حدث ما حدث و اعلم اننا لن نكون معا ابدا
ما انفك أكرر على مسامعي انه مقدر لنا ان لا نلتقي و اننا كتوازي خطين يرقبان بعضهما و في كل منها شوق عارم للاخر لكن ما باليد حيله احاول إقناع نفسي انك طيب و ان قلبك جنة عدن لمحبوبه لكن القدر عارضك ليس لأني أحبك بل لأني ارغب في الاحتفاظ بذكرى طيبة منك لا اريدها ندوبا على قلبي فانت تعلم انه صغير على ان يتحمل
ولا اريد كرهك فهذا يعني أن افكر فيك دائما و ان حدث فساصل حتما لان العن نفسي كل يوم على اختيارها لك فقد كان فعلا اختيارا أخرق
و لا أريد نسيانك فقد كنت يوما حلمي البريء و رغبتي العذراء وطموحي المستحيل الذي ما تخليت عنه يوما....
أتعلم لا ادري لما يأخذني الحنين الى تلك الحادثة تحديدا لكن أتذكر يوم ارسلت لك إحدى حلقات الدكتور أحمد عمارة المهتم بقانون الجذب سخرت مني يومها وقلت "كم انت بريئة كي لا اقول بلهاء" و كنت محقا فلو لم أكن بلهاء ما كنت لأصدقك....
"أتصدقين هذا الهراء" دافعت بشراسة عن رأيي انه علم و يقدره الغرب و رحت اضرب الآمثال كان آخرها د.فييل ستيف هارفي ابراهيم الفقي أتممت عني قائلا"بلا بلا بلا...." لم أخبرك اني انزعجت يومها فأنا لم استصغ يوما أسلوب التهكم والسخرية لكن ما حيلتي الا ان اسرها في نفسي كيوسف الصديق و اخوته...
قلت:"حسنا اذا فرضنا انه موجود ما الذي قد تجذبيه لك" رددت على عجل لم أفهم ،لكن كنت أدعي الغباء أتدري لما ؟ لان الإجابة كانت الفراق فهذا أكثر ما يجول بخاطري...
مدمنة بك ولا أمل لي في الشفاء أو لا أريد الشفاء لا فرق لأني في الحالتين أحبك...
اليوم استطيع و بكل سهولة قولها هذه الكلمة التي لم تسمعها مني قط لأن لي فلسفة غريبة في الحب أراه أقدس من اعتراف ؛من كلمة ؛الا يجدر به ان يكون شعورا ؟ ألم تصل طاقة حبي لك؟ ألم تجمعنا هالة واحدة ؟ هذا ما قاله الدكتور أحمد عمارة لكن شيئا لم يحدث ربما كنت محق هو مجرد هراء...
أتعلم يقول مالك بن نبي ان:"الفاشل هو من يقضي وقته باحثا عن شماعة ليعلق عليها أخطائه" ربما يكون هذا ما افعله بضبط لكن لا ضير تحملت الكثير وحدي وكنت مسؤولة طويلا اليوم فاليتحمل غيري لا بأس في ان يكون هذا الغير علم البرمجة العصبية كاملا ....
لا ليس هذا العلم و رواده فحسب بل أيضا لاحلام مستغانمي نصيب من خيبتي فهي من قالت:"احبيه كما لم تحب امرأة و انسيه كما ينسى الرجال" فعلت ما علي في الجزء الأول و نسيت اني امرأة و لم أكن لاجيد نسيان الرجال
لم يؤذني شيء قط سوى اضطراري لان أبارك لك كان أصعب من الولادة المتعسرة و الحرق و البتر دون مخدر لا ألم يعادل انكسار امرأة لا تمتلك القدرة على الترجي ولا طاقة لها على التخلي ....
لا ادري لما بقي هذا الحب في قلبي و انا كنت اشد مؤيدي أوبرا وينفري عندما قالت "الحب يجلب السعادة لا الألم.ان كنت تتألم انسحب فانه حب بائس وأنت على الطريق الخطأ" لكنني لم انسحب و لا ادري لما جلبت كل هذا الخراب لقلبي....
تمنيت لك السعادة و ليس كذبا أو نفاقا فلم يكن ذنبك اني اغرمت بك فلم تناديني يوما سوى بأختي و طالما إعتبرتني اختًا و كنت لي نعم الأخ حقا و أعلم تماما ان الذنب ذنبي لكني أحسدها ليس لأنها استطاعت استوطنت قلبك بل لأنه رحب بهذا الاحتلال ايما ترحيب بل و رايت في عينك ابتسامة سعادة كأنك إمتلكت الكون و هذا ما أثار استغرابي -ان لم تكن غيرتي- فهي لم تكن اكثر من عادية هنا ربما يحضرني قول جدتي "زينة و كبها و شينة و ربها" فعلا كانت محقة فلم يكن الأمر صلة بالجمال ولا الثقافة ولا العلم إنما هو الحب
و لتعلم اني لست نادمة على شيء فأنا مقتنعة جدا بقول رضوى عاشور في روايتها ثلاثية غرناطة: “الحكايات التي تنتهي، لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى“ فلتكن سعيدا و بألف بخير