تنتشر اليوم أشكال جديدة من البحوث تحت ما يسمى بعلم المستقبليات، او كما يحب البعض تسميتها بدراسات البصيرة، او بحوث السياسات، التنبّؤ التخطيطي، التحرّكات المستقبلية، المنظور و المأمول المستقبلي، التنبّؤ المشروط المستقبلي....الخ وهي دراسات تبنى توقعات معينة بعد تحليل الأوضاع الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و شبكة علاقات لدولة أو وضع معين، وتستعمل حتى على الشركات والثقافات والمجتمعات، لكن هل ما تقدمه هذه الدراسات فعلا يمكن أن نسيمه علم أم هو نوع من الدجل؟
عربيا، لدينا المفكر المغربي المهدي المنجرة الذي تحققت معظم نبوءاته بانهيار الأنظمة العربية، وسقوط الديمقراطية وثورة الشعوب عليها والتي سناها " الذلوقراطية"، ووقوع أزمة اقتصادية كبرى وفشل الأمم المتحدة ...الخ لكن مازال هناك جدل كبير حول حقيقة هذه التنبؤات، هل هي مجرد صدف، أم أن هؤلاء المفكرين والباحثين يعلمون سرا لا يعلمه العامة، وهو أن التاريخ يعيد نفسه وأن الحياة دائرية، وسوف تعيد الاحداث نفسها يوما ما.
شخصيا احرتم جدا هذا العلم ولكني لا اراه إلا فرضيات مبنة على التاريخ، ولكن لا يمكنني ان أثق فيه بانه سيتحقق بحذافيره، مع ذلك سأعتبره هراء إلى أن يقع فعلا.
في رأيك أنت هل علم المستقبليات هو علم حقيقي بالفعل أم هو مجرد محاولات قد تصدق بالصدفة؟ مالفرق بين علم المستقبيلات والكهانة والدجل؟ هل كنت ستختار دراسة هذا العلم لو توفر في جامعاتكم؟
ماذا لو قيل لك أن اللغة العربية ستختفي بعد 50 سنة مثلا، عل ستصدق هذا؟
التعليقات