هل المعرفة اكتشاف لحقائق مسبقة، أم بناء لحقائق جديدة؟

هذا هو السؤال الذي يشغل بال كثير من المفكرين والباحثين في مختلف المجالات، وهو سؤال تتفرع عنه أسئلة أخرى مهمة، أود أن تشاركوني وجهات نظركم حولها: ما هي المعرفة؟ وهل هي اكتشاف لحقائق مسبقة أم بناء لحقائق جديدة؟

المعرفة هي عملية للفهم وإدراك الحقائق، هل هي اكتشاف لحقائق مسبقة أم بناء لحقائق جديدة ؟ كلاهما من وجهة نظري.

وهل العمليتان منفصلتان في الأساس يا نبراس! إن الفكرة الخاصة بالمعرفة تتمحور حول إدراك الإنسان لنقطة ما في الوجود، وكي يدرك هذه النقطة بالتحديد، في إطار الواقع الحالي المعاصر لها، يجب أن يفصل الإنسان فيما بينها وبين ما قبلها وما بعدها، وبالتالي فإن المعرفة تعتمد على الماضي والحاضر معًا، كتركيبة لا يمكننا أن نفصلها، فلا يمكن لشخص أن يمتلك معرفة ما بشيء في الحاضر، إلّا وتكون لديه صورة عن كنهه في الماضي.. وهكذا.

يمكن أن تكون المعرفة اكتشاف حقائق سابقة أو بناء حقائق جديدة، الأمرين معاً، أو هذا رأيي الشخصي، يمكن اكتشاف المعرفة عبر حقائق جديدة من خلال مراقبة العالم من حولنا ومن خلال عمل استنتاجات من ملاحظاتنا،ويمكن أيضًا بناء المعرفة من خلال الجمع بين المعرفة الحالية والرؤى الجديدة.

في بعض الحالات تكون المعرفة اكتشاف واضح، مثلاً: تم اكتشاف حقيقة أن الأرض كروية من خلال مراقبة العالم من حولنا. ومع ذلك ، في حالات أخرى يصعب تصنيف المعرفة على أنها اكتشاف أو بناء فقد تم بناء نظرية الجاذبية من خلال الجمع بين المعرفة الحالية والرؤى الجديدة ولكنها تستند أيضاً إلى ملاحظات للعالم من حولنا.

الأمر معقّد جداً في شرحه ولكن سؤال حضرتك هو من أهم الأسئلة الفلسفية، للحقيقة هو السؤال رقم واحد، ما المعرفة؟ وهذا قد درسته في مبادئ الفلسفة وهو عبارة عن كورس يُقدّم على منصّة كورسيرا من ستة أسابيع والكثير الكثير من الكتب والمقالات أنصحك بالاطلاع عليها.