قبل البداية أُريد ان اُنوه ان الفكرة مُستلهمة "قليلا" من فيديو يوتيوب ظهر في مقترحاتي و لا استحضر اسمه الان .

الكائنات الفضائية دائما ما احدث هذا الموضوع جدلا كبيرا , نرى اناس يصدقو به و اناس يكذبونه و اليكم و جهة نظري .

من غير المنطقي ان تصدق عزيزي القارىء انك انت هو الكائن الوحيد في هذا الكون الشاسع و الذي مازال يتسع حتى يومنا هذا , لذا اذا كنت ترى انه لايوجد كائنات فضائية فيجب عليك ان تبني هذا من قبل وجهات نظرية قابلة للتصديق , يمكنك ان تقول مثلا انه كان هناك سابقا كائنات غيرنا و لكن كارثة كونية حدثت و قامت بإبادة معظم الكون ماعدا نحن , نحن من صمدنا من تلك الكارثة و لكن ما الذي قد يجعل هذه النظرية قابلة للتصديق ؟ الاجابة هي حقيقة ان الكائنات الفضائية كانت موجودة . إذا فكرت في الموضوع مليا ستجد أن عدم وجود اي كائنات غيرنا في هذا الكون هو الشيء الجنوني .

قبل ان ننطلق الى الفرضية الاخرى , لنلقي نظرة على سبب عدم تصديق البعض بوجود الكائنات الفضائية . الموضوع هنا هو أن البشر لا يستطعيون تصديق شيء ليس له تفسير منطقي او هو غير مألوف بالنسبة لهم و هو -عفوا في اللفظ- شيء غبي , لأن "المنطقي" أو "الطبيعي" بالنسبة للبشر هو الشيء الذي تعودو عليه أو هو شيء رأوه كل يوم لدرجة ان يصنفوه على انه طبيعي , أُنظر الى الشمس على سبيل المثال , كرة لهيب محترقة تطفو في الفراغ ؟ هل هذا شيء طبيعي ؟ لا أبدا بل هو إن نظرنا اليه من المنظور البشري سنرى أنه شيء خارق ! كوكب الأرض ؟ كرة من الماء و الارض تطفو في الفراغ و تتحرك حول الشمس ؟ هل نظرت مليا في الأمر ؟ لذا أي شي خارج نطاق "الطبيعي" بالنسبة للمنطق البشري , أي شيء غير مرئي بالنسبة للمنطق البشري , أي شيء غير أعتيادي بالنسبة للمنطق البشري هو شيء خارق و غير حقيقي بالنسبة لهم .

أما نظرية وجود كائنات فضائية فلا شك من صحتها أعني كيف لك ان تصدق انك انت الوحيد في هذا العالم ؟ اي درجة من الغرور يجب أن تحظى بها لتظن انك الوحيد في هذا الكون؟ أُنظر الامر صعب التصديق و لكن اليس من المرعب أن نكون نحن الكائنات الوحيدة في هذا الكون ؟ نحن لم نكتشف أكثر من 80% من المحيطات الموجودة في كوكبنا ! تخيلو أنه ربما هناك وحوش في الماء و نحن لا ندري ؟! فما بالكم بالفضاء ؟! هناك بالتأكيد كائنات غيرنا سواء أكانت اكثر تطورا منا او اقل تطورا منا أو ربما هم بشر تمكنو من الوصول للفضاء قبلنا او ربما هي مجرد كائنات مجهرية , المهم انه لا بد من وجود حياة غيرنا في الخارج .

