الإجابة الأفضل لـ Ishtiaque Khan

قمت بالتخرج من ادارة الاعمال. بغض النظر عن التخصصات العليا، كنا جميعاً مجبرين على حضور درس في الاقتصاد يدعى "الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية في بنغلادش". موضوع الكورس كان مثيراً للاهتمام، ولكن المعلم جعله مادة للتعذيب وكان أحد أكثر الدروس التي شهدتها مللاً.

اسلوبه التعليمي كان بسيطاً. احب الأشياء الكلاسيكية. يومياً، كان يحضر أوراقاً مكتوبة بخط اليد ويعرضها على جهاز الاسقاط (الاصدار القديم وليس الالكتروني). لا اعقد ان أحداً هنا أصلاً سيتعرف على الجهاز اذا رآه! كان هذا في العام 2002 او 2001 حينما كان اغلب المعلمين قد تخلصوا فعلاً من هذا الجهاز وانتقلوا الى أجهزة عرض الشرائح مع powerpoint، ولكن هذا الشخص، هذا الشخص لم يفعل.

بعد عرض "اشيائه" (لا تفهمني خطأً)، كان يطلب منا نسخ كل ما يظهر على الشاشة. وهذا كل شيء. كان يتوقع منا الصمت والكتابة، باستخدام القلم والورقة، كل ما تم عرضه على الشاشة لمدة 75 دقيقة وهو يتمطط، مرتين في الأسبوع. ويغير الشرائح كل فترة.

وليصبح الأمر هزلياً أكثر، محاضرته بأكملها (نسخة من الأوراق المخطوطة بخط يده) كان قابلة للشراء من مطبعة قريبة من الحرم الجامعي. ولم يغير شيئاً من المادة. اذا اخذت نسخة من شخص يدرس السنة الرابعة، ستخدمك كالنسخة المنشورة حالياً.

الأذكياء ببساطة كانوا يشترون هذه ويدعون أنهم مشغولون بالكتابة بينما يفعلون أشياء أخرى ضمن الصف.

في أوقات نادرة، كان يوقف العرض ويبدأ نقاشات حول الموضوع.

في يوم كتلك الأيام (أيام النقاشات)، حاول شرح الموضوع الصعب المتعلق بالاقتراض الحكومي. بشكل طبيعي، كان يوماً احتفالياً بالنسبة لنا، كذلك للأشخاص الذين كانوا يقومون بالدراسات العليا في الاقتصاد. سأله شخص: "اذا كانت الحكومة تسرق من الشعب، لماذا تقترض الحكومة من البنك؟" وشخص أخر أتبع بـ: "لماذا الحكومة تأخذ المال عندما لا يمكنها حتى دفع الديون السابقة؟"

وسؤال تلى الأخر، لم يستطع أن يتصرف مع كل هذا الضغط. فجأة، أجاب وهو مُستفز لأقصى الحدود وذكر "لا يمكنني الاجابة عن المزيد من أسئلتكم. انا مستشار اقتصادي اعمل لدى الحكومة، انا متصل بعمق مع صناع القرار. اجابة اي سؤال من اسئلتكم يضعني في حالة تضارب مصالح".

وهنا عاد جهاز الاسقاط للعمل، واستمر كذلك حتى نهاية الفصل.

https://www.quora.com/What-...