للمؤلف الراحل ميخائيل نعيمة.

القصة

رواية تتناول حياة موسى العسكري في آخر 24 ساعة له في الحياة، بطلنا دكتور جامعي في الخمسينات من عمره يُدرس الفلسفة ولكنها لا تُنقذه ولا تُجيب عن تساؤلاته، يظل يحسب ما تبقى له من الأربعة وعشرين ساعة، نظنه نحن القراء إما جُن أو أن الموت نبهه، ولكنه مجرد صوت في الظلام أبقاه مستيقظاً حتى شروق الشمس، يُصادف موسى أحداث كثيرة في آخر 24 ساعة له تدعوه للتفكر في الحياة، يُصادف الناس وافكارهم المختلفة والمتخلفة حيناً، تتغير أفكاره ويواجه معجزة تُفرحه ولكن هناك موت ينتظره!

هل موت الجسد أم موت اللاوعي؟

هل واجهت كتاباً تحتاج لقراءته مرة أخرى؟

حين انتهيت من هذه الرواية البسيطة، وقلبت الكتاب بين يدي مُعجبة ببساطة الطرح، ثم تناولت كتاباً نقدياً له، وأخذت اقرأ في الدراسة النقدية، دُهشت من تسرعي، صحيح أن الفكرة وصلتني من الرواية، ولكن النقد شد أذني، وأعادني لفتح الكتاب والسرد مرة أخرى.

رحلة عمر من الأفكار يرويها موسى العسكري في 24 ساعة.

إن قراءة واحدة ظالمة حول كتاب يطرح الكثير من الأسئلة

هل الرواية لها فضل في وجود النقد، أم النقد له فضل على الرواية؟

هل اعتدت فعل شيء لأن غيرك يفعله؟

يقول بطلنا موسى في هذا الأمر: "قبل اليوم كنت أسعى لأن الناس يسعون وأحب وأكره لأنهم يحبون ويكرهون وتعلمت لأنهم يتعلمون..." وعاد ليقول "إني رجل تسوقه الأيام"

هل اتبعت فكرة لأنك تريدها أم لأنك نظرت للناس واعتدت عليها وسرت على النظام المطروح؟

لو كان منزلك يحترق، هل ستأخذ منه ما كنت تخطط لأخذه لو كان الأمر طبيعياً؟

هل وعي الفرد مرتبط بعمر محدد أو حدث؟

عيش بطلنا في هذا الرواية رحلة الوجودية، اختلفت نظرته للحياة، كأن دماغه كان تلفازاً مشوشاً وضربه أحد ما واعتدل أخيراً ليبث وعياً لم يكن موجوداً

هل سبق وعشت تجربة وجودية غيرت من نظرتك للحياة؟

هل أنت تخوض رحلة في اكتشاف ذاتك؟