ما هذا الذي اقوله .

ما هذا الذي اتمناه .

ما هذا الذي اخشاه .

ما هذا الذي اخطط له .

اننى في هذا العصر اصبحت افكر بطريقة معقدة لأخطو فوق سنوات عمري واسابق ايامه المعدودة ، فالواقع اصبح متشابك اللحظات والمحطات والعلاقات والأحداث والأشخاص وهلم جراً من دوامات الحياة التي تجذبنا الى هنا وهناك عنوة فوق ارادتنا .

انها الهلاميات الغامضة التي تلون بعض مالا طاقة لنا بفهمه ، فهي سمة الحياة المتسارعة التي دهست الاخلاق والطيبة والود والصداقة والبراءة .

فلم يعد لذلك أي وجود في خضم المتغيرات المهلكة كالحروب والنزاعات والفيروسات والكوارث والاقتصاديات المتضخمة في بلاد البشر .

يقول بانيلو " حين كنت أرسم احدى لوحاتي الزيتية أدركت ان الخطوط الملونة بمفردها لا تعطي المعنى للعناصر اللوحية ولكنها تجذب عيون المتفرجين فقط "

وبتطبيق ذلك على حياتنا فإننا نلاحظ أن اغلب ما نعيشه لا نقتنع بأسبابه ، برغم من اننا ننقاد حسب نتائجه وهو ما يفسر لنا مفهوم الهلاميات الغامضة .

فالغموض يأتي من عدم الاقتناع وبالتالي العجز عن التفسير المتفق مع ثقافة وخبرة الانسان .

فبرغم اننا في عصر التعليم إلا اننا نكتشف في الحياة ان عقلنا نقطة في بحرها ، وهو ما يؤجج ثورة الفرد نحو المعرفة وضحالة عقل من يقف عاجزا عن هدم خرافاته الداخلية وجعلها حاجزا بينه وبين الحياة .

أحمد الشواربي .. جمهورية مصر العربية