الفصل السادس, مشكلة بعد الأوقات السعيدة

لقد أخبرته أنني أحبه أيضا ولقد مرّ أسبوعان منذ بدأنا بالمواعدة. 

أظن أنني أدمنت وجوده في حياتي, إنه يملىء وقتي ويأخذ عقلي, نحن نتكلم كل يوم وكل ساعة ونخبر بعضنا البعض بأدق تفاصيل أيامنا. نتبادل النظرات في المدرسة ونكلم بعضنا البعض أثناء تنظيف أسناننا, أبقى سعيدة دائما ونسهر سويا إلى الفجر, أتعب جدا وأغفى كل يوم في منتصف المحادثة لكن أنسى كل شيء حين أراه أو أرى حروفه. حتى أنني لم أعد أدرس كثيرا كالماضي لكن لا أستطيع منع نفسي من التحدث إليه حتى في وقت إنشغالي.

اليوم عطلة, إنه السبت. إنها الساعة الثالثة مساء ونحن نتحدث الآن, لقد أخبرني اليوم الكثير عن عائلته ونفسه وأخبرني كيف توفيّ والده.. لم أكن أعلم لذا تأثرت وبكيت. أشعر أنني أصبح أقرب إليه يومٍ بعد يوم وأحبه أكثر كل ساعة. 

هو: أين اختفيتي؟ ماذا تفعلين؟

أنا: لاشيء, أنا هنا معك ولكن بطني يؤلمني كثيرا فجأة, أظن أنني بردت اليوم قليلا. 

هو: ماذا؟ هل تتألمين كثيراً؟ هل أنتِ متأكدة أنه بسبب البرد لا أكثر؟ 

أنا: كلا, فقط قليلا.. أجل أنا متأكدة لا تقلق.

هو: أنتظريني عشر دقائق. 

أنا: حسناً 

لقد مضت ربع ساعة.. هاتفي يرن.

أنا: أجل, لما اتصلت؟ 

هو: أخرجي إلى الشرفة بسرعة!

أنا: ماذا؟ لماذا؟

هو: فقط أخرجي! الطقس بارد سأمرض أيضا أسرعي!

لقد خرجت إلى الشرفة في منتصف الليل لأراه واقفا تحت الشرفة مرتديا سروالا قصيرا ويداه ترتجفان من البرد. 

أنا: ماذا تفعل هنا في هذا الوقت! كيف وصلت بسرعة؟

هو: منزلي قريب من هنا. لقد جلبت لكِ دواءً تعطيني إياه أمي دائما حين أمرض, سوف أرميه هيا أمسكيه!

أنا: لقد أخبرتك أنني لا أتألم كثيرا لما أتيت!؟ 

هو: فقط خذي دون كلام.. سوف تشفين بسرعة خذيه ونامي. إلى اللقاء طابت ليلتك (مع ابتسامة جميلة).

لماذا يخفق قلبي؟ لماذا أقفز في غرفتي؟ لماذا نسيت ألمي؟ لما هو لطيف؟ أنا أحبه أكثر وأكثر..

نحن نمضي أوقاتنا هكذا غارقين في الحب.  

بعد مرور شهرين:

لقد حصلت معي مشكلة... لا أعلم ما عليّ فعله الآن.

يتبع...