الوجه الاخر*** للقمر

الفصل الأول

عشقتك فتملكني حبا لا حدود لمنتهاه....

‏ بنبضات قلبك تحيا الروح وتسمي برحيق هواه.....

‏ ‏ ‏ لعينك شوق وهمسات تحتل قلبي و الحياه..........

‏ ‏ ‏ أحببتك ولم اعرف ان للحب جنون

‏ ‏ ‏ هام قلبي ف سماك و اغرقت عشقا حنون

‏ ‏ ‏ ما بال الشوق يدق قلبي كلما تلاقت العيون

‏ ‏ ‏ اناديك سرا بقلبي....

‏ ‏ ‏ أشعر بك تأسر حبي.....

‏ ‏ ‏ عيناك قمري و عشقي.....

‏ ‏ ‏ لأجل حبك انا أهيم ضياعا بالكون

‏تعريف أبطالنا

‏محمود .... رجل عصابات كرس حياته من أجل الثأر لأخيه

نور الهدي... امرأه جبرها الزمن ان تحيا ف جسد رجل قاسي عنيف

عمار.... رجل متغطرس يحاول إثبات نفسه لوالده وجده.. لكنه يجد من يحارب لأجلها و تعطيه سبباً للحياة

نورهان..... امرأه جاده.. تخجل من كونها جميله.. تخبي وجهها الفاتن لتحتمي من العار

سيف... رجل متررد يبحث طوال الوقت عن نفسه ويكره كونه من عائلته لأنه لا يشبههم ولا يعترفون بوجوده معهم

نسرين.... قديسه ف جسد عاهره رخيصه... هدفها الوحيد إظهار الحق... و سحق الباطل

حسن.... الغائب .... الميت الحي... الفقير الغني... رجل حكم عليه أن يحيا ف عالم ليس منه

سما..... امرأه بريئه بسيطه... لا تبحث إلا عن الحب الذي لم تجده طوال عمرها

منذر.... غجري... متغطرس... مجنون بعشق سما

محمود ... كبير عائله الأنصاري... رجل عجوز.. لكنه ظالم أناني... لم يفكر إلا بشئونه ومصالحه الخاصه

عبد العزيز... ابن أبيه.. لا يفكر إلا بشئونه.. ولم يهتم بأولاده... ولا يبحث عن مصالحهم

اسماعيل... يعيش حياته فقط لتحدي اخيه الكبير... و اخذ مكانته ف العائلة

تبدأ قصتنا ف جنوب مصر ... بداخل سرايا الأنصاري

عائله الأنصاري

عائله ثريه لها شأن وذات صيت ف الصعيد كله... لكنها عائله مفككه

يملاؤها الغرور والتكبر... والنفاق .... والسلطه

كبير العائله محمود

رجل ذو قسوه وغرور لا مثيل له... له ماضي مخزي مع ابيه وأخيه

لهذا أجل الله عقابه ليرده له ف نسله وسلساله..... أنجب ثلاث رجال

عبد العزيز اكبرهم

قاسي مثل أبيه... ويريد السلطه والشأن والمال

تزوج بأبنه عضو مجلس الشعب الخاص بدائرتهم

وانجب منها محمود... أحمد ... سما

اسماعيل الوسط

غير مبال بأمور أبيه والزراعة والعادات الصعيديه وخلافه.... طلب من أبيه ان يكمل تعليمه ف القاهره

ف ذهب ولم يعد

تزوج رغما عن ابيه من فتاه مصريه ذات شأن أيضآ وانجب منها

عمار و حسن وسيف

فؤاد اصغرهم

كان ضعيف... هزيل... عديم الشخصيه... بسبب أخيه الكبير عبد العزيز

أبوه زوجه من ابنه رجل ثري من أعيان سوهاج... لكنها خانته بعد أن اشتد عليه المرض

اكتشف خيانتها له عندما رآها مع عشيقها ف غرفه نومه... قتله عشقيها

كان سيهرب لكنها هددته ان تركها ستفضحه اضطر ان يأخذها معه

اخذت بناتها الاثنتين نور الهدي ذات 7 اعوام... ونسرين ذات 3 اشهر اما نورهان ذات 5 أعوام

