من الظواهر النفسية الغريبة التي لاحظتها أن بعض البشر الذين يتعرضون لجرح المشاعر: كالاستخفاف بآرائهم أو قلة التقدير من الآخرين أو الظلم مرة بعد مرة، خاصة إذا كانوا لا يملكون رد العدوان أو الثأر لأنفسهم، بعض هؤلاء الأشخاص يصيبهم نوع من التشوه النفسي (إن جاز التعبير).. هذا الذي أسميته تشوها نفسيا لا أقصد به شعورهم بالمرارة أو القهر فهذا نتيجة طبيعية ومنطقية: ولكن ثمة أمر آخر لاحظته وهو أنهم لا يفرقون أحيانا بين من يظلمهم ومن يحسن إليهم، فتجدهم- وياللعجب- قد تأخذهم رغبة ما في الثأر لأنفسهم فيقررون التعامل بخشونة في موقف ما قد يكون عاديا مقارنة بمواقف أخرى مروا بها... وقد تكون أنت ضحية ذلك يوما على الرغم من أنك قد تكون الوحيد الذي تعاملهم بلطف، فإذا بهم يصدمونك بلا مبرر واضح!.. أمر يستحق التأمل.
لماذا؟.... وأنا لست مثلهم؟
لم افهم موقفك،فقد ظننت أنك حاولت مساعدة شخص فحاول إيذائك.
قد يكون فهمك بالخطأ،فيعتبر تلك المساعدة حقا مكتسبا،أو قد تكون بمساعدتك تلك جرحت مشاعره أو أيقظت فيه رغبة معينة ،مثلا في أوروبا النساء يساعدن اللاجئيين و يبتسمن في وجوههن فيظن الشاب أنها أحبته ،بينما تلك هي معاملتهم للاجئيين فتحدث عدة مشاكل بسبب ذلك .
عليك برد الفعل أحيانا و رسم حدود للآخرين ،فحتى الناس المستضعفين قد يستهدفون و يتنمرون على الشخص الذي لا يعتدي على أحد،فحتى ولو كنت في حالك و لا تهتم بغير نفسك و لا تتعدى على أحد ،قد تكون هدفا سهلا لمن يريد أن يسيء للآخرين أو يعتدي عليك بدون سبب.
دائما قم برسم حدود لمن تتعامل معه .كما عليك ان لا تكتم إحتجاجك عن وضع مخطئ في قلبك حتى لا تشعر بالضيم و الغيظ.
التعليقات