال الذي نطمح للوصول له، والتعارف في ظل التكنولوجيا والانترنت أصبح أكثر سهولة ومرونة، فالعالم أصبح قرية صغيرة، وهناك الكثير من التطبيقات التي تمكن الشخص من التعرف على أشخاص ذو ثقافات مختلفة، بل ويرتبط بهم رغم اختلاف اللغة.

الشخص الذي يريد أن يجد عالم يشبهه، لن يغلب في ذلك أبدا.


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع