رواية الخيميائي للكاتب البرازيلي باولو كويلو وهي واحدة من اشهر رواياته وحققت رواجا كبيرا جدا فقد ترجمت الي 67 لغة ودخلت موسوعة جينيس كأكثر كتاب مترجم حقق مبيعات لمؤلف ما زال علي قيد الحياة.
ملخص و تحميل رواية الخيميائي ، من روائع الأدب العالمي
في أحد الازمنة البعيدة كان هناك راعي اغنام أندلسي فقير يدعى ” سانتياغو “ ، وفي أحد الليالي الهادئة راوده حلمًا غريبا كانت تفاصيله واضحة له تماما وهو أنه يوجد كنزٌ مدفون عند الأهرامات المصرية، ومن هنا بدأ صراعه ما بين السير وراء حلمه والذهاب الي مصر واهرامتها بحثا عن الكنز أو البقاء في بلدته ومراعاه اغنامه.
تكرر الحلم أكثر من مرة وفي ظل ظروف غامضة قابل الراعي بالصدفة ملك يدعي سالم تحدث معه وأخبره عن تفاصيل حياته وتجربته الشخصية ونصحه بأن يتبع حلمه ويسير في طريقه للنهاية حتي يصل له.
اقتنع سانتياغو بكلام الملك واخذ القرار بالفعل وباع اغنامه وحصل علي النقود قبل ان يسير في رحلته بحثا عن الكنز،
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تعرض الراعي الفقير للسرقة وظل وحيدا كئيبا في الشارع لا يملك اي مال حتي يعود الي بلدته،
وظل يبحث عن عمل وواجهته هنا مشكلة اللغة حيث انه لا يتحدث العربية حتي تمكن من العمل عند تاجر كريستال واستطاع خلال فترة أن يجمع الكثير من النقود وتعلم اللغة العربية ولكنه قرر أن يبدأ رحلته من جديد ويتبع حلمه واسطورته الشخصية بحثا عن الكنز المدفون.
سار سانتياغو مع قافلة كانت في الطريق لعبور الصحراء وتعرض لكثير من المخاطر والمغامرات التي لا تصدق وخلال رحلته ظل يفكر ويتأمل كثيرا في الحياة وفلسفتها إلى ان قابل الراعي فتاه احبها بشدة " فاطمة " وحكي لها كل ما تعرض له ونصحته بأن يستكمل طريقه في رحلته حتي يري ما الذي سيصل اليه في النهاية.
إلتقي الراعي اثناء رحلته بخميائي - شخص يحاول بكل طاقته ان يحول المعادن الرديئة الي ذهب وفضة - شجعه علي المضي والسير في رحلته والا يستسلم وقد ذكره كثيرا هذا الخيمائي بالملك الوقور " سالم".
رافق الخيمائي الراعي في رحلته ودار بينهما الكثير من الحوارات الفلسفية واعطي له الخيميائي الكثير من دروس الحياة التي أثرت فيه بشكل كبير وجعلته قادر علي التفاعل مع الطبيعة وأن يتعامل مع الامور بمنظور أخر اكثر حكمة، وبعدها قرر الخيميائي تركه عند أحد الاديرة وقال له ان الاهرامات تبعد عن هنا 3 ساعات فقط.
حتى وصل الراعي للاهرامات وسعد كثيرا لبلوغه نهاية الرحلة،
بدأ الراعي في الحفر بحثا عن الكنز ولكن مجموعة من اللصوص واجهوه وتعرض للضرب والسرقة علي يديهم بعد ان شكوا في امره وحكي لهم عن حلمه وارغموه علي استكمال الحفر ولكنهم لم يعثروا علي الكنز في النهاية !
قال له زعيمهم انه رأي حلم مشابه مرتين وهو انه يوجد كنز في الريف الاندلسي اسفل نخلة يرعي عندها الاغنام
ضحك سانتياغو بشدة وقال نعم لقد وجدت الكنز.
رجع الراعي لبلدته وذهب للنخله التي اعتاد الجلوس عندها وبدأ بالحفر حتي وجد الكنز الذي جلس عليه كثيرا ولم يكن يدري ....فرح بشدة وقرر العودة الي فاطمة " فتاة الصحراء " مرة اخري وأن يستكمل معها بقية حياته.
رواية الخيميائي تحمل فلسفة وجودية من خلال طرحها اسئلة لها علاقة بسبب وجود الانسان والاهداف والاحلام الجميلة والسعي من أجل تحقيقها واقتناصها.
...................
وانا اقرأ كتاب الخميائي وجدت بعض النقاط المهمه وتعلمت منها بعض الدروس
اول درس بدأ في مقدمة الكتاب عندما كان يروي الكاتب حكايه نرسيس والذي كان جميل الوجه ومن اعجابه بجماله كان كل يوم يذهب الى البحيرة حتى يتأمل جمال وجهه في المياه حتى انه في يوم وهو مفتون بانعكاس وجهه سقط في البحيره ومات
والحكمه او ما استفدته انه في بعض الأحيان نفتن بالجمال الخارجي وننسى ما قد يكون خلف هذا الجمال
( لا تفتن بالجمال الظاهر ففد يكون خلفه هوائل ومخاطر )
قبل نصف الكتاب تقريبا عندما فقد الصبي سانتياغو ماله ولم يجد الا ان يعمل عند تاجر البلوريات وفي الجزء الذي أفصح التاجر عن حلمه وانه في اَي وقت يستطيع تحقيقه ولكنه يؤجل تحقيقه خوفا من ان حققه يفقد رغبته في الحياة لأن هذا حلمه الوحيد
الدرس الذي استفدته اننا قد يكون لدينا القدرة على تحقيق الحلم ولكننا نؤجل تحقيقه لاعتقادنا ان مازال هناك وقت او لان ليس لدينا حلم غيره لتحقيقه
( لا تتوقف عند حلم واحد وان حققته أسعى الى حلم أخر ، لا توقف حياتك على شىء مادمت حيّا )
في نصف الكتاب الفتره التي كان فيها سانتياغو في ألواحه وأحب الفتاه ذات الجمال العربي وقابل الخميائي الذي افهمه اننا دائما لدينا القدره على تحقيق حلمنا
( إننا نملك دائما ،إمكانية تحقيق احلامنا ولكننا نختار ان نؤجل تحقيق الحلم ظنا مننا ان الوقت لم يحن وان مازال أمامنا وقت لتحقيقه)
اخر درس او إعجاب
بينما انا اقرأ اعجبتني عندما وصف الملك سالم حلم سانتياغو (أسطورية الشخصية) نعم جلست اتمعن في جمال الكلمتين وكبر معانينهما
فاليست هذه الرسالة الحقيقه للحياه تحقيق احلامنا وتخليد ذكرانا عبر أسطورتنا الشخصية سوف نترك الاثر ونخلد الذكرى
فلماذا دائما نبتعد او لا نهتم بتحقيق حلمنا..
فالدرس الأساسي التي تحوم حوله رواية الخميائي
-هي عدم مقاومة التغير فقد يكون هو ما يقودنا لما أفضل ..
-عدم إهمال الإشارات المرسلة
-الصبر
-التمعن في صنع الخالق لفهم لغة العالم
-الصدق مع النفس والتعمق بها أول الطريق الوصل إلى الشفافية وفهم الرسالة
-يجب الجلوس مع النفس من فترة لفترة لتصليح الأخطاء ورؤية إلى أي مدى اقتربنا من تحقيق أسطورتنا الشخصية.
لتحميل رواية الخميائي ادخل إلى المقالة