مع رذاذ من المطر المتسارع يرتطم على نوافذ روحك وكأنه نزيل يتحين الدخول ليكشف عن ذاتك استارها ويصور شعورها بالحرمان في هذا العالم السخي بكل أنواع البؤس وأصناف الحزن...
لعله الحرمان من لحظة أمان تدثر مشاعرنا بردائها الدافىء...
أو أنه الحرمان من السلام الداخلي حين يعيش بداخلك ولاتقوى على أن تصطنع له وجها آخر في عالم من الغاب موحش ...
فما أصعب فراقك لذاتك وما أشد وطأة الحنين إليها...
وها أنت تنكرها وكأنكم يوما ماتعارفتم...
وكم أنت بحاجة لأن تكون قوس قزح تنحني هامته لتمسح سحابة البكاء عن خد الغمامة بمنديله الملون...
أو أن تكون شمسا لها الأرض من بعدها ألا تعرى ولاتشقى...
وكم ذاتك بحاجة لأن تملكها وتمضي بها وانت على ثقة بأن الزنابق والأيائل على الارض ستتبعك والنجوم في السماء ستسابقك ...
فأنت ومالك الدنيا سواء ...
التعليقات