كانت تلعب عند الجيران.... خافت حنه الزوجه الخائنه من أن يكشف أمرها ف تركت نورهان

و هربت مع عشيقها والبنات.... لكن شاء القدر ان يرد لها الكيل.... كما خانت الزوج الطيب

خانها عشيقها.... وقذفها من القطار ف غفله عن الناس... واخذ بناتها للقاهرة

باعهم لأحد تجار السلاح وقبض ثمنهم... باع التاجر قدري نسرين لأحد الأثرياء

أما نور الهدي فقرر ان يحتفظ بها لنفسه.... ليعلمها السرقه و النشل ويبيعها لبيوت الدعاره

عندما تبلغ السن المناسب....

وهكذا مرت سنوات الطفولة ع الأحفاد.... عبد العزيز لم يعلم من أولاده غير محمود وأحمد

و زوجته انقلبت عليه وانفصلت عنه اخذت سما منه بعد معاناه واتفاق وعادت بها للقاهرة.. وانقطعت أخبارها فجأه ولم يعلم عبد العزيز شيئاً عن بنته سما مره أخرى

اسماعيل اخذ زوجته وأولاده وسافر الي أوروبا ليعلمهم هناك وأصبح من كبار رجال الأعمال

اما بنات فؤاد

نور الهدي.... كانت تعاني الضرب والعذاب ع اتفه الأسباب لم تستطع السرقه والنشل

المعلم قدري تركها ف ورشه ميكانيكا تابعه لاحد معارفه.... تربت وترعرت وسط الرجال

لكنها لم تقف عند هذا الحد كانت تترك الورشه لأيام وتذهب لتعلم حرف أخري

حتي وصل بها الحال انها نسيت انها أصبحت انثي... كان دوما الشحم والزخام يغطي وجهها وجسدها

أصبحت تخفي شعرها داخل غطاء مطاطي لأنها كانت تخجل منه

لانه الشئ الوحيد الذي يثبت انها انثي... ف كانت تخفيه كانت كلما قصته كان يطول سريعا

ف ملت منه واخفته تماما ....و أيضا اخفت عيناها الخضراء تحت عدسات لأنها كرهت جمال عيناها

وغيرت هويتها بين العمال وف اي عمل تذهب له ل نور بدل من نور الهدي

اما نسرين ترعرت ف عائله ثريه... لكنها عائله قاسيه.. ف تركتهم نسرين وقررت

ان تعيش حياتها كما يحلو لها وكما تختار هيه

أما نورهان.... بعد كشف مقتل ابيها وخيانه امها... كرهها جدها وعمها عبد العزيز

ارسلها الجد لمدرسه داخليه ف القاهره وكان يدفع لها مصاريفها المدرسيه بإنتظام

حتي لا تعود مره أخري للسرايا ولا حتي ف الإجازات

مرت السنوات..... وكبر الأحفاد... وأصبح كل واحد منهم له شخصيته الفريده والمميزه

تبدأ قصتنا ف روسيا بلد الثلوج... والأمطار الغزيره... سيف أنهي توقيع عقد الشراكه

الذي ترجاه ابيه كثيرآ ليذهب الي روسيا و..... يوقعه

سيف كان يتجمد من البرد

حتي المكيف ف سيارته لم يوقف برد روسيا او يحميه منه

سيف يسب ويلعن حظه.... لقد أخطأ الطريق... وهوه الأن عالق بين الثلوج

لا يري الطريق أمامه..... والGPS معطل

سيف اخذ قراره بالسير

لا خيار أمامه اما ام يقف ويموت من البرد او يسير بين تلال الثلج ولا يعرف الي إين يذهب؟؟؟؟

أدار المحرك وتحرك بالسياره مسرع... أراد أن يصل للفندق سريعا قبل أن يتجمد من البرد

انتهي الطريق المعبد أمامه وجد نفسه يسير ف الثلوج....ضغط ع البنزين وقاد بسرعه عاليه

حتي لا تعلق السياره ويدفن ف الثلج... كان ف موقف صعب .. والسياره تسير بسرعه داخل الثلوج

