على عكس كل التوقعات فاجأت دولة قطر العالم كله بأسلوب إدارتها لكأس العالم المقام على أرضها منذ 20 نوڤمبر 2022، إذ أنه وعلى عكس العادة في أمور إدارة وتنظيم كأس العالم التي ما تكون عادة مشحونة بدعم لحركات الشذوذ الجنسي، ودعم لشركات الخمور، وتصوير المشجعات الشبه عاريات، ودعم إعلامي ومالي كامل لكل مظاهر العربدة، قلبت دولة قطر الموازين وصبغت كأس العالم هذه المرة بالصبغة الإسلامية الروحانية الوقورة، كما استغلته لنشر الإسلام بين وفود السائحين في تحد صارخ للمنظومة العالمانية العالمية.

فمنعت بيع الخمور بكافة أنواعها، ومنعت استخدام شعارات الشواذ جنسياً، ومنعت بث الأغاني أثناء الصلاة، وملأت شوارعها بجداريات مكتوب عليها أحاديث نبوية حتى يصير السياح محاطين بأحاديث نبوية من كل الجهات فيتعرفوا على الإسلام وهذا تنفيذاً لأمر رسول الله ﷺ إذ قال: ( بلغوا عني ولو آية).

كما عينت مؤذنين ذوي أصوات شجية عذبة ثم وضعت مكبرات صوت في كل ملعب حتى يسمع الجميع صوت الأذان بهذه الأصوات الجميلة.

ولم يتوقف الأمر هنا بل زادت قطر من خدمتها للإسلام، فقامت بتوزيع كتب بلغات مختلفة على السياح والجماهير لتعريفهم بالإسلام وتاريخه عملاً بقوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} كما نظمت ندوات ومحاضرات للجماهير لتعريفهم بالإسلام ودعوتهم إليه، وهذا ما يفسر استدعاؤهم للدكتور ذاكر نايك والدكتور عمر عبدالكافي وغيرههم من الدعاة المتخصصين لإلقاء المحاضرات والندوات الإسلامية بشكل علمي عملاً بقوله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو على بصيرة}.

وقد لاقت القرارات القطرية التي تعتبر قرارات ثورية وتحد قوي للعالم وعكس كل التوقعات قبول جماهيري واسع لدى كل المسلمين في العالم راجين أن ينطبق عليهم قوله سبحانه:{ ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.

وأنت ما رأيك فيما فعلته قطر؟