أما عن ان هذه الكائنات هي في تواصل مع البشر , الامريكين بالخصوص , و كأن اميركا هي البلد الوحيدة في هذا العالم ,(و هذا الامر ليس له علاقة بتطورها او ما شابه ) هو أمر يبعث للشك قليلا , من وجهة نظري أنا أرى انه بالفعل هناك كائنات فضائية غيرنا و لكن نحن لم و لن نتمكن من الوصول اليهم لاننا لسنا بهذا التطور , بل انه يتم اقناعنا و تم اقناع البعض بطرق غير مباشرة , كتسريبات ناسا و حوادث الخطف و الظواهر الخارقة و ما الى ذلك , ليتم التحكم بنا من قبل تلك الجهات بأفكارهم الالحادية التي تدعو الجميع للتصديق بعدم وجود الاله و اننا لسنا سوى تجارب (أي و العياذ بالله ان الكائنات الفضائية هم خالقينا العياذ بالله ) و هذا واضح جدا صراحة و الماسونية هي أُس هذا الموضوع تريد ان تتحكم بالناس و تريد ان تكون هي القوة العظمى التي تتحكم بكل شيء في هذا الكون و نحن نرى الان فايروس كورونا و هو خير دليل و الذي من خلاله يتحكمون في عدد سكان الارض الذي يريدون ان يقللوه الى مليار نسمة فقط لا أعلم ما الذي سيستفيدونه من ان يصبحو قوة عظمى و لكن هذا ليس موضوعنا الان ,انا ارى ان الكائنات الفضائية هي اعلى من ان تنظر الى الارض اذا كانت اكثر تطورا او انها لن تستطيع ذلك من الاساس لانها اقل تطورا منا . اما دينيا فلا تخف ليس من الالحاد ان تصدق بوجودها , لا يجب ان يذكر كل شيء في القران حتى نصدق بوجودة مثلا الديناصورات لم تذكر في القران و لكن هل يجعل هذا منك ملحدا اذا صدقت بوجودها ؟ لا ! نفس الشيء يسري مع المخلوقات الفضائية و هذا ما يعطيني فكرة انها قد تكون أقل تطورا من البشر و اقل مستوى بالنسبة للتفكير و في الختام , فاعلم أن الذي خلق الإنسان من عدم وصوره ونفخ فيه من روحه، وأحكم صنع هذا الكون بما فيه من عجائب قادر على إيجاد مخلوقات فضائية، وقد دل القرآن الكريم على وجود مخلوقات ليست معلومة لدى البشرية في عصر النبوة، ودل كذلك على دور الاكتشافات العلمية، وأن لكل خبر موعداً سيظهر فيه، يقول جل من قائل: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}، ويقول: لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {الأنعام:67}.

ووردت في القرآن آيات تشير إلى وجود دواب في السماوات والأرض، منها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ {الشورى:29}، قال بعض العلماء إن لفظ (دابة) يدل على أنها مخلوقات غير الملائكة لأن الله عز وجل فرق بين الدواب والملائكة في الذكر في قوله: وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {النحل:49}، فذكر دواب السماوات ودواب الأرض ثم أخر ذكر الملائكة. ( المصدر :

و شيء أخير ايضا , النظرية الاخيرة هي ان هناك بشر سابقا كانو اكثر تطورا منا تمكنو من الوصول الى الفضاء و هكذا اذا كنت - بالرغم من كل الادلة التي سبق ذكرها- لا تصدق بوجود كائنات اخرى قد تكون هذه النظرية اكثر تقبلا لك , ربما تغير شكلهم مع مرور السنوات ليتأقلمو مع البيئة الفضائية من يدري , و سأستدل بقصة سيدنا نوح , الذي عليه السلام بنى سفينة بحجم كبير جدا لدرجة انها اتسعت لزوج من كل انواع الحيوانات و له و من صدقوه من الناس ! الا تظن انك تحتاج لتقنية هائلة لتتمكن من بناء سفينة بهذا الحجم في ذلك الزمن ؟ و تستطيع ان تصمد في الطوفان العظيم ؟ عندما ذكر تعجب الناس في القران كان تعجبهم هو بسبب ان النبي نوح يبني سفينة حي لا ماء و لكنهم لم يبدواي نوع من التعجب على طريقة بناءها بالرغم من انها هائلة الحجم ! اي ان التقنيات المتطورة -ربما و الله اعلم - كانت شيء دارج و طبيعي بالنسبة لهم لن اغوص في تفاصيل هذا الموضوع لاني سأتحدث عنه بالتفصيل لاحقا .

أريج حُزين -1/1/2021