وفجأة...... سيف أوقف السيارة مره واحده... وجد نفسه ع منحدر.... والسيارة نصفها معلق ف الهواء

والنصف الآخر ع الثلوج..... اخذ نفسه ببطئ... توقف ع الحركه وعن التنفس أيضآ... انتظر بضع دقائق

حتي يستوعب الموقف... يستوعب انه اذا أخطأ التصرف الأن... سيهوي بالسيارة ع المنحدر ويموت

ميته بشعه.... فكر كيف سيتخلص من هذا المأزق؟؟؟

ضغط البنزين وحاول يعود للخلف

لكن حدث ما يخشاه.... السياره اختل توازنها... وبدأت تتارجح للأمام..... وفجأه بدأت السيارة ف السقوط

سيف فتح الباب وحاول ان يقفز منها... لكن لا ارض تحت قدمه.... رأي الهاويه تحته

السياره تسقط.... نظر للخلف رأي البر... لكنه بعيد ... اخذ قراره بأن يغامر ويقفز

قفز اخيرا... لكنه لم يصل للحافه... سيف يسقط ف الهاويه.... وفجأه.. وجد نفسه معلق

ف الهواء... نظر لأعلي... رأي فتاه تمسك بيده بكلتا يديها.... صدم... صعق... قلبه يدق بعنف وجنون

صرخت به الفتاه

(ارفع جسمك.... امسك ايدي بأيدك التانيه يلاااااااااا)

وبالفعل فاق من صدمته... وحاول مره واخري ان يرفع جسده... رأي سيف ان الفتاه تحارب كي لا يسقط

من يدها... كانت ستنزلق هيه الأخري معه نظر لها وقال بوجع

(سبيني.... مش هتقدري ترفعيني.... سيبي إيدي)

الفتاه بأصرار

(لااااااااااااااا...... مش هسيبك.... يلااااااااااا ارفع نفسك)

أمام قوتها واصرارها... سيف رفض الاستسلام... حاول مره اخرى بكل قوته

ونجح اخيرا ف التمسك بها..... حاولت بكل جهدها ان ترفعه.... نجحت بعد معاناه.... تسلق بقدمه ع الثلج

وصعد اخيرا.... ارتموا كلاهما ع الأرض واخذوا انفاسهم بقوه.... سيف وقف ونظر للهاويه

لم يري سيارته التي سقطت منذ لحظات.... بسبب عمق الهاويه... نظر سيف إلي الفتاه

وقفت وقالت له

(انت كويس)

(الحمد لله... متشكر اوي انا مديون لك بحياتي)

(مفيش دين ولا حاجه انت كنت رايح فين)

(كنت رايح ع فندق سيروم.... حد قالي امشي من الطريق الزفت ده عشان اوصل اسرع... آه صحيح انتي مصريه)

(ايواااااااا .... انا نسرين... وانت)

(سيف... سيف الأنصاري)

(اهلآ وسهلا طب تعالي معايا انا عارفه الطريق... تعالي)

ركب سيف معها.... أراد أن يتحدث معها... يشكرها... يسألها عن سبب قدومها لهنا

لكنه منهك .... لايزال تحت تأثير الصدمه... وصلت به للفندق.... هزته قليلا لأنها رأته مغمض عينه

(سيف.... استاذ سيف)

(انا صاحي... ايه وصلنا)

(آه اتفضل)

نظر لها وقال بجديه وصدق

(لولاكي مكنتش هبقا هنا دلوقتي... متشكر اوي يا نسرين.... ممكن تقبلي عزومتي ع العشا)

(أكيد .... خلاص متفقين.... هأجي لك هنا ع 7 بليل تكون ارتحت من اللي حصل وأعصابك هديت أوكيه)

(خلاص ماشي هستناكي أكيد)

ابتسمت له نزل سيف ونظر لها مودعا إياها... وكانت تلك اخر مره يراها فيها سيف

الأن بعد مرور ثلاث سنوات..... سيف يستيقظ من النوم ... نهض جالسا ع سريره

أشعل سيجاره... وتذكر الحلم الذي راوده... هذا الحلم متكرر ... ليست المره الأولي التي يحلم فيها

