الرغبة في المكانة متأصّلة فينا

"كل ما تفعله في حياتك، لا يخرج عن الرغبة في الحصول على المكانة، شكل مقبول، وظيفة جيّدة، مال وفير، نساء وبنين، أو حتّى تفوّق ديني وأخلاقي. رغبات البشر لا تخرج عن هذه الأمور، أولم يُزين للناس حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضّة؟ وما نختلف فيه، هو ترتيب هذه الأولويات بالنسبة لنا، لكنّنا نتشابه أنّنا نريد أعلى مكان في كل هذه النطاقات، فإن وصلنا عليه فشعور نصر ورضا، وإن لم نصل، فقلق وخوف وشكوك."

ازداد قلق المكانة مع الميروقراطية

"هذا الذي حدث بعد أن انتهى عصر الدماء النبيلة، وأصبح مقياس التفوّق والثراء هو ما يُظهره الفرد من مواهب وإبداع، وهذا بلا شك أمرّ عظيم، فأنت الذي تصنع مجدك، لا نطف أجدادك، لكنّ لهذه الميروقراطية (الثراء بالمواهب) جوانب مظلمة أيضًا، فلو نال الغني غناه بمجهوده، ولم تعنه عوامل خارج قدرته، كتوفيق الله، أو نُبل دمه، فهذا يعني أنَّ الفقير قد تسبّب بذلك لنفسه، بسبب تقاعسه عن العمل، وعدم امتلاكه لمواهب، وقد يُوحي هذا أنّ الفقير يستحقّ هذا الحال الذي يكون فيه اليوم."

حلول للتقليل من قلق المكانة: الفلسفة، الفن، حب النفس، اختيار مكانات محدّدة والدين.

هناك مكانة زائفة

"ولو تكلّمنا على المكانة الزائفة، فنعرّفها أنّها تلك المكانة التي لا تخدمك جيدًا، لكنّها تُلبي رغباتك على المدى القصير، تمامًا كما تفعل الوجبات السريعة، والشرط الثاني لهذه المكانة، حتّى نٌفرّقها عن الهمبرغر، هي أنّها تُشتّتك عن أخطار قريبة المدى، من أكثر الأمثلة انطباقًا على هذه المكانة الزائفة في وقتنا الحالي، الهوس بالشهرة على مواقع التواصل، ألعاب الفيديو، ولم لا، المرئيات الجنسية."

تحدّثت عن الموضوع بصورة أعمق في هذه التدوينة :