تعتبر رواية الجريمة النائمة من الروايات التي لاقت إقبالًا كبيرًا بين جمهور الكاتبة “أجاثا كريستي“، التي تعرف بأنها الكاتبة الأولى للروايات البوليسية والتشويق والدراما .

حيث ساعدتها الجولات التي قامت بها في أنحاء العالم على الالتقاء بالكبار من الكاتبين والأدباء، ذلك ما أدى إلى اكتسابها لخبرة واسعة في هذا المجال

كما أنها كانت تتأثر بالقصص والحكايات التي كانت تصادفها خلال جولاتها، وهذا الأمر جعلها تحب الكتابة أكثر.

ولها الكثير من المؤلفات التي جذبت القارئين لها، حتى صارت أفضل كاتبة لهذا النوع من الروايات .

نبذة عن رواية الجريمة النائمة

كانت المرة الأولى لنشر رواية الجريمة النائمة في عام ١٩٧٦ للميلاد .

تدور أحداث الرواية حول غويندا السيدة التي تزوجت في الأونة الأخيرة من أحد الرجال كثيري السفر، حيث يقضي وقته في التنقل بين العديد من الدول .

فيما كانت غويندا تقضي معظم الأوقات وحدها، فقامت بشراء منزل لتستقر فيه وتبقى في انتظار زوجها ليعود من السفر .

وبعد انتقال السيدة غويندا إلى المنزل الجديد تبدأ الأحداث بشعورها بمشاعر غريبة حول المنزل، حيث بدأت تراودها الأحلام المزعجة والكوابيس اللا متناهية، فتتيقن من غرابة المنزل .

من إحدى الكوابيس التي كانت تراود غويندا باستمرار هو رؤيتها لجسد امرأة ممد في ساحتها منزلها وعلى ما يبدو بأنها ميتة، ذلك ما جعلها تطلب المساعدة من إحدى المحررات التي يطلق عليها الآنسة “ماربل” وهي محررة خاصة .

وبعد أن تم التحقيق والبحث في أمر المنزل، تم اكتشاف أمر غريب وهو أن المنزل قد تمت فيه عملية قتل من قبل، والأغرب من ذلك أن السيدة غويندا كانت تقطن في نفس المنزل بالماضي!.

كما أنها قضت أكثر فترة فيه وبالإخص سنوات طفولتها، وهذا ما جعلها تشعر بغرابته .

وبعد التحري العميق والتقصي تم الكشف عن جريمة القتل التي كانت لزوجة أب السيدة غويندا، التي كان الجميع يعتقد بأنها قتلت على يد زوجها (والد غويندا) بعدما خانته، لكن في الحقيقة كان القاتل أخ غويندا، الذي قتل زوجة أبيه بكل وحشية وهو غافل عن وجود غويندا التي تذكرت أحداث الماضي الأليمة والمريبة.

لكن لسوء الحظ كانت غويندا قد انتهت من إجراءات الملكية للمنزل؛ لذا فهي لا تستطيع سوى البقاء فيه، وما ساعدها في ذلك الأمر وتخطي المخاوف الماضية التي لا زالت تلاحقها هي الآنسة ماربل .