هذا الحلم... والحلم كله عن نسرين وعن هذا العشاء الذي لم يحدث


ف شركه يوبيلا للمبيدات الحشريه..... تتحرك شاحنه العمل بداخلها يوسف... و نور

وصلوا للفيلا المذكوره.... قال يوسف

(أخلص يا نور انزل... المفروض كنا نوصل من ربع ساعة بس حضرتك بتسوق ع مهلك... اخلص بقا)

نور فتحت الشاحنه من خلف وأخرجت المعدات وهيه تقول بسخريه

(خلاص يا عم جو نوصل متأخرين احسن ما منوصلش خالص .. لو سبتك سايق كان زمانا وصلنا المشرحه ع إيدك... يلا يا عمنا خلينا نشوف شغلنا)

نظرت نور ويوسف ع الفيلا من الخارج خرج رجل ضخم قليلا واستقبلهم

أشار إليهم بالدخول.... وقف ف الصاله الضخمة وقال لهم آمرا

(أبدوا من فوق... الفيلا كانت مقفوله من خمس سنين وماليانه فران وحشرات... شوفوا شغلكم مش عايز ألقي اي حشرات او فران.... يلا قبل ما محمود بيه يجي بالضيوف)

يوسف طمئنه... وسار بنور قليلاً... نور نظرت للرجل الضخم بسخريه... وقالت ليوسف بصوت منخفض

(ماله ده يا عم... هوه هيعرفنا شغلنا ولا إيه... انا هبدأ من تحت.... وانت من فوق... ونتقابل هنا ماشي)

يوسف(ع وضعك يا نور... يلا استعنا ع الشقا بالله)

يوسف توجه لأعلي ونور توجهت للدور السفلي او ما يسمي... بالقبو

عرفت كيف تصل له؟؟؟ بسبب المنازل العديده التي دخلتها... ف كانت تعرف طريقها وأين ستبدأ؟؟؟؟؟


ف إحدي الكافيهات ف المهندسين... تجلس آنسات ع إحدي الطاولات..... تقول أحدهم للاخري

(مش عارفه يا نورهان انتي مصممه ترجعي ليه... مش جدك ده اللي راميكي طول عمرك... وعمره ما سأل فيكي... عايزه ترجعي لهم ليه دلوقتي)

نورهان (اديكي قولتيها يا حبيبه... دلوقتي... يعني انا سبتهم سنين طويله اوي.. وان الأوان ارجع واطالب بحقي وحق أبويا... هما فاكرين انهم بيحسنوا عليا... لأ يبقوا ما يعرفونيش... انا درست حقوق مخصوص عشانهم... عشان اعرف احد حقي من عنيهم... هرجع حق ابويا... وافتح شركه محاماه... واشغلكم كلكم عندي يا اوباش)

ضحكت نورهان وصديقاتها... لمحت نورهان الشباب اللذين يجلسون خلفهم

و يتابعون حديثهم... رأت نظره الاحتقار ف عيون أحدهم... كان ينظر لها بأشمئزاز

ابتسمت له رغما عنها... زاد اشمئزازه منها... ضحكت اكثر نظرت صديقاتها لها

فهموا عندما رآوا الشاب ينظر لها بقرف .... حزنوا صديقاتها.... هم يعلمون انها حزينه

من داخلها لأنها قبيحه... والشباب يشمئزوا منها... لكنها تعلمت ان تتجاهل كرههم لها واشمئزازهم منها

لأنها ليست جميله ك باقي البنات ف سنها.... نهضت وقالت لهم بسخريه

(هقوم انا بقا عشان اخلي الجو للشباب... شكلهم معجبين بيكم بس مش عايزين يقربوا عشان انا بينكم..... يلا خدوا راحتكم وانا راجعه السكن احضر شنطتي.... هستناكم بس بلاش شقاوه منك ليها.... ماشي سلاااام)

تركتهم نورهان.... وغادرت وهيه تبتسم بسخريه وألم

    يتبع ف الحلقه2