مَرحبًا

كيفَ حَالك؟

لَن أنتظرَ منكِ جوابًا كمَا كنتُ أفعَلُ في المَراتِ السَّابقَة

هَذه الرِسالة هيَ آخرُ رَسائلي إليكِ صَدقيني هَذهِ المَرة فقَط

لَن أُزعجكِ بعتابي وَمُحاولاتي البَائسة في استعَادَتك وأسئلتي المُثيرة لِلشفقَة عن أسباب تغير قلبك اللطيف

أكتبُ لكِ هذه الرسالَة بمشاعرٍ مُتناقضة، أُكفكف دمعي تارة وأضحكُ تارة وأشتمكِ تارة وأشتمُ نفسي لبقيةِ اليَوم

لَن أكذبَ مثلما كذبتُ على نفسي في الأيَامِ السَابقة على أني تَجاوزتُكِ

إنكِ وبكلِ أشيائك قوية جدًا على النسيان

حسنًا دعكِ من هذا الإعتراف اللعين

أعلمُ مُسبقًا أنكِ سُلبتي مني وهذا ما يُؤرقُني أو كانَ يؤرقُني أو ما زَال؟

لن أعترفَ لكِ هذهِ المَرة لأسبابٍ تَخصُ كِبريَائي

وأعلمُ أيضًا أنني لم أكن سيئًا في كلِّ أحوالي

حتى بِمزاجي المُتقلب، شتائمي وشدة تعلُقي بكِ ولكنها الحياة أو أنتِ أو شَخصُكِ الجَديد، أحدكم كانَ سَافلًا جدًا معي

لكنني الآن وبكلِ شَجاعَة أو حتى بنصفِ شَجاعة أقولُ لنفسي لا لن أنهزمَ أمامكِ وأمامَ الحَنينِ بعد الآن

أكتبُ هذهِ الرِسالة من أجلِ الانعتاقِ منكِ من هذهِ العَلاقَة التي أصبَحت مُضنية ومُثيرة جدًا لِلشَفقَةِ والأهمُ من ذلك هو من أجلِ إخمادُ تلكَ النيران التي في صَدري، الذي أصبحَ كأنهُ معبدًا للمَجوس.